الأحد، 4 يوليو 2010

توحيد أرقام الطواريء

بسم الله الرحمن الرحيم
توحيد أرقام الطواريء

لايخلو مجتمع من حالات طارئة في الحضر أو السفر وفي المدن والرى , وكلنا يعلم فائدة المعونة التي تقدمها الجهات الخدمية في هذه الحالات .
يوجد في بعض دول العالم أرقام مختصرة لاستدعاء الجهات المعنية عند الطواريء ففي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال رقم الطواريء ( 911 ) والذي يتم تعليمه للأطفال منذ الصغر ولايمكن أن تجد شخصاً صغيرا أو كبيرا في أمريكا لايعرف هذا الرقم وكيفية الاتصال عليه عند الحاجة وفي أي مكان من امريكا كنت داخل المدن أو خارجها .. بل وصل الأمر الى أن حفظ أطفالنا هذا الرقم لكثرة مايرد في البرامج الأمريكية والأفلام المستوردة .

وقد قرأت قبل مدة أن دول الاتحاد الأوروبي عملت على توحيد رقم الطواريء لديهم وفي جميع دول الاتحاد الاوروبي الى رقم سهل يمكن تعليمه للاطفال منذ الصغر ويستفيد منه الجميع في كل دول أوروبا مدنها وأريافها وطرقها..

أما هنا في بلدنا المترامي الأطراف فلاندعي أنه لايوجد رقم طواريء للاتصال عليه معاذ الله , بل نقر بإحتمالية أن تكون أرقام الطواريء لدينا هي الأكثر على مستوى العالم حيث يوجد عدة أرقام للبلاغات منها : رقم ( 999) الدوريات الأمنية , ورقم ( 998 ) للدفاع المدني , والهلال الأحمر رقم ( 997 ) , وحوادث المرور رقم ( 993 ) , وأمن الطرق رقم ( 996 ) ,ومكافحة المخدرات رقم ( 995 ) , والأمن العام رقم ( 989 ) , والكوارث الطبيعية رقم( 966 ) ,و..و..و..و.. وغيرها ..

كما لانتهم أحداً بعدم الاهتمام بالبلاغات وعدم المسارعة الى أداء الواجب , ولكن كثرة الأرقام تشتت المحتاج .. فلو اتصلت برقم الدفاع المدني لحادث مروري فقد يطلب منك الاتصال بالمرور أو الدوريات , ولو اتصلت بالدوريات وأنت خارج المدينة لطلب منك الاتصال بأمن الطرق ولو كنت عند البحر لطلبوا منك الاتصال بحرس الحدود .. وهكذا تجد نفسك في دوامة من الأرقام تحتاج الى حمل مذكرة فيها جميع الأرقام لاتفارقك أبداً , حيث أن هذه الأرقام وكثرتها لايمكن أن يحفظها الكبير فمابالك بالطفل الصغير..

الاقتراح لحل هذه المشكلة من وجهة نظري هو أن يوضع رقم موحد لكل حالات الطواريء وليكن ( 911 ) بحيث يكون لديهم مركز عمليات يرد على اتصالات الناس على هذا الرقم يقوم الموظف بأخذ المعلومات عن المشكلة وتحدديد الموقع ثم يقومون بدورهم بتوجيه الجهة المعنية سواء الإسعاف أو أمن الطرق أو الدوريات أوغيرها..

وبهذا نكون قد سهلنا أسلوب التعامل في حالات الطواريء , وجعلنا التواصل بين الجهات المعنية والمواطنين مرناً , كما يمكن تعليم الأطفال هذا الرقم منذ الصغر لحفظ هذا الرقم وتدريبهم كيفية استخدامه وتشجيعهم للإبلاغ عن الحالات الطارئة .

فكم من أرملة لايعيش معها إلا أطفالا , وكم حالة طارئة أودت الى الموت بسبب تأخر البلاغ عنها ,
وكم من حادث أفضى الى إزهاق أرواح كان بالإمكان إنقاذها لو وصل البلاغ عنها في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة .
أسأل الله السلامة للجميع , والله ولي التوفيق .



العميد الركن م /
علي بن ضيف الله الزهراني
a-z@mail.net.sa
www.zahrani3li.blogspot.com

نشر بتاريخ 02-07-2010 ( صحيفة مكة الإلكترونية )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق