الخميس، 17 يوليو 2008

الحقيقة الضائعة !!...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة الضائعة..
يتشتت الذهن , ويتوه الفكر في زمننا هذا ..
زمن التناقضات والمتناقضات ..
زمن الإعلام .. حيث تنقل لنا القنوات الاخبارية الخبر من كل مكان ..
نرى العجب العجاب ..
يسمع الانسان أقوالا تخالفها الأفعال , فمن كلام تهديد ووعيد الى افعال تقارب وتناغم .. ومن كلام فيه روح الود والصداقة الى أفعال تجد فيها العداء والبغض !!.
كانت الأشهر والأسابيع الماضية مليئة بالتصريحات والتهديد والوعيد بين امريكا وايران وعلى الخط اسرائيل والدول الأوروبية ..
تهديد لإيران ومطالبه بعدم استكمال البرنامج النووي والموافقة على التفتيش , والا سيتم ضرب المفاعلات الايرانية , يقابله من الجانب الآخر التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور لمن يعتدي أو يحاول الإعتداء على الدولة الفارسية , تهديد بضرب المصالح الأمريكية , وتهديد بإقفال مضيق هرمز.... وفي الخفاء يحدث مالايعلم المتلقي ...
فجأة تدعو ايران الى المفاوضات مع امريكا ( مع انها كانت تظهر الرفض سابقا ) , ثم يظهر تسريب اخبار من امريكا بفتح مكتب لرعاية المصالح الأمريكية في طهران بعد توقف للعلاقات الدبلوماسية المباشرة بين البلدين لأكثر من ثلاثين عاما !!!.
فأين الحقيقة ؟!
ومن هو الصادق ؟!
ومن المخدوع ؟!.
حزب الله..واسرائيل.. وسوريا .. ولبنان .. وفرنسا .. والدول الغربية ..
تناقضات كثيرة بين الأقوال والأفعال !!تصريحات العداء بين حزب الله واسرائيل , وتهديدات من الجانبين لبعضهما البعض , وفجأة تتجه اسلحة حزب الله الى داخل لبنان وتصوب الى صدور اللبنانيين , بينما تجري المفاوضات مع اسرئيل ثم تبادل جثث واسرى واحتفالات بالنصر وما الى ذلك !! , ( ويالهوان العرب ورخص قيمتهم عدد من الأسرى على قيد الحياة اضافة الى عدد من الجثث مقابل جثتي جنديين اسرائيليين !!!)..
سوريا واسرائيل تصريحات عداء , وضرب اسرائيلي لمواقع سورية , واغتيال لعماد مغنية , وتقارب سوري ايراني , وصمود وتصدي وتحدي , وسب لمن مد يده للعدو الصهيوني .. ثم .. مفاوضات سريه تظهر للعلن من سوريا , وأخيرا حضور اجتماع على طاولة واحدة في فرنسا بين مجموعة الأعداء !!..
سوريا , فرنسا , لبنان .... احداث وتصريحات ومقاطعة و...و... و.... و.... حضور الرئيس السوري الى فرنسا واستقباله استقبالا حافلا !!!..
كثير وكثير من التناقضات والمتناقضات , بين التصاريح والأفعال !!..
تُهنا في دهاليز السياسيين .. وتغيرت حقائق كنا نؤمن بها ..
اصبحنا نتساءل باستمرار:
أين الحقائق ؟!!
من هو الصادق ؟!!!
ماذا نصدق؟!!
هل مانسمع حقيقي ؟!!
هل سيحدث مايناقض اعتقاداتنا الحالية ؟!!
وأخيرا :
اللهم إنا نسألك الهدى الى الصواب إنك سميع مجيب
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق