الجمعة، 11 يوليو 2008

قصة أخوين ..

بسم الله الرحمن الرحيم

( قصة أخوين )

هل سمعتم عن أحد ساقته العافية والصحة الى موته وآخر حماه المرض والهزال من الموت ؟

تلك كانت قصة أخوين حدثت كما يلي :

ولدا في عائلة متحابة مترابطة , لاتكاد تفترق عن بعضها البعض طول الوقت ,

كانا توأمين في الولادة ,
توأمين في الروح والحياة , وكل شيء آخر .
كانا يقضيان أغلب أوقاتهما في اللهو واللعب والمرح ,
يجريان هنا وهناك , لايفرقهما عن بعض الا النوم .

كانت بعض الامور الغريبة تحدث يلاحظانها إلا أنهما لايستطيعان فهمها ولايجدان لتساؤلاتهما إجابة !,
من هذه الأمور أنه عند وصول ضيوف أو عند اقتراب الأعياد وبينما الناس فرحون مبتهجون كان يعلو الصياح والنواح والبكاء من قبل أفراد عائلتهما !,
ويتملك الجميع الخوف , وبعد انتهاء تلك المناسبة يجدوا النقص حدث في عائلتهما حيث يختفي بعض افرادها ولا يعودون أبداً ,ويخيم الحزن على البقية.
مرت الأيام وهما يتمتعان ويلهوان , ومع مرور الأيام يكبر سنهما , وذات يوم مرض أحدهما مرضا شديدا لم يكونوا يعرفون سببه , وبدأ الهزال والشحوب يظهر عليه , فكان يلتف حوله بقية أفراد العائلة لايملكون حولا ولاقوة إلا مواساته والاهتمام به , وكان أخوه أشد الجميع حزنالما وصل اليه حاله فهو صديقه ورفيقه وأقرب الجميع اليه .

كان المريض يشكو حاله الى أخيه وهو يواسيه ويحاول تشجيعه على اجتياز الأزمة , واستمرا على هذا الحال فترة من الزمن , الاول يشب ويكبر والثاني يزيد هزالا وشحوبا .

وفي إحدى الليالي عندما كان الناس يستعدون لعيد الأضحى , رأى المريض العائلة في حزن وهم وغم وبكاء !, وكان أكثر الجميع بكاء أخوه التوأم , ولم يكن هو يعلم سببب البكاء فمرضه حجب عنه التفكير .

فأتى الى أخيه وسأله عن سبب هذا الحزن الشديد ؟
فما كان من أخيه إلا أن تمنى أن يكون مريضاً هزيلاً مثله وليس سليما معافى . لم تجب هذه الأمنية على تساؤله ولم تشف غليله .

وفي صباح يوم العيد رأى المريض مغادرة مجموعة من أفراد العائلة الذكور , وكان أخوه ضمنهم , وعلا الصراخ والعويل من البقية حزنا على فراق الراحلين .

ذهبوا ولم يعودوا أبداً .

لم يفهم المريض سبب كل ذلك , فسأل أمه التي كانت قريبة منه في ذلك الوقت عن اسباب كل هذا ؟

فعانقته ثم قالت له : احمد الله , فلولا مرضك وهزالك لكنت معهم !,

فهم ذاهبون الى حتفهم !,
وهذا قدرهم! ,

فقد تقرر أن يكونوا ضحايا العيد .
..
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق