الاثنين، 23 يونيو 2008

دكتوراه بألف دولار ...... يابلاش

بسم الله الرحمن الرحيم

كثر في الآونة الأخيرة الحاصلون على شهادات عليا وخاصة الدكتوراه , ونلاحظ التهاني والتبريكات تطرز الصحف اليومية لحصول البعض على هذه الشهادات , واتضح أن هناك مكاتب في بعض المدن لبيع هذه الشهادات مماحدا مؤخراً بوزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية الى منع منسوبيها من استخدام هذا اللقب في في الأمور الرسمية .
وقد وجدت مقالا في صحيفة عكاظ السعودية بقلم الكاتب اللامع (عبدالله عمر خياط ) في زاويته اليومية مع الفجر مقال بهذا الخصوص اعجبت به فحفظته هنا :



دكتوراه بألف دولار .. يا بلاش
الكاتب / عبدالله عمر خياط ( مع الفجر )

.. يروي معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي: أن معالي الدكتور حمود البدر سئل عن ما تحققه شهادة الدكتوراه؟ فقال: الذهب هو الذهب ولا تزيده الصنفرة إلا لمعاناً, والنحاس يظل نحاساً حتى وإن صنفرته ألف مرة.
ومن عجب أن يسعى البعض للحصول على شهادات الماجستير أو الدكتوراه بدون علم ولا انتفاع إلا “الفشخرة” في المجالس أو عند نشر ما يكتب من كلام هو السخف بعينه وسنه أيضاً.
ولعل مما يؤسف له أن نجد سماسرة بعض الجامعات المجهولة من يستغلونه مقابل اعطائه شهادة في الواقع لا قيمة لها حتى وإن علقها حاملها في برواز من ذهب مصنفر.
فقد نشرت “الاقتصادية” بعدد يوم الثلاثاء 29 /5 /1429هـ تحت عنوان (مواطن عربي يمنح الدكتوراه من أمريكا خلال 10 أيام وبـ 1000 دولار): امتهن فلسطيني مقيم في احدى الدول العربية وظيفة سمسار شهادات عليا, حيث يمنح الراغبين في الحصول على البكالوريوس, الماجستير, والدكتوراه, في عشرة أيام شريطة تقديم مبلغ ألف دولار لبدء اجراءات التسجيل.
“الاقتصادية” تقمصت دور طالب الشهادة, واتصلت على (المذكور) الذي قال: إن الجامعة تشترط للحصول على أي درجة علمية, كتابة السيرة الذاتية متضمنة الاسم كاملاً, مكان الاقامة, تاريخ الميلاد, آخر المؤهلات العلمية التي حصل عليها المتقدم, إضافة إلى الخبرات العملية مفصلة.
واضاف: نقوم بدورنا بمباشرة الاجراءات بدءاً من تسجيل المتقدم في الجامعة, وكذلك إعداد أبحاث ومشاريع تخرج خلال أيام معدودة, شريطة أن يدفع المتقدم ألف دولار, من خلال شركات الحوالة في السعودية إلى حسابي الشخصي.
وذكر أنه مندوب عن الجامعة في الشرق الأوسط, وأن قيمة الحصول على شهادة الماجستير هي ستة آلاف دولار, منها أربعة قيمة المؤهل العلمي, وألفا دولار عبارة عن رسوم تصديق من وزارة الخارجية الأمريكية ومن سفارة المتقدم, موضحاً أن سرعة المتقدم في إنهاء اجراءاته تسهل عليه حصوله على الشهادة خلال عشرة أيام فقط.
وزاد السمسار العربي, أنه بعد مرور خمسة أيام من ارسال السيرة الذاتية للمتقدم وكذلك المبلغ, يتم تزويده بنسخة من الدرجة العلمية على بريده الإلكتروني ليتمكن من الاطلاع عليها قبل اعتمادها, وبعد موافقته يشترط على المتقدم ارسال جميع تكاليف رسوم الدراسة ليتسنى ارسالها عن طريق البريد المستعجل.
وإن الدرجة العلمية التي تصدرها جامعة جوردن معترف بها في جميع دول العالم, مؤكداً أن ما يزيد على ألفي سعودي قد حصلوا على مختلف الدرجات العلمية وفي جميع التخصصات مبيناً أن السعوديين هم أكثر المتقدمين, ويليهم باقي دول مجلس التعاون الخليجي وآخرون من دول عربية أخرى.
وأنا لا أزيد على أن أقول يا بلاش..
ومع ذلك فسيظل النحاس نحاساً حتى ولو تمت صنفرته مليون مرة وهذا ما يجب على إدارات التوظيف اكتشافه لئلا يأخذ الفرصة من لا يستحقها!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جريدة عكاظ / الأحد 18/06/1429هـ ) 22/ يونيو/2008 العدد : 2562
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20080622/Con20080622204551.htm

......................................................................
وختاما اكرر قول الكاتب أن النحاس سيبقى نحاساً مهما جلوته .
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق