الخميس، 29 ديسمبر 2016

معيض القافري ..

بسم الله الرحمن الرحيم



الشاعر معيض القافري وهو معيض بن يحيى بن حسن القافري الزهراني من قرية القفرة في تهامة بالحكم .. كان رحمه الله يعتبر من كبار الشعراء في عصره إلا أن الحروب القبلية أخذت الكثير من وقته حيث كان أحد فرسانها وذلك قبل أن تتوحد المملكة بفضل الله ثم الملك عبدالعزيز رحمه الله ويستتب الأمن والأمان فيها ويصبح أعداء الأمس اصدقاء اليوم، وبسبب هذه الحروب والتي كان جلها في تهامة لم ينل الشهرة الواسعة كأمثاله من شعراء زهران ..
عاش الشاعر معيض القافري عمراً تجاوز المائة عام حيث ولد في الربع الأول من القرن الثالث عشر الهجري وانتقل إلى رحمة الله في بدايات القرن الرابع عشر، ولم يتمكن من الحضور والمشاركة في الحرب التي قامت بين زهران وغامد من جهة والجيش التركي ( العثماني ) من الجهة الأخرى والتي هزم فيها الاتراك شر هزيمة حيث منعه كبر السن إضافة إلى المرض الذي أنهكه أواخر حياته والذي جعله مقعداً طريح فراشه وكان رحمه الله يتحسر على تخلفه عن تلك الحروب وقد ذكر ذلك في أبيات ضمن وسيلته المشهورة التي نظمها في آخر حياته حيث قال عن هذا الموقف :
معيض حرّم نومه
يوم اندرق عن قومه 
رمى الله من يلومه 
ببارقٍ متلالي 
..
قوايمه مسقومه
جاه البلا من يومه
وركبه ملزومه
يمينه والشمالي 

..
وللشاعر عدد من القيفان ( الوسائل ) ومن اشهرها وسيلته المشار اليها وضمنها الأبيات السابقة ..
كان رحمه الله يعد من الشعراء المنصفين للخصم فلم ينتقص يوما في قصيدة له من خصومه رغم الحروب والغزو الذي كان يدور بينهم بل كان يمتدح شجاعتهم وتضحيتهم بالنفس دون خوف من الموت ، ولعلنا نذكرهنا قصيدة له في هذا الشأن حيث قال :
معي حليف انا وياه اخوان
سوا سوا مرو(ن) على صوان 
سخي عياله تحت روس البندق
ورد لي ذاك السلف خذه

..
أتمنى أن أكون وفقت في هذه النبذة التعريفية بشاعر طوى ذكره طول الزمن والنسيان دون توثيق ، ولربما يتيسر لي الحديث مستقبلا حول بعض قصائده والقيفان التي قالها .!
رحم الله الشاعر القافري ووالدينا واموات المسلمين.


....................

نشرت في صحيفة أنباء الباحة :
http://www.albahanews.info/mqal/s/213

..

ليلة تمنيت حضورها ..

بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت ماكتب عن احتفالية تكريم صحيفة مكة الالكترونية ممثلة في رئيس تحريرها الاستاذ عبدالله بن احمد الزهراني من قبل الشاعر الدكتور عبدالله باشراحيل كما شاهدت بعض المقاطع والصور من هذه الإحتفالية وكم كانت  سعادتي كبيرة بهذا الإحتفاء وهذا التكريم ليس للقرابة بالاستاذ عبدالله ولكنه لما أعرفه شخصياً عنه وعن جهوده في إنشاء هذه الصحيفة وسعيه الدائب في تطويرها واستكتاب كبار الكتاب والأدباء من داخل مكة المكرمة ومن خارجها حتى أصبحت من الصحف التي يشار إليها بالبنان ، وأضحت الهدف لكل باحث عن أي خبر عن العاصمة المقدسة مما جعلها تحظى بالتكريم أكثر من مرة عن جهودها في تغطية المشاعر المقدسة رغم محاولة البعض الاستيلاء على اسمها.!
تحدث الأديب عبدالله باشراحيل عن الاستاذ عبدالله الزهراني بكلام أثلج الصدر  رغم معرفتي بأكثر مما ذكره شاعرنا الكبير عن أبي أحمد فجهوده الإعلامية لم تبدأ مع صحيفة مكة الالكترونية بل بدأت قبل ذلك بزمن، فمنذ أن بدأت منتديات الانترنت بدأ اهتمامه فأنشأ منتديات اخبارية وثقافية عامة استمرت فترة طويلة وكان فيها نعم القائد الذي كسب الجميع بحسن اخلاقه وتعامله مع الجميع بالتساوي ، يصلح مايحدث بين اعضاء هذه المنتديات من خلافات مرة بالتفاهم عن طريق الرسائل الخاصة وأحيانا بالتفاهم المباشر حتى صارت مرجعا لكثير من الباحثين خاصة فيما يتعلق بالموروثات الشعبية ..
هذا هو الاستاذ عبدالله الزهراني .. ولعلي هنا أشير إلى أنه ينتسب لعائلة تهتم بالشعر والأدب فجده الشاعر معيض القافري رحمه الله كان من كبار شعراء  منطقة الباحة وتوارث أحفاده بعضاً من ذلك ، وكان رحمه الله من أصحاب قصائد الصلح وقصائد إنصاف الخصوم عندما كانت الحروب القبلية طاحنة حيث عاش أواخر القرن الثالث عشر وبدايات الرابع عشر الهجري قبل أن تتوحد المملكة ويعمها الأمن والأمان بفضل الله ثم حكومتنا الرشيدة .. واختم هنا بقصيدة شعبية للشاعر معيض القافري رحمه الله لها علاقة بالاعلام فقد نزل ( غار ) من السراة إلى تهامة فأعطاهم أخبار الديار وخاصة اخبار الزراعة التي تهمهم بقصيدة شعبية قال فيها :
في السراة ماشي ولا خلاف
شعيرنا شتى وشتى البوسن
والحنطة والمشعورة ناجحة
وقد يكون لنا مستقبلا وقفات عند بعض قصائده .
والله الموفق.
علي بن ضيف الله بن خرمان الزهراني
الدمام 
١٨ ربيع اول ١٤٣٨ هـ
١٧ ديسمبر ٢٠١٦ م
........................................
نشرت في صحيفة مكة الالكترونية :
http://www.makkahnews.net/?p=4958642
..