بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الخليفة المنصور على الامام العالم الليث بن سعد رحمه الله ولاية مصر فأبى وأصر على الإباء , فقال : دلني على رجل صالح أوليه , فقال : عثمان بن الحكم الجذامي .
فلما ولي عثمان كره الولاية وتألم منها , فسأل عمن دلّ أمير المؤمنين عليه ؟ قالوا : الليث ... فحلف ألا يكلمه أبداً , لأنه سبب له هذا الأذى !! ,
يعني ولاية مصر ..!!
فهل يوجد مثلهم في هذا العصر ؟!
......
كان للعلماء أسمى المنازل في مجلس الرشيد , وكان يدعوهم الى مائدته الخاصة , وصب الماء مرة بنفسه للمحدث أبي معاوية الضرير وهو يغسل يديه بعد الأكل , وقال له : أتدري من يصب عليك الماء ؟.
قال : لا ! .
قال : أنا الرشيد .
فلم يتحرك ولم يهتز, بل قال هادئاً: إنما أكرمت العلم ياأمير المؤمنين .
واستمر في غسل يديه..فهل يوجد مثلهم ؟!
.....
أراد أمير المؤمنين عبدالرحمن الناصر باني الزهراء في الأندلس أن يبني قصرا لأحدى نسائه , وكان بجوار المكان دار صغيرة وحمام لأيتام تحت ولاية القاضي ( منذر بن سعيد البلوطي رحمه الله ) , فطلب الناصر شراءها , فقالوا : أنه لايباع إلا بإذن القاضي . فسأله بيعها , فقال : لا , إلا بإحدى ثلاث : حاجة الأيتام , أو وهن البناء , أو غبطة الثمن .
فأرسل الخليفة خبراء يقيمون العقار , وكعادة الخبراء في كل زمان قدروهما بثمن لم يعجب القاضي , فأباه , وأظهر الخليفة العدول عنهما والزهد فيهما , وخاف القاضي أن يأخذهما جبراً, فأمر بهدم الدار والحمام وباع الأنقاض , بأكثر مما قدره الخبراء .! . وعز ذلك على الخليفة وقال له : ومادعاك الى ذلك ؟
قال : أخذت بقول الله تعالى ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ) .
لقد بعت الأنقاض بأكثر مما قدرت للدار والحمام , وبقيت للأيتام الأرض , فالآن اشترها بما تراه لها من الثمن .
قال الخليفة : أنا أولى أن أنقاد الى الحق . فجزاك الله عنا وعن أمتك خيرا .
فهل يوجد مثلهم ؟ !
...
Sorry if I commented your blog, but you have a nice idea.
ردحذفلا
ردحذفلايوجد مثلهم
انتهى زمنهم
بقي المداهنون والمتكبرون