الاثنين، 29 نوفمبر 2010

بحفظ الله أبا متعب .. أهلاً أبا خالد

بسم الله الرحمن الرحيم
بقلوب ملؤها الحب الصادق والوفاء للمليك الصالح من الكبير والصغير , المرأة والرجل , المواطن والمقيم .. يقولها الجميع ( بحفظ الله أبا متعب ) ..

سيدي خادم الحرمين الشريفين : لقد تأثرت المشاعر بعدم رعايتك المباشرة للحج في هذا العام كالأعوام السابقة .. تأثر الجميع حين علموا بالوعكة الصحية التي ألمت بك ونصيحة أطبائك لك بالراحة ..
ولكم كانت سعادة أبنائك المواطنين كبيرة حين ظهرت متحدثاً إليهم ومبشراً لهم بأن ماتعانيه ليس إلا آلام تحتاج فيها الى قليل من الراحة لتعود بإذن الله سليماً معافى ... فارتفعت الأكف تضرعاً الى الله سبحانه بأن يزيل البأس ويشفيك , وهتفت الحناجر ولهجت الألسن بالدعاء لك بأن تتجاوز هذه الوعكة ..
سيدي لقد أحببت شعبك فبادلوك الحب بحب أكبر ..

صحته صحة الرجاء لنا ..... في حين ملتاثه ومنتقضه
فإن يجد علة نُغَم بها ..... حتى كأنا نعاد من مرضه

غادرت الوطن للعلاج فغادرت معك القلوب , وينتظر الجميع عودتك بإذن الله تعالى متلبسا رداء الصحة والعافية .. ونقول :
( بحفظ الله أبا متعب ) .
قال الله تعالى ( إن مع العسر يسرا ) .. فمن فضل الله على أبناء هذا الوطن أن جعل مع العسر يسراً , ومع الألم فرحة , فقد عاد لهم ( سلطان القلوب.. سلطان الخير ) بخير , ليقود البلاد في غياب أخيه خادم الحرمين الشريفين ..
سلطان صاحب الإبتسامة المشرقة التي لا تفارق محياه ..
سلطان الندى الذي يحل الخير والكرم أينما حل ..

المَجدُ عوفِيَ إِذ عوفِيتَ وَالكَرَمُ ... وَزالَ عَنكَ إِلى أَعدائِكَ الأَلَمُ
وَما أَخُصُّكَ في بُرءٍ بِتَهنِئَةٍ ... إِذا سَلِمتَ فَكُلُّ الناسِ قَد سَلِموا

فمرحبا وأهلاً أبا خالد أميرنا المحبوب .


العميد الركن م / علي بن ضيف الله الزهراني
a-z@mail.net.sa
نشر في صحيفة مكة الإلكترونية بتاريخ 26-11-2010
http://www.makkahnews.net/articles-action-show-id-548.htm

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

ندعو له أم ندعو عليه ؟!..

بسم الله الرحمن الرحيم

نفتخر بما يتميز به أبناء هذا الوطن من التمسك بالدين الإسلامي وبالعادات والتقاليد الحميدة والتي لا تخالف عقيدتنا .. فالترابط والتزاور والتراحم هو سمة تميزنا كمسلمين وعرب عن غيرنا .. ومن العادات الحميدة التي نحرص عليها زيارة المريض في المستشفى أو المنزل , وقد يسافر البعض من مدينة لأخرى للقيام بمثل هذه الزيارات للإطمئنان على المريض والدعاء له وإشعاره بالتعاطف والتآزر معه لاجتياز ظروفه المرضية . كما أن مما يسر النفس إهتمام الغالبية بكبار السن وتوقيرهم والقيام بزيارتهم وإشعارهم بقيمتهم في الحياة والإنتفاع من تجاربهم التي عركتها السنون . هذان مثالان من تلك السمات العديدة التي يتسم بها مجتمعنا وتدعونا للمحافظة عليها والتأكيد على استمراريتها حتى لا يصل مجتمعنا إلى ما وصلت إليه بعض المجتمعات التي أخذتها مراحل الحضارة بعيدا عن صلة الأرحام والترابط العائلي . إلا أن ما يقوم به البعض منا في ما ذكرته أعلاه وبحسن نية قد يكون له آثار سلبية عكس ما كان يصبو إليه الزائر .. حين يقوم البعض بزيارة المريض خاصة ممن هم في غرف العناية المركزة أو في حالة قد يصعب فيها له الحديث فيسأله الزائر ( هل تعرفني ؟! .. هل تعرف هذا أو ذاك ؟! ) , وقد يأتي بعضهم على ذكر الموت وحالات لمرضى انتقلوا إلى رحمة الله تعالى .. وهذه أعتقد أنها تسيء إلى المريض خاصة إن شعر بذلك الحديث , وتضره بدلا عن نفعه , وقد تحبط معنوياته وقد تسبب له عدم الإستجابة للعلاج .. بينما المفروض للزائر أن لا يثقل على المريض وأن يختار كلماته التي ترفع من روح المريض المعنوية وأن يدعو له بالشفاء العاجل ويذكره بالأجر الذي ينتظره إن صبر على المرض . والحالة الأخرى حين يزور الشخص كبيراً في السن أو يقابله وبعد الحديث معه يقول له : ( الله يحسن لك الخاتمة ) .. نعلم أنه يقصد بها الدعاء إلا أن البعض من كبار السن يفهمها بطريقة أنه أصبح لافائدة منه وأن من قام بزيارته يدعو له بالرحيل المبكر من الدنيا بل إن الجميع في انتظار موته .. وكان بالإمكان إختيار أساليب أخرى للدعاء لا تسيء إلى نفس هذا الكبير ولا تحبط معنوياته . ما ذكرته بعض الملاحظات التي أرى أنه يجب علينا أن ننتبه لها وأن نراعي الحالة النفسية لمن نزوره كبيراً كان أم مريضاً .والله ولي التوفيق . .. 

العميد الركن م / علي بن ضيف الله الزهراني 

نشر في صحيفة مكة الإلكترونية بتاريخ 05-11-2010