السبت، 26 يناير 2013

شعراء في غياهب النسيان ..

بسم الله الرحمن الرحيم

لايكاد يختلف الغالبية من المهتمين بالموروث الجنوبي أن العرضة الجنوبية وشعر العرضة تطور كثيراً عن الماضي وذلك مع وجود شعراء ذوي مستوى عالٍ من الثقافة حيث ساعدتهم ثقافتهم في استحضار التاريخ أو مناقشة الشأن العام المحلي أو اهتمامات خارجية خاصة بعد أن أصبحت القنوات الفضائية والانترنت داعمة رئيسية لهؤلاء الشعراء ووسيلة لانتشارهم على مستوى المملكة والخليج وقد يصل الانتشار لبعضهم إلى مدى أبعد .
إلا أن هذا المستوى من الشعر لم يكن ليصل لولا شعراء سبق أن حافظوا على شعر العرضة واللعب وأوصلوه للجيل الحاضر لكن لم يكن يسعفهم الحظ بوجود مايحفظ لهم شعرهم ولم يجدوا للأسف من يهتم بشعرهم وتسجيله وحفظه وايصاله للجيل الحاضر ويبقى للمستقبل.. ولا أتكلم هنا عن شعراء كابن ثامرة وعيفان وجريبيع والزرقوي وغيرهم ممن اشتهروا ونقل لنا الرواة شعرهم بل أتكلم عن شعراء أتوا بعدهم وكان لهم دور كبير في حفظ هذا الموروث دون أن يسجل لهم مايستحقونه عدا القلة منهم مثل المالحي او ابن عقار وقد يكون جمعان الشاعر وجمعان البراق رحمهم الله من ذوي الحظ الذي وجد من يحفظ لهم شعرهم سواء كان ذلك في كتب أو اشرطة حفظت بعضاً من تراثهم!.
أسماء وأعلام شعر لا ننساهم لكننا نسينا شعرهم منهم : احمد طريخم وصغير بن ناصر وسالم الفديم وحسين بن عالي وحسن المكسر وفريخ العسيس وقاسم الخزمري واحمد بن صالح وجمعان القلاصي وغيرهم رحمهم الله تعالى فقد كان لهم صولات وجولات وإحياء لشعر العرضة في جميع قبائل زهران..
وهناك شعراء لايزالون على قيد الحياة حفظهم الله منهم علي بن سعيد بن بشيتي واحمد بن محمد واحمد بن عبدالرحمن قليّل لايقلون عمن ذكرت سابقاً في جودة شعرهم وإحياؤهم للحفلات .
إنني أحمل المسؤولية في البحث عن تراث هؤلاء الأعلام أبناءهم وأقاربهم وإن لم يكن لهم أبناء فأبناء قراهم وقبيلتهم حيث إن هذا التراث يجب أن يحفظ فلاخير في قوم لا تراث لهم .
والله ولي التوفيق .

كتبه /
ابن خرمان
علي بن ضيف الله الزهراني


........................
نشر في صحيفة الفنون الإخبارية  على الرابط :
http://www.alfnoon.net/articles.php?action=show&id=767

الأرصفة حق للمشاة ..

بسم الله الرحمن الرحيم

من سافر خارج المملكة خاصة إلى الدول المتقدمة شاهد دون شك كثرة المشاة في الطرقات مما جعل هذه الدول توسع مساحات ممرات المشاة في كل مكان من المدينة وتهتم بها وبتنظيمها حتى يعجب المرء من حسن تنظيم هذه الأمواج البشرية .. ونعلم جميعاً أن المساحات خارج جدران المنزل من شوارع وأرصفة تعتبر ملكاً عاماً مشاعاً لجميع الناس لا يحق لأحد إستغلاله دون بقية الناس بأية طريقة .. إلا أننا نرى استغلالاً لهذه الأرصفة بطرقٍ شتى فأصحاب المنازل الخاصة يستغلونها وكأنها جزء من ممتلكاتهم فمنهم من يغرس فيها أشجاراً تمنع المشاة من السير على الرصيف فيضطر إلى السير في مسارات السيارات وهذا يترتب عليه خطورة قصوى وعند حدوث حادث دهس لا قدر الله لا يلتفت إلى السبب الرئيسي في هذا الأمر وهو من استغل الرصيف للزراعة .. نعلم إن الشجر في البيوت وكثرة انتشاره ووجود المناظر الخضراء في الأحياء طيب إلا أن الواجب أن يقوم الشخص بزراعة الشتلات داخل حوش منزله لا خارجه وعلى البلديات مسؤولية منع هذا الأمر مثلما تمنع وضع مظلات السيارات جانب المنازل ..

كما أن هناك أمر آخر يتعلق بهذا الأمر وهو قيام بعض أصحاب المحلات التجارية بعرض بضاعته خارج المحل مستغلاً أرصفة المشاة أو يستخدم الرصيف كمستودع إضافي لبضاعته.. وقيام التاجر باستغلال الرصيف يشكل خطورة أكبر منها في المنازل الخاصة حيث يكثر المتسوقون وتكثر السيارات وتزيد الحركة وكم من حادث مروري أو دهس في مختلف المدن كان السبب عدم وجود المساحة الكافية لسير المشاة ..

تقع المسؤولية الرئيسية هنا على البلديات سواء من ناحية التوعية وتنبيه ملاك المنازل والمحلات التجارية ومنعهم من احتلال حق لا يملكونه ثم تطبيق الغرامات في حالة الاصرار من قبل البعض .. 
هكذا نستطيع تنظيم مدن صديقة للمشاة مشجعة على التنقل والسير والتقليل من استخدام وسائل المواصلات الخاصة داخل الأحياء السكنية .. والله ولي التوفيق .


..................................

نشرت في صحيفة مكة الالكترونية على الرابط :
http://www.makkahnews.net/articles.php?action=show&id=1666

السبت، 12 يناير 2013

من أكرمك بالعزيمة .. ( المقال الأول )


بسم الله الرحمن الرحيم

دعوة كريمة تلقيتها من الصديق العزيز أبي رامي مؤسس استديوهات الفنون للكتابة في هذه الصحيفة التي بهرتني في الحقيقة عندما تصفحتها فقد وجدتها شاملة إلا أنها مختلفة عن بقية الصحف الألكترونية فهي متخصصة تعني بفن واحد وهذا ما أراه سيضعها ضمن صحف المقدمة حيث أن الصحف الأخرى يغلب عليها الأخبار السياسية والمجتمعية فيتشتت ذهن القاريء وقد لا يجد الباحث بغيته عدا أن من يبحث عن الأخبار السياسية سيتجه لصحف مشهورة يكثر بها المتخصصون في هذا المجال !.
يقول المثل بتصرف ( من أكرمك بالدعوة أكرمه باستجابتها ) ..إن هذه الدعوة تجبرني على قبولها مع أن التاجر القليل البضاعة والداخل في مجال ليس لديه وسائل إتقانه سيكون خاسرا لا محالة وهذا ما أخشاه فلست شاعراً لأفيد القاريء ولست الناقد المتخصص الذي سيشبع نهم المطلع ولكنني سأبذل الجهد وأكتب كلما تمكنت بما يتأتى لي من القول الذي يعبر عن رأيي الشخصي ولا ألزم به أحداً فقد يتفق معي البعض وقد يعارضني الكثير إلا أنني أطلب من القاريء الكريم تلمس العذر لي إن قصرت أو أخطأت ..
أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه الخير إنه سميع مجيب .

كتبه /
ابن خرمان
علي بن ضيف الله الزهراني
18 صفر 1434هـ


......................
تم نشر هذا المقال في صحيفة الفنون الاخبارية على الرابط :
http://www.alfnoon.net/articles.php?action=show&id=761

الخميس، 3 يناير 2013

ميزانية الخير


بسم الله الرحمن الرحيم


عاش الشعب السعودي في الفترة الأخيرة فرحتين أولاهما شفاء خادم الحرمين الشرفين بعد العملية الجراحية وقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك التلاحم والمحبة التي يكنها جميع أبناء الشعب السعودي لمليكهم الذي بادلهم حبهم حباً واستشعر احتياجاتهم وطلباتهم وعمل على تنفيذ كل ماهو في صالح الوطن والمواطنين , ثم كانت الفرحة الثانية صدور الميزانية التي تعتبر أكبر ميزانية مرت على تاريخ المملكة وكان تأكيد الملك على الوزراء بقوله ( مالكم عذر ) مما حمل الوزراء والمسؤولين كل في مجاله مسؤولية صرف اعتمادات الميزانية بما يحقق الرخاء والتنمية للمواطنين والوطن .

نعلم دون شك أن هناك من يحاول التقليل من أهمية الحدث والتشكيك في حقيقة صرفه وتكبير الأخطاء والتأخر في المشاريع ليظهر وكأن الخلل كبيرا بينما لو نظرنا بعدالة ومصداقية لرأينا أنه رغم مايشوب الكمال من قصور إلا أننا نمر بتطور هائل ونعيش عصر المشروعات في كل مدينة وبلدة فكل مدينة نمر عليها نجد أعمال البلديات والمياة والكهرباء والطرق تزعجنا التحويلات وكثرتها ونتضايق من كثرة الزحام بسبب الحفريات بينما هذه المزعجات ستكون نتائجها لصالح الوطن والمواطن وفي سنوات قليلة سنشاهد الفرق الهائل والنقلة الكبيرة في حياتنا اليومية بإذن الله .. ولو نظرنا الى الماضي القريب وقارناه بما وصلنا اليه الآن مقارنة موضوعية لرأينا أن الحال أفضل كثيراً عما كان عليه .

إن البناء الشخصي والأحياء الجديدة التي ظهرت في كل مدينة حتى أصبحت مدنا ملحقة بمدن لا تدل إلا على الخير بإذن الله تعالى وأن أغلب المصروفات في الميزانيات السابقة كانت في مكانها الصحيح .. مدارس بنيت ومستشفيات أنشئت وطرق وجسور وكباري استحدثت ومنشآت خدمية تكونت كلها تصب في صالح المواطن ..

كلنا يخشى الفساد ويتكلم عنه لكننا على ثقة أنه في سبيله إلى النهاية بإذن الله تعالى حيث أصبح الجميع مراقبا لأوجه الفساد ولم تعد تخفى على المواطن العادي خبايا الأمور .. كما أننا نطمع إلى الزيادة من الخير دائما ونطلب تحسين الأحوال المعيشية ونتمنى الضرب بيد من حديد على الغلاء الذي يزيد يوما بعد يوم إلا أن كل هذا لا يجب أن يعمينا عن حمد الله وشكره وعن الإعتراف بما نحن فيه من الخير .
نسأل الله أن يديم على وطننا أمنه وأمانه , وأن يزيدنا من فضله وكرمه .



.............

نشرت في صحيفة مكة الإلكترونية في 01/10/2013 م على الرابط :

http://www.makkahnews.net/articles.php?action=show&id=1639