الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

عندما يعشق الشاعر موطنه .!

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما يعشق الشاعر موطنه.!

يقول الشاعر الكبير ابراهيم بن محمد الشيخي الزهراني :
نحمد الله عندنا بيت ويسد اللزوم
بالحجر والطين ماهو بمن صلب الحديد
لو عطوني قصر واسع على كورنيش جدة
مايعادل زاوية من زوايا بيتنا
قال ابن خرمان:
ربما كان للشاعر معنى آخر في قصيدته لكن مايهمني هنا ظاهر الكلام الذي جعلني أقف مع أبيات القصيدة شديد الإعجاب بها حيث بدأها الشاعر بحمد الله على نعمه والتي منها أن أعطاه بيتاً يكفي حاجته ويفي بمتطلباته وإن كان هذا البيت من الحجر والطين وليس من البناء الاسمنتي الحديث وقد قيل : ( مايبني في الديرة إلا حصاها ) ، ويؤكد شاعرنا في قصيدته أنه لا يمكن أن يقبل في بيته القديم أكبر القصور وفي أفضل المواقع على كورنيش جدة هذه المدينة التي يتمنى الغالبية سكناها ويعشقون هواءها وبحرها ، ثم يكرر التأكيد شاعرنا على أن هذا القصر ومع جماله 
وسعته وموقعه لا يمكن مقارنته ببيته القديم بل أنه لا يساوي زاوية واحدة فقط من ذلك البيت .. منتهى العشق والتمسك والوفاء أظهره شاعرنا في قصيدته..

وقد ذكرتني هذه القصيدة بما قرأناه في كتب الأدب عن قصة أم يزيد ميسون بنت بحدل الكلبية مع معاوية عندما تزوجها ونقلها من البادية إلى أجمل قصور دمشق وهيأ لها أسباب الراحة والنعيم فسمعها ذات ليلة تقول :
لبيت تخفق الأرواح فيه
أحب إليّ من قصر منيف
ولبس عباءة وتقرّ عيني
أحب اليّ من لبس الشفوف
وأكل كسيرة في كسر بيتي
أحب إليّ من أكل الرغيف
وأصوات الرياح بكل فج
أحب إلى من نقر الدفوف
وكلب ينبح الطراق دوني
أحب إلي من قط أليف
خشونة عيشتي في البدو أشهى
إلى نفسي من العيش الطريف
فما أبغي سوى وطني بديلا
وماأبهاه من وطن شريف
فألحقها معاوية بأهلها في البادية .
خاتمة :
حب الوطن لا يقارنه حب .. والتمسك بالوطن كثيرا ماورد على ألسنة الشعراء ولعلنا نختم بهذه الأبيات القديمة:
بلاد ألفناها على كل حالة ..
‏وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن !

‏ وتستعذب الأرض التي لاهوا بها .. 
‏ولا ماؤها عذب ولكنها وطن !
والسلام .!
مع تحيات ( ابن خُرمان )
٧ربيع اول ١٤٣٩ هـ
..

( الصور من قوقل )

نشرت في الفيسبوك على الرابط :
https://www.facebook.com/zahrani3li

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

فواتير المياة في المندق !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

فرحنا كثيراً بإيصال المياة المحلاة إلى المنازل في محافظة المندق بعد إن كانت معاناتنا تزيد سنويا وخاصة في الصيفيات نبحث عن وايتات الماء التي تجلب لنا المياة من الأودية وبعض الآبار وبأسعار مرتفعة .!
منذ أن وصلت المياة إلى المنازل تقرر من إدارة المياة في المحافظة أن تصب تلك المياة يوماً واحداً فقط لكل قرية ولساعات محدودة قد لا تصل ست ساعات ذلك اليوم ومع هذا فرحنا وتقبلنا الأمر برحابة صدر حيث كنا نستكمل النقص في احتياجات المنازل من الماء بجلب وايتات من محطة التحلية القريبة للقرى .!
ظهرت للمواطنين مشكلة فواتير المياة التي وضعت مبلغا موحداً للجميع للتسديد الشهري سواء كان البيت مسكوناً أو أو مقفلاً لسفر أصحابه خاصة وأن أغلب المواطنين لا يأتون لمنازلهم إلا في الصيفية وتبقى مقفلة بقية أشهر السنة ، ومع هذا كنا نسدد شهرياً فالمبلغ الشهري كان ( 61.5 ) ريالاً وعملنا بمقولة ( المساواة في الظلم عدالة ) ..
لوحظ في الشهر الماضي زيادة في مبلغ الفاتورة يقارب الثمانية ريال حيث كان المبلغ ( 69.12 ) ريالاً ومع هذا تم التسديد حيث توقعنا أن فيه خطأً سيتم تصحيحه المرة القادمة ، إلا أن الفاتورة التي تلتها تضاعفت وكان المبلغ ( 140.62 ) ريالاً ، فهنا دعا الأمر إلى التساؤل والاستفسار من بعض أبناء المحافظة فاتضح لنا أن الشكوى شبه عامة وأن هناك لخبطة وأخطاء في الفواتير في محافظة المندق حيث تصل بعضهم فواتير عالية للتسديد رغم أن حالتهم مشابهة لحالتي فهم مسافرون وبيوتهم مقفلة لا يأتونها إلا في الصيفيات واستهلاكهم للمياة شبه معدوم .. ويشك البعض أنه لا أحد يقرأ العدادات وإنما تقرر المبالغ خبط عشواء .!

أخيراً :
إن مطالبة الجميع مشتركة وهي أن تقوم إدارة المياة بمراجعة الفواتير السابقة والقراءة الصحيحة للعدادات وعدم التخبط في وضع المبالغ ، وأن يتذكروا أن المياة كما ذكرنا سابقا لا تصل لكل قرية إلا ساعات محدودة في يوم واحد من الأسبوع وأن عدداً كبيراً من أصحاب المنازل مسافرين ولا يوجد استهلاك للمياة إلا في الصيفيات .!
أوردها سعد وسعد مشتمل .. ماهكذا تورد ياسعد الإبل

ملحوظة:
ماذكرته في المقال عن مبالغ الفواتير خاص بمنزلي في المحافظة والذي كنت أسدد فواتيره رغم أن استهلاك الماء معدوم فيما عدا الصيفيات .!


..................
نشرت في صحيفة أنباء الباحة على الرابط :
http://www.albahanews.info/articles/47672833/