الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

قصائد شعبية بين أحمد بن عصيدان ومحمد هاشم ..


بسم الله الرحمن الرحيم


قصائد بين محمد بن هاشم الزهراني  وأحمد بن محمد بن عصيدان الزهراني في مدح 

ابن خرمان .


القصيدة الأولى :


البدع محمد هاشم الزهراني :

انا مع حكمين دايم ولوف

مالي برميات الخطا والعميد

باحكم كلامي دايماً بالحكم

وان كان جا شيءٌ من الله مقدر

السيف مايزهي بلا منصبه


الردود احمد بن عصيدان :


يامرحبا واهلا ميات والوف

شرفتنا يوم جيتنا يالعميد

واسمك يشرف داعية بالحكم

مثلك يا ابو ضيف الله دايم مقدر

من حبه الله زاد في منصبه

.....


القصيدة الثانية قيلت في ذي القعدة 1440 هـ الموافق يوليو 2019 م .


البدع محمد هاشم :


يا رفيقي لا تظاهر بالخطا في حضرة العميد

الله ياكم لي وانا اتحمل واقول اقديت وامرك حاتم

وانت ترميني برميات القفا والظلم والغيبات

إن بغيت اصيف والا ويش يفيد البعد والصيفية

حالتي يدري بها اللي يبصرون الحال والعامين

بعضهم قالوا تجنب عنه واسلم فوضته واتهامه

قلت يابى الله ما عاد مالحياة الا عش لدورها

اعتبرني ضيف والا عدني يا صاحبي ضيف الله

اللقا بعد الفراقي مثل شرب الما مع الظما

في رضاك انا قبلت العاذرة واما انت ابيتها


الردود احمد بن عصيدان :


نحمد الله الذي شفناك بخير يا حضرة العميد

لك محبة في قلوب الناس ولك تقدير يا بو حاتم

مرحبا بك عد مطلاع الهلال يا مطول الغيبات

صيفية من غير ابو حاتم ترى ما تعتبر صيفية

والسنة اللي غيبت شرواك عنا كنها عامين

رحبت بك دور زهران العناصي في السراة وتهامة

واعلنوا حكمين تراحيب الغلا في عشر دورها

والدليل اللي حصل واللي جرى في بيت ابو ضيف الله

سار لك تكريم في بيته وصار حفل معظما

والخيالة مركز الضيفة وبيت الريد بيتها

................

قصائد للشاعر أحمد بن عصيدان ..

بسم الله الرحمن الرحيم

هنا مجموعة قصائد قالها الشاعر أحمد بن محمد بن عصيدان الزهراني من بالحكم ..



القصيدة الأولى  ( 1437 هـ / 2015 م ) :


اسمحوا لي يالباس الجنب ودي نمدح اللي ونعم

نمدح اللي يستحق المدح وعلومه مجملة

مثل ابو حاتم علي ضيف الله راعي الراية المنصوبة

رايته بيضا وعند الناس له قدر(ن) ومنزلة

العميد اللي جميع الناس تعرف طيبته واخلاقه

رتبته ما خلته ينسى بني عمه ولابته

دايماً يحضر مع ربعه ومحضاره يسر الخاطر

التواضع ميزته والكبرياء ما هو من اهلها

قولوا ما شاء الله والونعم عسى ربي يطول عمره

والذي مثله يشرفنا نحبه من قلوبنا


القصيدة الثانية ( 1339 هـ / 2019 م ) :

يالله تشفي علي ضيف الله من كل باس
والبسه في ثياب العافية من جديد
واجعل عين الذي كان السبب بالعمى
وان كان هذا من الله ابتلاء واختبار
نحمد الله سبحانه على كل حال
والله مالك علينا الا الدعا ياعلي
الله يشفيك ويعافيك من كل شر
قولوا آمين ياللي تسمعون القصيدة
وادعوا الله له بالصحة والعافية
......

القصيدة الثالثة ( 1440 هـ / 2019 م ) :


مرحبا يا علي ضيف الله يالغالي

والله انا تشرفنا بمحضارك

مرحبا باسم ابو فواز واخوانه

واسم رمزي عميد الاسرة واولاده

لك محبة وقدرك عندنا غالي

والف لا باس وان شاء الله زال الشر

كم رقبنا لجياتك وتشريفك

والليلة ما اجتمعنا الا على شانك

ان شاء الله نجتمع دايم يا بو حاتم

وانت وانحن بخير في ارض السعودية

....

القصيدة التالية قالها أحمد بن عصيدان أثناء مرض عبدالله بن سليم رحمه الله تعالى :

الله يلبسك ثوب الصحة والعافية يا بن سليم
أنت قيدومنا واسمك رفع روسنا يا بو سعود
كنت قايد في الامن العام واسمك مسجل بالوزارة
يكفيك الخدمة سبعة واربعين عام خدمة للوطن
واللي مثلك ومثل علي بن ضيف الله وسليم بن رمزي
له وظيفة وله منصب ورتبة يمثلنا بها

.............

السبت، 28 ديسمبر 2019

قصيدة الشاعر عقال الصلصل ..


بسم الله الرحمن الرحيم


قصيدة للشاعرعقال بن عطية الصلصل الزهراني رحمه الله في 

زواج علي بن ضيف الله بن خُرمان الزهراني عام ١٣٩٩ هـ 

( رواية الشاعر أحمد قليّل الزهراني ) :



ابدا بذكر الله قدام مانقول


وبعدها صلوا على الهاشمي الرسول


آرد تسليمي على روس بالحكم


علومنا يالربع ستر(ن) وعافية


البير ماعاد الحنش منه يشربا


والصيف جانا منه ربع وناصفة


وبعدها جتنا المراسيل من علي


جينا نودي واجب يالنسيب الغالي


انسابنا من عهد ابونا وجدنا


....

الاثنين، 23 ديسمبر 2019

رسالة وأبيات الأستاذ شهوان الزهراني ..

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلتني هذه الرسالة من الكاتب الأديب الأستاذ ( شهوان بن عبدالرحمن الزهراني ) تهنئة بزواج إبني الدكتور حاتم بن علي الزهراني .نص الرسالة :


أخي الغالي علي بن ضيف الله


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كنت اتمنى من كل قلبي ان أشارككم فرحكم وحفلكم البهيج ولكن لم يسعفني حظي حتى أنال شرف الحضور.

وهنا يسعدني تنهئتكم والدعاء لكم بالخير وللعروسين اسال الله ان يبارك لهما ويبارك عليهما ويجمع بينهما في خير.

ولم اجد وسيلة للتعبير عن شعوري لكم إلا بهذه الأبيات وارجو ان تكون مناسبة:



مني التهاني من الأعماق خالصة ..... لآل خرمان أهل العز والشيم

تمت لكم في ليالي الأنس حفلتكم ........ مقرونة بالهناء والسعد والنعم

ودامت آفراحكم في الدهر أجمعه ......... الفخر انتم وانتم غاية الكرم

فيا أبا حاتم أهديك من ألقي .......... ومن فؤادي تحياتي لكم تدم

إن غبت عنكم فقلبي حاضر معكم ......... ان كنت في الحل او كنتم في الحرم

فألف مبروك لأهل الحفل قاطبة ........... وللعروسين ما يسمو به قلمي

مبروك يا حاتم والله يحفظكم ............. ويجعل الله حالك دائم النعم

فاعذر أخاك إذا ما غاب واسمحه ........... هذا رجائي وهذا فيك من عشمي



أخوك ومحبك ابو انور شهوان الزهراني




الأحد، 22 ديسمبر 2019

متسامح وزهراني ..


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه القصيدة من نظم الشاعر محمد بن علي العَمْري



قيلت بمناسبة الحفل الذي أقامه المبتعثون من قيادة القوات الجوية وكلية الملك فيصل الجوية لزملائهم من منسوبي معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية تحت رعاية سعادة قائد جناح التعليم بالمعهد العقيد الفني الركن علي بن ضيف الله الزهراني بتاريخ 13 محرم 1424 هـ الموافق 16 مارس 2003 م .



هفت للشرق نفسٍ حادها الله باجمل المكتوب ... مصب النور يا شرق البلاد وقلبه الحاني

مساء النور يا سكر نباتٍ في القلوب تذوب ... أحس اسمك ليا مني نطقته ذاب بلساني

يا دارٍ مثل كراسة طفل فيها البيوت قلوب ... تحس النبض موسيقى غرام وبوح وجداني

ما عاد أدري ولكني أحس أن الحياة أسلوب ... واحس الناس في شرق البلاد اسلوبها ثاني

هذانا من لفينا كل يومٍ يرخص المطلوب ... جمالة ربعنا فينا تعدت شرهة العاني

يسوقون الرضا لا من طلبنا واطيب المجلوب ... رضانا عندهم حلم المريض وغاية الباني

رجالٍ في ثيابٍ من كرم ما فصّلت بجيوب ... جيوب الرجل كفٍ تعطي القاصي مع الداني

يدير الشور ابو ضيف الله اللي في الخفا محبوب ... أجل وشلون لا شفت المحيا طلق وانساني

عقيد وراس قومٍ كلمته مثل الذهب مصبوب  ... كريم أخلاق .. ذرب إنطاق .. متسامح وزهراني


الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

أبو رزق والثورات العربية ..!

بسم الله الرحمن الرحيم





أبو رزق هو الشاعر الشعبي عبدالرزاق بن سعيد الزهراني , شاعر تتميز قصائده بالحكمة ومحاولة علاج بعض الرؤى والمشكلات الإجتماعية .. يقول في إحدى قصائده القديمة :

يقول ابو رزق في الدنيا قضايا ومقدور
ياعسر تلمح لواحد مومنٌ والتبشتاه
من بعد ما كان راسي زايدٌ واكبر الروس
بعد النشب يالله انك رد راسي مكانه

يشير أبو رزق هنا الى حكاية مما يتناقله الناس قديما أن شخصاً وافى ليلة القدر فأخرج رأسه من النافذه ودعا أن يكون رأسه أكبر رأس في القرية , فكبر رأسه حتى لم يتمكن من إستخراج رأسه من النافذه فدعا أن يصغر رأسه فتصاغر رأسه حتى أصبح صغيرا جداً لايتلاءم مع جسمه , فانتهى وقت الدعاء وأصبح يتمنى عودة رأسه كما كان إلا أن الآوان فات على ذلك .!
ماقاله ابو رزق وماذكر في القصة يكاد يرى في نتائج الثورات العربية في تونس ومصر وغيرها ..
قامت المظاهرات , وثار الشباب وتغيرت السلطات واعتقد الناس أن كل شيء سينتهي ..سيزول الفقر حالا .. سيتحسن الاقتصاد .. ستعم الحرية ..
لم ينتهي الفقر ولم يتحسسن الاقتصاد حيث أن المصالح متعطلة , ورأس المال الخارجي لن يتجرأ على الدخول دون أن يتأكد من الحال .. واستمرأ الشباب المظاهرات عند كل حدث ..
عمت الحرية حتى أصبحت فوضى .. نسمع عن انعدام الأمن .. نسمع ونشاهد المصادمات بين مختلف الطوائف .. بدأت المصادمات وعمل البعض على إطفاء الروح الطائفية التصادمية إلا أن هذا كوميض النار في خلل الرماد سرعان ما يعود عند أقل إثارة ..!
اتجه الناس الى المطالبة بالمحاكمة لرموز الأنظمة السابقة , وعمت روح الإنتقام وليس العدل , وقد يكون وراء هذا من يسعى للفت أنظار المجتمع إلى هذه المحاكمات عن السعي للمطالبة بسرعة تصحيح الأوضاع الإقتصادية والسياسية .!
قام البعض بمحاولة لتغيير التأريخ وإلغاء دور بعض قطاعات القوات المسلحة إنتقاما من عهد كامل يلغي دور القوات الجوية في حرب كاملة .!
لايستطيع أحد حاليا الحكم الحقيقي على نتائج هذه الثورات .. إلا أنني شخصيا أعتقد أن سيأتي يوم على هؤلاء يتمنون عودة النظام الذي شكوا منه .. وينطبق عليهم قول الشاعرابو رزق :

بعد االنشب يا الله إنك رد راسي مكانه

أو قول الشاعر :

عتبت على سعد فلما فقدته ... وعاشرت أقواما بكيت على سعد


نسأل الله أن يحمي بلاد المسلمين من كل سوء ..
والله المستعان .



نشر في صحيفة مطة الالكترونية بتاريخ 17-06-2011 
http://www.makkahnews.net/articles/7752.html

...






الموضوع الأصلي هنا :
https://zahrani3li.blogspot.com/search?q=%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B1%D8%B2%D9%82

عصاك اللي ما تعصاك ..

بسم الله الرحمن الرحيم




عصاك ( اللي ما تعصاك )

كان ولايزال للعصا إحتياج في حياة الإنسان , فهي تلعب دوراً كبيرا في حياة بعض الناس , يحتاجها راعي الغنم ليهش بها على غنمه , والمريض والكبير ليتوكأ عليها , ويستخدمها البعض كسلاح ترد عنه العدو أو المفترسات في البرية , وتستخدم للتأديب , بينما يستخدمها آخرون للتباهي ..

وقد أوجز أعرابي فوائد العصا حيث ورد في كتب التراث أن الحجاج لقي أعرابيا فقال: من أين أقبلت يا أعرابي؟ قال: من البادية. قال: وما في يدك؟ قال: عصاي: (أركزها لصلاتي، وأعدها لعداتي، وأسوق بها دابتي، وأقوى بها على سفري، وأعتمد بها في مشيتي لتتسع خطوتي، وأثب بها النهر، وتؤمنني من العثر، وألقي عليها كسائي فيقيني الحر، ويدفئني من القر، وتدني إلي ما بعد مني، وهي محمل سفرتي، وعلاقة إداوتي، أعصي بها عند الضراب، وأقرع بها الأبواب، وأتقي بها عقور الكلاب, وتنوب عن الرمح في الطعان, وعن السيف عند منازلة الأقران, ورثتها عن أبي، وأورثها بعدي ابني، وأهش بها على غنمي، ولي فيها مآرب أخرى، كثيرة لا تحصى ).


وقد ورد ذكر العصا في القرآن الكريم في عدة مواضع منها قوله تعالى :
{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا موسى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [طه:17].

ولها تسميات منها ( المنسأة ) والتي ورد ذكرها في سورة سبأ في قوله تعالى :
{ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْته إِلَّا دَابَّة الْأَرْض تَأْكُل مِنْسَأَته } (14 ).

وتصنع العصا من أشجار عدة منها العتم ( الزيتون البري ) وهي أقواها وأصلبها , ومن شجر (الشوحط ) وهي بالغة الإستقامة والمرونة والقوة , وأشهر ما تصنع منه ( الخيزران ) لليونتها وشكلها الجميل وخفة وزنها . وينتقد الناس بل يستهزئون بمن يتخذ عصا من شجر هش سريع الكسر أجوف كشجرة ( العُشُر ).

ويستخدم الناس مصطلح ( العصا ) في مواضع منها قولهم :( العصا لمن عصى ) أي تأديب من يخالف , وقولهم :( العصا والجزرة ) أي الترغيب والترهيب , كما يستخدم لبيان الطاعة المطلقة فيقول أحدهم : ( أنا أطوع لك من عصاك ), ويقولون : ( عصاك اللي ما تعصاك ) .
وقد استخدمت كلمة العصا في أشعار القدماء في الفخر أو الذم ومنها ما قيل في عمرو بن حممة بن رافع بن الحارث الدوسي من الأزد أحد حكام العرب في الجاهلية وأحد المعمرين يقال إنه عاش قريباً من أربعمائة سنة ويقال إنه هو ذو الحلم الذي ضرب به العرب المثل , حيث قال الحارث بن وعلة الذهلي :

وزعمت أنا لا حلـوم لنـا *** إن العصا قرعت لذي الحلم

كما قال الفرزدق:

وإن أعف استبقى حلوم مجاشع *** فإن العصا كانت لذي الحلم تقرع


وقال المتلمس:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا *** وما علم الإنسان إلا ليعلما


والبيت المشهور الذي ينسب الى أبي درهم البندنيجي :


ألم تر أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا


كما وردت العصا في أشعار الشعراء الشعبيين كقول شاعر العرضة الجنوبية ( سعيد الأصوك الزهراني ) :

شيخنا الشيخ رزق الله ونحن في أيدينه عصاه
يتوكأ وينكف ثم يضرب بها رأس المخالف


وقال الشاعر ( صالح اللخمي الزهراني ) :

ياحليل اللي حزامه عصا عثرب

إلا أن العصا ومع فائدتها تبقى دائماً الجماد المفعول به ولم تكن الفاعل يوما ما , ويختلف تأثيرها وفائدتها مع إختلاف المستخدم لها فلا يمكن مقارنة عصا سيدنا موسى عليه السلام التي كانت عوناً له بقدرة الله في هزيمة السحرة ثم عبور البحر وسقيا بني اسرائيل عن عصا قد يستخدمها الجاهل والمجنون والسارق , والمجرم .. ولهذا استغرب أن يرضى أحدهم أن يكون للآخر عصا بل يزيد استغرابي من افتخار البعض بأنه عصا للآخر.!, وهنا يتبادر التساؤل إلى ذهني لم لا يكون صاحب العصا بدلا عن أن يكون العصا .! , وأن يكون هو المتحكم فيها والمستخدم لها في ما يرضي الله ويفيد نفسه والآخرين بدلاً عن أن يستخدمه الآخرون لأهدافهم الشخصية ؟!.


والله المستعان ..

العميد الركن م / علي بن ضيف الله الزهراني
19 / 2 / 1432هـ الموافق 23 / 1 / 2011 م
a-z@mail.net.sa

www.zahrani3li.blogspot.com

نشرفي صحيفة مكة الإلكترونية بتاريخ 11-02-2011
http://www.makkahnews.net/articles/6232.html


الموضوع الأصلي هنا :
https://zahrani3li.blogspot.com/search?q=%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%83+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A

الأحد، 1 ديسمبر 2019

وان تعاقبنا فكلٌ تسده ديرته ..

بسم الله الرحمن الرحيم

وإن تعاقبنا فكلٌ تسده ديرته


قال ابن خرمان :
الترحيب بالضيوف وحسن استقبالهم من شيم العرب التي أتى الإسلام متمماً لها ومؤكداً عليها, وفي أشعار القدماء ما خلد هذه الصفة الحسنة مثل قول حسان رضي الله تعالى عنه في قصيدته التي يمدح فيها الغساسنة :

يغشون حتى ما تهر كلابهم ..... لا يسألون عن السواد المقبل

ويقول الشاعر في حسن استقبال الضيف وإظهار البشاشة بوصوله :

بشاشة وجه المرء خير من القرى .... فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك

قال ابن خرمان :
وشاعرنا الشعبي هنا لا يقل عمن سبقوه في الترحيب بالضيوف واستقبالهم خاصة إن كان الضيف جار وشريك ديار .. حيث يقول الشاعر ( احمد بن جمعان القلاصي الزهراني ) أثناء استقبال أهل عنازة في مناسبة زواج في بالحكم قرية الشاعر:

مرحبا ياداعريٌ نحبه من زمان

ترحيب وإظهار المحبة لهؤلاء الضيوف الذين يلقبهم ( بني داعر ) وهي داعية لأهالي قرية عنازة من بالخزمر .. ولكن هل المحبة التي أظهرها شاعرنا طارئة ؟!
والجواب بالتأكيد ليست طارئة فالمحبة قديمة أوضحها في قوله ( نحبه من زمان ) منذ القدم .. وللتأكيد على ذلك قال :

هرجتي ماهي نصوح

ليست مقولتي هذه مجاملة أو نفاق أو محاولة كسب ودٍ مؤقت وللتأكيد على ذلك أورد أنها ( ماهي نصوح ) ..
ثم يستمر شاعرنا في ذكر الأسباب لهذه المحبة المخصوصة لأبناء داعر فيشرح أن جميع الأمور التي تأتي من عنازة تفرض محبتهم فيقول :

يا عنازي منك جمع اللوازم كلها

واللوازم التي يعنيها الشاعر تجمع بين الرحم فكم من الأنساب والمصاهرات التي تمت بين أبناء بالحكم قرية الشاعر وبين أهل عنازة فهي تحتم المواصلة والمحبة .. والأمر الآخر الحلف فالأحلاف بين القرى والقبائل تعني أن عليهم الدفاع عن بعضهم البعض وحماية كلٌ منهم الآخر .. وأخيراً الجيرة وشراكة الأرض فالمزرعة بجنب المزرعة والدار بجنب الدار والحمى بجنب الحمى فالجيرة والمحافظة على حقوق الجار مما أوصى به ديننا الحنيف ومما كان يفتخر به العرب قديما وحديثا حيث قيلت الأشعار في مثل هذا ومما قيل :

وجارك محفوظ منيع بنخوة .... من الضيم لا يؤذى ولا يتذلل

قال ابن خرمان :
وشاعرنا جمع الأمور السابقة في بيت واحد وهو البيت التالي :

الرحم والحلف وفي الديار احنا شراكة

ولكن ماذا لو حصل ما يعكر صفو ما ذكر سابقا وساءت الأمور وتجاوزت خط الرجعة .. ترى ما الحل الذي يراه الشاعر ؟!.
إنه يرى وبكل عزة وأنفه وبكل احترام للآخر أن لو حدث ذلك فعلى كل من قبيلة الشاعر والقبيلة الأخرى الاكتفاء كل بما عنده وبأرضه ودياره وليس هناك من داع لأكثر من هذا , وليس من داع لتطور المشاكل لتتجاوز ذلك لأكثر .. فقال :

وإن تعاقبنا فكلٌ تسده ديرته

إنه الحل الذي لو طبقه الأفراد ما اعتدى أحد على آخر, ولو التزمت به الدولة لما قامت الحروب وقتلت الأنفس ودمرت الممتلكات.!

قال ابن خرمان :
أتمنى أن يكون قد حالفني التوفيق في إلقاء بعض الضوء على ما تحتويه أشعار العرضة الجنوبية من الحكمة إضافة إلى الإبداع في خلق الصور والتفنن في مجال الشقر الذي لا يستطيعه إلا من حباه الله هذه الموهبة .
رحم الله أحمد القلاصي ورحم أموات المسلمين .
وفيما يلي القصيدة كاملة بدعاً ورداً :

البدع :

حي الله سيل (ن) غزر في ديار الفيض حان
جار ورّاد النطوح
وإن مضى دوقة ومن كل ديرة قلها
ينقل الوبلة وقعدانها وحناش راكة
وإن غزر ع الصدر ما تطلع البن ديرته

الرد:
مرحبا ياداعري(ن) نحبه من زمان
هرجتي ماهي نصوح
يا عنازي منك جمع اللوازم كلها
الرحم والحلف وفي الديار احنا شراكة
وإن تعاقبنا فكل(ن) تسده ديرته
كتبه /
علي بن ضيف الله بن خرمان الزهراني
5 صفر 1433 هـ .
..................


نشرت في منتديات بالحكم على الرابط :
http://balhakm.net/vb/showthread.php?t=88222

وفي استديوهات الفنون على الرابط :
http://www.alfnoon1.com/vb/showthread.php?t=54243

وفي تراث الجنوب على الرابط :
http://www.ksa-all.com/vb/showthread.php?t=995

الموضوع الأصلي هنا :
https://zahrani3li.blogspot.com/2012/01/blog-post_4.html