الأحد، 10 ديسمبر 2017

صدور كتاب ( صالح اللخمي - حياته وشعره ) ..

بسم الله الرحمن الرحيم 

صدرت  بفضل الله تعالى الطبعة الأولى من كتابي عن شاعر الحكمة الشاعر صالح بن محمد اللخمي الزهراني  والذي أسميته ( صالح اللخمي - حياته - شعره ) يقع في ( 584 ) صفحة. وقد قمت بتقسيم الكتاب بعد المقدمة إلى جزأين اشتمل كل جزء على أربعة فصول قسمت كالتالي :

الجزء الأول : شعر وشاعر .
  الفصل الأول : منطقة النشأة .
  الفصل الثاني : الشعر الشعبي في الباحة .
  الفصل الثالث : سيرة الشاعر .
  الفصل الرابع :  قالوا عن الشاعر.






الجزء الثاني : ديوان الشاعر.
  الفصل الأول : قصائد الزمل والمسيرات .
  الفصل الثاني : قصائد اللعب والمجالسي .
  الفصل الثالث : محاورات العرضة .
  الفصل الرابع : قصائد متفرقة .

وأخيراً : الخاتمة ثم المصادر والمراجع فالفهرس .

أتمنى أن يحوز الكتاب على رضا القارئ وأن يكون لبنة تضاف إلى ماسبقها من جهود الآخرين في حفظ المووروث الشعبي لمنطقة الباحة .




الأربعاء، 29 نوفمبر 2017

عندما يعشق الشاعر موطنه .!

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما يعشق الشاعر موطنه.!

يقول الشاعر الكبير ابراهيم بن محمد الشيخي الزهراني :
نحمد الله عندنا بيت ويسد اللزوم
بالحجر والطين ماهو بمن صلب الحديد
لو عطوني قصر واسع على كورنيش جدة
مايعادل زاوية من زوايا بيتنا
قال ابن خرمان:
ربما كان للشاعر معنى آخر في قصيدته لكن مايهمني هنا ظاهر الكلام الذي جعلني أقف مع أبيات القصيدة شديد الإعجاب بها حيث بدأها الشاعر بحمد الله على نعمه والتي منها أن أعطاه بيتاً يكفي حاجته ويفي بمتطلباته وإن كان هذا البيت من الحجر والطين وليس من البناء الاسمنتي الحديث وقد قيل : ( مايبني في الديرة إلا حصاها ) ، ويؤكد شاعرنا في قصيدته أنه لا يمكن أن يقبل في بيته القديم أكبر القصور وفي أفضل المواقع على كورنيش جدة هذه المدينة التي يتمنى الغالبية سكناها ويعشقون هواءها وبحرها ، ثم يكرر التأكيد شاعرنا على أن هذا القصر ومع جماله 
وسعته وموقعه لا يمكن مقارنته ببيته القديم بل أنه لا يساوي زاوية واحدة فقط من ذلك البيت .. منتهى العشق والتمسك والوفاء أظهره شاعرنا في قصيدته..

وقد ذكرتني هذه القصيدة بما قرأناه في كتب الأدب عن قصة أم يزيد ميسون بنت بحدل الكلبية مع معاوية عندما تزوجها ونقلها من البادية إلى أجمل قصور دمشق وهيأ لها أسباب الراحة والنعيم فسمعها ذات ليلة تقول :
لبيت تخفق الأرواح فيه
أحب إليّ من قصر منيف
ولبس عباءة وتقرّ عيني
أحب اليّ من لبس الشفوف
وأكل كسيرة في كسر بيتي
أحب إليّ من أكل الرغيف
وأصوات الرياح بكل فج
أحب إلى من نقر الدفوف
وكلب ينبح الطراق دوني
أحب إلي من قط أليف
خشونة عيشتي في البدو أشهى
إلى نفسي من العيش الطريف
فما أبغي سوى وطني بديلا
وماأبهاه من وطن شريف
فألحقها معاوية بأهلها في البادية .
خاتمة :
حب الوطن لا يقارنه حب .. والتمسك بالوطن كثيرا ماورد على ألسنة الشعراء ولعلنا نختم بهذه الأبيات القديمة:
بلاد ألفناها على كل حالة ..
‏وقد يؤلف الشيء الذي ليس بالحسن !

‏ وتستعذب الأرض التي لاهوا بها .. 
‏ولا ماؤها عذب ولكنها وطن !
والسلام .!
مع تحيات ( ابن خُرمان )
٧ربيع اول ١٤٣٩ هـ
..

( الصور من قوقل )

نشرت في الفيسبوك على الرابط :
https://www.facebook.com/zahrani3li

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

فواتير المياة في المندق !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

فرحنا كثيراً بإيصال المياة المحلاة إلى المنازل في محافظة المندق بعد إن كانت معاناتنا تزيد سنويا وخاصة في الصيفيات نبحث عن وايتات الماء التي تجلب لنا المياة من الأودية وبعض الآبار وبأسعار مرتفعة .!
منذ أن وصلت المياة إلى المنازل تقرر من إدارة المياة في المحافظة أن تصب تلك المياة يوماً واحداً فقط لكل قرية ولساعات محدودة قد لا تصل ست ساعات ذلك اليوم ومع هذا فرحنا وتقبلنا الأمر برحابة صدر حيث كنا نستكمل النقص في احتياجات المنازل من الماء بجلب وايتات من محطة التحلية القريبة للقرى .!
ظهرت للمواطنين مشكلة فواتير المياة التي وضعت مبلغا موحداً للجميع للتسديد الشهري سواء كان البيت مسكوناً أو أو مقفلاً لسفر أصحابه خاصة وأن أغلب المواطنين لا يأتون لمنازلهم إلا في الصيفية وتبقى مقفلة بقية أشهر السنة ، ومع هذا كنا نسدد شهرياً فالمبلغ الشهري كان ( 61.5 ) ريالاً وعملنا بمقولة ( المساواة في الظلم عدالة ) ..
لوحظ في الشهر الماضي زيادة في مبلغ الفاتورة يقارب الثمانية ريال حيث كان المبلغ ( 69.12 ) ريالاً ومع هذا تم التسديد حيث توقعنا أن فيه خطأً سيتم تصحيحه المرة القادمة ، إلا أن الفاتورة التي تلتها تضاعفت وكان المبلغ ( 140.62 ) ريالاً ، فهنا دعا الأمر إلى التساؤل والاستفسار من بعض أبناء المحافظة فاتضح لنا أن الشكوى شبه عامة وأن هناك لخبطة وأخطاء في الفواتير في محافظة المندق حيث تصل بعضهم فواتير عالية للتسديد رغم أن حالتهم مشابهة لحالتي فهم مسافرون وبيوتهم مقفلة لا يأتونها إلا في الصيفيات واستهلاكهم للمياة شبه معدوم .. ويشك البعض أنه لا أحد يقرأ العدادات وإنما تقرر المبالغ خبط عشواء .!

أخيراً :
إن مطالبة الجميع مشتركة وهي أن تقوم إدارة المياة بمراجعة الفواتير السابقة والقراءة الصحيحة للعدادات وعدم التخبط في وضع المبالغ ، وأن يتذكروا أن المياة كما ذكرنا سابقا لا تصل لكل قرية إلا ساعات محدودة في يوم واحد من الأسبوع وأن عدداً كبيراً من أصحاب المنازل مسافرين ولا يوجد استهلاك للمياة إلا في الصيفيات .!
أوردها سعد وسعد مشتمل .. ماهكذا تورد ياسعد الإبل

ملحوظة:
ماذكرته في المقال عن مبالغ الفواتير خاص بمنزلي في المحافظة والذي كنت أسدد فواتيره رغم أن استهلاك الماء معدوم فيما عدا الصيفيات .!


..................
نشرت في صحيفة أنباء الباحة على الرابط :
http://www.albahanews.info/articles/47672833/


الجمعة، 5 مايو 2017

رسالة إلى سمو الأمير حسام ..

بسم الله الرحمن الرحيم





بادئ ذي بدء نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بالثقة الملكية وتعيينه أميراً لمنطقة الباحة ، ولا ننسى شكرنا لصاحب السمو الملكي الأمير مشاري الذي بذل الكثير وأنجز الكثير حتى وصلت الباحة إلى ما وصلت إليه من تطور ملحوظ .
صاحب السمو الملكي الأمير حسام لقد أسعدنا خبر تعيينكم أميراً لمنطقتنا ونحن نعلم عنك الطموح والعمل والإنجاز وهذا ما تحتاجه منطقتنا الفتية ، وسنضع هنا بعض إحتياجات المنطقة وبالأخص شمالها والتي لا نشك أن سموكم سيضعها في الإعتبار إسوة ببقية أجزاء المنطقة .

١- نعلم أن الدولة حفظها الله تهتم بحياة أبنائها والعمل على سلامتهم ومن أهم هذه الأمور الإهتمام بالطرق وتوسعتها وصيانتها ، والطريق السياحي الذي يصل من مدينة الباحة إلى أقصى شمال المنطقة يعاني رواده كثيراً من عدم ازدواجيته رغم كثرة القرى على جانبيه ، وأصبح هذا الطريق يشكل هاجس رعب لأبناء المنطقة فلا يكاد يمر الاسبوع دون أن تحدث فيه حوادث وبعضها مميتة وتزداد المعاناة في أيام الضباب الكثيف والصيفيات ، وماعُمِل من مطبات زادت الهم دون الحل ..
وتتردد أولوية انجاز هذا الطريق عند إدارة النقل بين الثالثة والثانية والأولى ثم تتراجع أولويته بين حين وآخر ، علما أن الملكيات منزوعة منذ تنفيذه السابق قبل عدة عقود ..
قد يقول القائل أن الصعوبة تكمن في الأنفاق والكباري وهنا نستطيع القول أنه يمكن تأجيل تنفيذ ازدواجية الأنفاق والكباري بوضع حواجز تحديد المسارات خلالها .

٢- يعاني أبناء شمال المنطقة من بعد المسافة عن المطار مع صعوبة الطريق مما يضطر بعضهم إلى الاتجاه لمطار الطائف بدلا عن الباحة ، وهناك طريق يختصر المسافة من المطار إلى محافظة القرى ثم المندق بدئ في تنفيذه منذ عدة سنوات لكن إنجازه يراوح في مكانه ولا نعلم السبب في ذلك علما أن الطرق الأخرى من المطار إلى بعض أجزاء المنطقة الأخرى تم تنفيدها .

٣- يعاني سكان شمال المنطقة عند مراجعة المستشفيات لبعد مستشفى الملك فهد بالباحة وضعف إمكانيات مستشفى المندق ، وقد تناقل إلى مسامع الأهالي أن هناك مستشفىً حديث سينشأ ولكنهم يخشون من أن تطول المدة قبل أن يسعدوا بمشاهدته على الطبيعة .

٤- يعاني زوار المنطقة من عدم وجود الفنادق وقلة الشقق المفروشة الجيدة في شمال المنطقة وربما كان لبعض الاشتراطات البلدية دور في هذا مثل اشتراط أن تكون الشقق المفروشة على الشارع العام .

٥- يعاني سكان المنطقة من ضعف شبكات الاتصالات مع العلم أن الحاجة شديدة في هذا العصر لشبكة الاتصالات فأغلب أعمال الناس من تعامل مع البنوك ومع الادارات المختلفة والخدمات الحكومية الالكترونية ( ابشر ) وغيرها تتطلب وجود الشبكة القوية ، وتزداد هذه في ظل رؤية ٢٠٣٠ ويطمح أبناء المنطقة في تقوية هذه الشبكات .

٥- الحاجة إلى زيادة عدد القضاة في محاكم المنطقة حيث أن القلة في عددهم ملحوظة مما يضطر بعضهم لقبول التكليف في العمل في أكثر من محكمة وهذا فيه تأخير لقضايا المواطنين دون ذنب للقضاة .

ماذكرته أعلاه بعض احتياجات المنطقة وهناك غيرها لكنني على ثقة أن كتاب آخرين سيتطرقون إليها وسيتقدم بطلبها من سموكم بعض مشايخ القبائل والأهالي .. وكلنا ثقة في سموكم الكريم في تلمس احتياجات المنطقة والمواطنين ، ونسأل الله لسموكم التوفيق والسداد والعون إنه سميع مجيب .


كتبه /
العميد الركن متقاعد
علي بن ضيف الله بن خرمان الزهراني 
٦ شعبان ١٤٣٨ هـ الموافق ٢ مايو ٢٠١٧ م


...............................................

نشر في صحيفة أنباء الباحة على الرابط :

http://www.albahanews.info/mqal/s/271


الاثنين، 13 مارس 2017

عبدالواحد والبحر الميت ..



قال ابن خُرمان:

أما قبل :
 يتمنى الإنسان في بعض المواقف أن يكون شاعراً ليتمكن من التعبير عن شعوره ، وأنا رغم حبي للشعر والأدب فلم يقدر لي أن أكون شاعراً أو أديباً، ولم يحصل لي إلا التقرب منهم لعلي أنال شرفاً بذلك..
أما بعد:
 أثناء زيارتي للبحر الميت في الأردن والاستمتاع بأجوائه والنزول لمياهه التي تشعر معها بالصداقة فلا تخشى غدر هذا البحر لم يكن ببالي حينها إلا قصيدة
الشاعر الكبير الدكتور عبدالواحد بن سعود الزهراني ، ولعلي هنا استمتع بهذه القراءة الانطباعية لها ..
 كانت قصيدة شاعرنا حديث مع هذا البحر والذي يجبر القريب منه إلى الحديث معه همساً أو جهراً، فيقول شاعرنا في مطلعها:
 اقوله يابحر يفرق عن جميع البحورا
يناجي شاعرنا هذا البحر الذي يفرق عن جميع البحور ، وهذا صحيح يفرق بهدوءه وجماله وسكينته التي تبعث الراحة لزائره فهو ليس البحر الغدار كما توصف البحار، وليس كالبحر الذي قال عنه علي محمود طه :
ذلك البحر هل تشاهد فيه .. غير ليل من وحشة واكتئاب ؟!
 ظلمات من فوقها ظلمات .. تترامى بالمائج الصخاب
ثم يزيدنا شاعرنا الدكتور عبدالواحد إيضاحاً لمقصده فيقول :
 بحر يسمونه الميت وهو مابعد مات
قول في غاية الجمال فتسميته بالبحر الميت لا تنطبق على واقعه ، فهو البحر الحي المتجدد ، تشع فيه الحياة مع كل شروق شمس ومع كل وفد يزور شواطئه، تلك الشواطئ التي طينها علاجاً وماؤها المالح استشفاءً ، يأتيه المرضى لتدب فيهم الحياة ، ويأتيه المحبون لتزيد سعادتهم ، فكيف يكون ميتاً إذاً..؟!
ويواصل شاعرنا اعتراضه متسائلاً:
 يابحر الاردن من اللي غير اسمك وسماك
نبهنا الشاعر بالمسمى المفترض أن يطلق عليه ومتسائلا عمن غير اسمه إلى الميت ؟!
 وهذا ليس عدم معرفة من الشاعر بتاريخ هذا البحر وتغيير مسماه على مدار حقب التاريخ .. ولعلنا نشير إلى قول ايليا ابي ماضي:
أيها البحر، أتدري كم مضت الفا عليكا
 وهل الشاطئ يدري أنه جاث لديكا
قال ابن خُرمان:
 وقد تغير مسمى هذا البحر عدة مرات واطلق عليه عدة اسماء كما يذكر موقع وكيبيديا كبحر الملح وبحر العربة وبحر السديم وبحيرة لوط حتى اطلق عليه الاغريق اسم البحر الميت ..
وينبغي كما أشار شاعرنا عبدالواحد أن يسمى بحر الاردن ..
وفي ختام قصيدته يؤكد لنا الشاعر مابدأه في قصيدته في أنه بحر حي لا ميت فيقول :
 في ذمتي ماهو انت الميت ، الميت انا
هكذا خيال الشاعر ابدع لنا هذه القصيدة الجميلة البليغة والتي رغم قلة عدد أبياتها إلا أنها تغني عن مؤلفات كثيرة ..
القصيدة :
اقوله يابحر يفرق عن جميع البحورا
بحر يسمونه الميت وهو مابعد مات
يابحر الاردن من اللي غير اسمك وسماك
 في ذمتي ماهو انت الميت، الميت انا

كتبه/
علي بن ضيف الله بن خُرمان الزهراني
البحر الميت
الثلاثاء ٨ جمادى الآخرة ١٤٣٨ هـ
٧ مارس ٢٠١٧٧ م

صور من البحر الميت :









.........

 نشرت في صحيفة أنباء الباحة على الرابط



وفي الفيسبوك على الرابط :


https://www.facebook.com/zahrani3li/posts/10209494809150568