الأربعاء، 14 فبراير 2024

قصيدة الشاعر المهندس عبداللطيف الزهراني

 بسم الله الرحمن الرحيم

 أكرمني الصديق الشاعر المهندس عبداللطيف بن أحمد الزهراني أبو عمر بهذه القصيدة مديحاً في شخصي المقصر ولا أجد له جزاءً إلا الشكر والتقدير والدعاء له بالتوفيق وصلاح الحال والأبناء ، افتتحها بقوله :

هدية متواضعة مع خالص الود والتقدير.

 بسم الله:


ابدا بذكره خالق الانس والجان

ثم الصـلاه علىٰ رسول الفضيله

 

وبكل فخـر انظـم من المدح قيفان

والشعر في نقل المدايح وسيله

 

وامدح بها الرمز القدير ابن خرمان

والمدح في قـدر الكفو يستوي له

 

علي اْبن ضيف الله مقدّر وله شان

عمـيد ركـن ومـن رمـوز القبيـله

 

سخِي ومتواضع وللطيب عنوان

وكـل مجـد وعلم غانـم، علي له

 

جمَـع رقي الفكر وفصاحة لسان

والله رفـعه وميّـزه بيـن جيـله

 

هذا ابن ضيف الله جبل مثل عيسان

ومواقفـه تشهـد وراعي جميـله

 

وآنا لو انظم فيه م الشعر ديوان

ماْ اوفيـه قـدره واعتبـرها قليله

 

الله يديمـك ياعلي فخـر زهران

ويطيل في عمرك سنين(ن) طويله

 

__________

عبداللطيف بن احمد الزهراني (ابو عمر)

13-2-2024 م 3-8-1445 هـ.

الأحد، 4 فبراير 2024

بحث صباح المنشور

 بسم الله الرحمن الرحيم


هنا بحث منشور في مجلة أو موقع علمي شاركت فيه الإبنة الغالية ( صباح )  ، أسأل الله لها التوفيق والسداد .

عنوان البحث :

The Inhibitory Effect of Geraniol on CCL4-induced Hepatorenal Toxicity in Pregnant Mice through the PI3K/AKT Signaling Pathway


أسماء المشاركين :

Alzahrani, Sabah Ali1; Bekhet, Gamal M.1,2; Ammar, Rebai Ben1,3; Abdallah, Basem M.1; Ali, Enas Mohamed1,4; Al-Ramadan, Saeed Y.5; Althumairy, Duaa1; Rajendran, Peramaiyan1,6





رابط البحث :


https://journals.lww.com/sjmm/fulltext/2024/12010/the_inhibitory_effect_of_geraniol_on_ccl4_induced.3.aspx

https://scholar.google.com/scholar?hl=ar&as_sdt=0%2C5&q=Alzahrani%2C+Sabah+Ali&oq=



.................


الاثنين، 22 يناير 2024

قال ابن خُرمان عن بيت الدار


 

قال ابن خُرمان عن بيت الدار

 

روي للشاعر قيس بن الملوح قوله:

أمر على الديار ديار ديار ليلى ... أقبل ذا الجدار وذا الجدار

وما حب الديار شغفن قلبي .... ولكن حب من سكن الديار

يكثر وصف الشعراء للديار ويأخذهم الحنين إلى مرابع الصبا ، وعندما يمر أحدهم بديار الأحبة أو أماكن اللقاءات في سابق العهد تفيض المشاعر وتهيج الذكريات وتجيش الأفكار فتنبع أجمل الأبيات ، وقد تغنى العديد منهم بهذا وكانت القصائد لكبار الشعراء تبدأ بالتذكر وتتبع التذكريات فهذا أمرؤ القيس يبدأ معلقته بالوقوف على تلك الأطلال بالقول :

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل .... بسقط اللوى بين الدخول فحومل

وقوفاً بها صحبي عليّ مطيهم .... يقولون لا تهلك أسىً وتجمل

وإن شفائي عبرة مهراقة .... فهل عند رسم دارس من معول

ويأتي الشاعر طرفة بن العبد في معلقته بما يشبه هذا فيقول عند مشاهدته آثار ديار محبوبته :

لخولة أطلال ببرقة ثهمد .... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد

وقوفاً بها صحبي عليّ مطيهم .... يقولون لا تهلك أسىً وتجلد

أما جرير فعندما تذكر جبل الريان الذي كان أيام الشباب يقابل فيه حبيبته والتي أطلق عليها أم عمرو وتذكر المنازل التي كان يعيش فيها قال أبياته الجميلة :

ياحبذا جبل الريان من جبل .... وحبذا ساكن الريان من كانا

حي المنازل إذ لا نبتغي بدلاً ....  بالدار داراً وبالجيران جيرانا

بينما شدة الحب جعلت ابن خفاجه الأندلسي يقبل رسم الدار حباً لأهلها فيقول :

وقبلت رسم الدار حباً لأهلها .... ومن لم يجد إلا صعيداً تيمما

قال ابن خُرمان :

وفي زمننا هذا ومع التطور والحضارة في بلادنا والنقلات الكبيرة في الحياة وابتعاد أغلب الناس عن أماكن طفولتهم وشبابهم حيث تنقلوا في أرجاء الأرض لطلب الرزق وبناء حياة جديدة في أصقاع مختلفة ، كما قام الجميع بالانتقال إلى مساكن جديدة بالبناء الحديث أكثر اتساعاً وأجمل منظراً من المنازل السابقة التي كان يسكنها آباؤهم وأجدادهم والمبنية من الحجر والمسقوفة بالخشب مع أن البعض حافظ على المنازل القديمة وربما قام بترميمها لتكون متنفساً له يستقبل فيها بعض الزوار وقام آخرون بدمج المباني القديمة بالحديثة لكن الحنين إلى حياة الطفولة في تلك المنازل القديمة تهيج الذكريات الجميلة ولمة العائلة الجميلة وتماسكهم ولا يستطيع أحد أكثر من الشاعر أن يرسم صور تلك الذكريات والعواطف ، وقد وصلتني في مقطع مرئي عبر وسائل التواصل قصيدة جميلة جداً حازت على إعجابي وأثارت مشاعري فكأن الشاعر يتحدث نيابة عني وعن جيلي بأكمله إنها قصيدة ( بيت الدار ) والتي سأستميح الشاعر الأديب الإعلامي علي بن هجاد الزهراني عذراً في هذه القراءة الإنطباعية للقصيدة :

يذكر الشاعر في بداية المقطع أنه مر على بيتهم القديم والذي يقع في قرية الحميدان ببلاد زهران بمنطقة الباحة وهيجته الذكريات التي عاشها في هذا المنزل الذي تحتويه منازل القرية ويبدأ بالتسليم على البيت وكأنه يخاطب حياة لا جماد ولم لا ؟! ففي أركان هذا البيت تاريخ لا يزول ولا تمحيه الأيام مهما تقادم الزمن وأهمله الجيل الحالي ولعلي هنا أطلب من الشاعر الكتابة مستقبلاً بأسلوبة الأخاذ عن ذكرياته :

سلام يابيت سكن في ركونه

تاريخ ما تمحيه دورات الأيام

تاريخ يبقى ما تغير متونه

مهما تقادم به زمانه والاعوام

 

ويضيف الشاعر أنه وجد في هذا البيت القديم أنفاس الجد لا تزال موجودة بل أنها تعطرالمكان كما كان يشعر بها في حياة الجد ، ويضيف كذلك أن أحاسيس الوالد ومشاعره وماكانوا مع عائلتهم يرسمونه من أحلام لمستقبل عائلتهم لا تزال باقية ، ثم ينتقل إلى الحديث عن من فقده من عائلتهم الصغيرة فالجدة الحنونة التي كانت وكعادة الجدات ملجأ الأطفال ومركز الدفاع عنهم حين شقاوتهم ، أما الأم فكانت العطوف الملهمة ولم يسترسل ـ وليته فعل ـ في ذكر ما كانت الأمهات يعانين فهن العاملات الشاقيات المسؤولات عن كل ما يهم العائلة والحلال ( رحم الله الجميع ) ، ثم ينتقل الشاعر بعد ذلك إلى الإشارة أن جميع من في القرية أقارب ليس منهم الغريب فهم أخوال وأعمام وأسرة واحدة وهذا مدعاة للألفة والتكاتف والمحبة :

انفاس جدي عطرها في سكونه

واحساس ابوي ومارسمنا من أحلام

والجدة اللي من صفتها حنونه

والام كانت نبع من عطف والهام

والقرية مافيها احد ينكرونه

اللي سكنها اهل واخوال واعمام

 

ويعود الشاعر مرهف الإحساس إلى مخاطبة الجماد الحي الذي يقف في ظل الحصن الشامخ الذي كان لأهل القرية مركز الحماية والمستودع الذي يخزنون فيه كل ما يهمهم ، ويشبه البيت بنون الحصن الذي يرى به وعليه حمايته ولهذا لم يتأثر رغم ما أصابه به الزمن فهو الشامخ شموخ الحصن وشموخ من كان فيه.. ويواصل الشاعر الذكريات عندما كان ذلك البيت متسيداً لكثرة الرواد والضيوف مما جعل ساكنيه لا يقفلون له باباً:

يابيت في ظل الحصن مثل نونه

واقف على ماجاك من جور الاثلام

الله على وقت تسيدت كونه

كنت الحياة وكنت ملفى للاقوام

وبابك المفتوح ما يغلقونه

ومجلسك مدهال للضيف واكرام

 

ويزيدنا الشاعر بعض الإيضاحات لما هيج شجونه في هذا البيت حيث الزافر وهو العمود الخشبي في منتصف المجلس والذي يحمل ثقل السواري حيث توضع عليها أخشاب السقف ، هذا الزافر به النقوش البديعة التي كانت تنال إعجاب الضيوف وفي هذه النقوش نقش تاريخ ميلاد الشاعر كما أشار وسيبقى هذا التاريخ ما بقي هذا الزافر ، ثم يضيف الشاعر لمحة عن تربيتهم في هذا البيت التي جمعت الحزم والمرونة وكانت التربية تربية على مكارم الأخلاق والدين والوفاء والكرم وهكذا كان الآباء لا يرضون لأبنائهم إلا التفوق والصدارة ( وهذا ما وجدناه في الشاعر وإخوانه ) :

والزافر المنقوش تحمل فنونه

تاريخ ميلادي بلا حبر وأرقام

هنا تربينا بحزم ومرونة

على الوفا والطيب واخلاق الإسلام

 

ويختم الشاعر قصيدته مخاطباً ذلك البيت أن مروره كان لاستحضار الماضي الجميل البسيط الذي كانت تسوده الألفة و المحبة والوئام ، ومذكراً لأجيالنا بماضينا وملهماً الأجيال التي لم تر ذلك :

واليوم مريتك ادور مؤونة

من ذكريات الماضي الحاضر الهام

ذكرى البساطة في حياة مصونة

وعيشة مضمونها ود ووئام

 

ختاماً : نشكر الشاعر على هذا القصيدة التي أعادتنا لماضٍ افتقدناه رغم التطور والحضارة ، وليس لنا إلا الدعاء إلى الله أن يرحم والدينا وأجدادنا ومن سبقنا وأن يعوضهم عن تعبهم وشقائهم بنعيم دائم في الجنة . آمين .

 

كتبه/

علي بن ضيف الله بن خُرمان الزهراني

الدمام

رجب 1445 هـ الموافق يناير 2024 م .

........

نشر في صحيفة النهار السعودية على الرابط :

https://www.annahar-news.com/news/single/6164


 

الجمعة، 19 يناير 2024

ترى من أكون ؟!

 تُرى من أكون ؟

أنا من على حَدّي السيف مأسور

أنا من بعثرة أفكاري أصبحت ذلك أسير

تُرى أتُسعفني الظنون


أتُقظني ، أتخرجني من أرض الجنون

أتجمعني ، أتُلملمني كما أنا برماديَ المنثور

أم ترى هي لي تخون

تأتيني بماءٍ مسموم

تتركني بصحرائي بعد أن أركضتني أشواطًا تطول

أتأتيني بالجواب أم تتخذني أضحوكةً.. لا تقول

تعبث بي و أعبث بها و نزيد ببعضنا الفضول

نسقينا من بئرٍ يابسٍ مهجور


بل تُرى هل لي أن أكون؟

هل تلطمني الظنون بين السطور

أم لا يسعها الإدراك ما أكون

أتُراني منطقًا مغلوط؟

عَلمًا ممزقًا مرفوع؟

ترى أأجهلني أم تجهلني العلوم

هل أحجيتي ناقصةٌ ، ضائعةٌ ، متناثرةٌ أم لم يكن لها مجموع

أو تسمى فنًا أم الفن بمعنى موضوع؟


هل للمتناقضات في جوفٍ واحدٍ تثور

و تنام في أحضان بعضها تبكي نزالها المهدور

تدبُ السيوف في أعناقها و تهوي هوي المغدور

تناجي بعضها و تبحث معًا عن حلول

تطلب الفناء و التضحية متروكةً بيد قاضٍ مظلوم

يُشيع بالظلم بأمر آمرٍ مأمور

أتُرى للفوضى أن تنتظم على خطٍ مرسوم؟

هل للغبار المتطاير أن يُجمع في كفٍ مثقوب

كلٌ منها في همٍ و أنا بها المهموم


أتُراني أعتدل؟

و أنصافَ العوالم في داخلي أنتشل

أتُراني أعود لجهلي و أنتظم

أم قُدر لي معرفة علم لا يرتسم؟

تُرى الأطياف في داخلي تبتعد

هي و ما خلفته من اضطرابٍ في الأحشاء تنقطع

تنتهي من لومها و عتبها و تندثر

لأقف على قبرها ضاحكًا مبتسم

و أعود لعقلي الذي في دواماته يحتضر

و الأصوات الصخبة فيه كخلافات منزل مهترئ


تضحكني هذه الخلافات أن كلًا فيها يحكم من أنا

إلا أنا لا أعلم ما أنا

إلا أنا كل أمسية و فجر أعيد طرح الأسئلة، طلب الاحكام، مقارنة الآراء علّي أن أعلم ما أنا

و ما نهايتي إلا أعيد فك الخلاف بين أنا و أنا

تلك المتكبرة الضعيفة و تلك الذليلة ذات القوى

فكُلٌ منها يصرخ بما لديه لا يستمع

كلٌ يعيب و يُعاب ولا أحد منها ينتصر

كلٌ منها صائبٌ إثر هوى النفس و مصابٌ إثر هوى العدل المنتصب


و نعود لمعضلة أنا ..

فالحديث لا يُحْدث إلا الجزع

نعود ولا نغادر أبدًا على ذات المدار ندور

و إن سألتُ عن ما الحِكمة من أنا؟

يجيب: يُحل السؤال عندما تكف أميال الساعة عن النزال


( ميادة )

الاثنين، 8 يناير 2024

سابق إلى النة وشفيع لوالديه بإذن الله

 

سابق إلى الجنة وشفيعٌ لوالديه بإذن الله

 

تمر حياة الإنسان مراوحة بين السعادة والتعاسة ، بين الأفراح والأتراح ، بين الأحلام والآمال متقلبة .

 تبلغ الأحزان والآلام مداها عندما يفقد الشخص أحد محبيه فكيف إن كان الفقيد قطعة الكبد وأمل الحياة وهو الولد الذي كان يتمنى والده أن يفقد حياته دون فقده،

وفي هذه اللحظات قد يكون الشعر وسيلة للتعبير عن المشاعر العميقة والتعاطف مع أولئك الذين فقدوا الأعزاء لديهم. يقول خالد الخنين عندما فقد ابنه :

أهديت للترب أحلى العمر أجمعه  .......   فمن يعيد لي العمر الذي ذهبا

ما كنت أحسب أنَّ الدهر يفجعني ........ حتى رأيت عليك القبر منتصبا

فنجد الشاعر ينطق بمشاعر الحزن والفقدان التي لا تستطيع الكلمات العادية التعبير عنها. ويقول ابن الرومي في رثائية بليغة عندما فقد ابنه :

بُكَاؤكُمَا يَشْفِيْ وَ إنْ كَانَ لاَ يُجْدِيْ ..... فَجُوْدَا فَقَدْ أوْدَى نَظِيْرُكُمَا عِنْدِي

بُنَيَّ الذِي أهْدَتْهُ كَفَّايَ لِلْثَّـرَى .... فَيَا عِزَّةَ المُهْدَى ، وَيَا حَسْرَةَ المَهْدِي

ألاَ قَاتَلَ اللَّهُ المَنَايِا وَ رَمْيَهَا .... مِنَ القَوْمِ حَبَّاتِ القُلُوْبِ عَلَى عَمْدِ

نعم ؛ هذا هو حال من يفقد الولد ، حزن وآلام ، ولوعة وبكاء ولا يلام على هذا لكن هذا حال الدنيا ففيها يقول أبو الحسن التهامي عندما رثى ولده مات صغيراً:

حكمُ المنيَّة في البريَّة جارِ....  ما هذه الدنيا بدار قرارِ

بينا يُرى الانسانُ فيها مخبراً .....  حتى يُرى خبراً من الاخبار

طُبعت على كدرٍ وأنت تريدُها ..... صفواً من الأقذاء والأكدار

وإذا رجوتَ المستحيل فإنما .... تبني الرَّجاء على شفيرٍ هار

فالعيشُ نوم والمنيّة يقظة .... والمرءُ بينهما خيالٌ سار

يا كوكباً ما كان أقصرَ عمره ...... وكذا تكون كواكبُ الأسحار

وهلالَ أيام مضى لم يستدر.....  بدراً ولم يُمهل لوقت سرار

عجل الخسوفُ عليهِ قبل أوانهِ  .... فمحاه قبل مظَّنة ِ الإبدار

جاورتُ أعدائي وجاورَ ربّهُ  .... شتّان بين جوارهِ وجواري

قال ابن خُرمان :

صدق أبو الحسن التهامي فالميت جاور ربه بينما الحي مجاوراً أعداء وشتان .. شتان بين الجوارين !!

ونحمد الله الذي جعلنا مسلمين وبين أمة مسلمة فلنا في رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم القدوة الحسنة حيث فقد ابنه الوحيد إبراهيم فكانت ردة فعله درساً بليغاً لكل مسلم .

عن جابر قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد عبدالرحمن بن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إبراهيم في حجر أمه، وهو يكيد بنفسه، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره، ثم قال: يا إبراهيم. إنا لا نغني عنك من الله شيئًا. ثم ذرفت عيناه، ثم قال: يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا لحزنًا عليك حزنًا هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب.

ووافق موته كسوف الشمس، فقال قوم: إن الشمس انكسفت لموته، فخطبهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله عز وجل والصلاة.

هذا قدوتنا وسيدنا ونبينا محمد وما فعله وقاله فلنقتدي به ونحزن لكن لا نقول ما يسخط الرب .

كتبت هذه الخاطرة عندما بلغني خبر وفاة الابن ( حسن بن سلطان بن حسن الفير) رحمه الله تعالى وأحسن عزاء والديه وذويه وألهمهم الصبر والسلوان وعوضهم خيراً .


كتبه /

علي بن ضيف الله بن خُرمان الزهراني

الدمام 5-1-2024 م الموافق 23-6-1445 هـ


...................

نشر في صحيفة مكة الالكترونية على الرابط :

https://www.makkahnews.sa/5384325.html