الجمعة، 31 أكتوبر 2025

الصغير يرثي صديقه ..

 

الصغير يرثي صديقه

 

يعتبر شعر الرثاء أصدق أنواع الشعر خاصة إن كان الرثاء في قريب للشاعر كالأخ والإبن والأب والأم  ، وكذلك الرثاء في الأصدقاء والأحبة ، وقد حفظت لنا كتب الأدب الكثير من القصائد الرثائية لعل من أهمها ومما يتداول كثيراً رثاء الخنساء لأخيها صخر ومنها قولها :

 قذى بعينكِ أمْ بالعينِ عوَّارُ

أمْ ذرَّفتْ أذْخلتْ منْ أهلهَا الدَّارُ

 كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ

فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ

تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ

 وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ أستارُ

تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ

 لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ

وإنّ صَخراً لَوالِينا وسيّدُنا

وإنّ صَخْراً إذا نَشْتو لَنَحّارُ

وإنّ صَخراً لَتَأتَمّ الهُداة ُ

بِهِ كَأنّهُ عَلَمٌ في رأسِهِ نارُ

إلى آخر القصيدة الباكية المبكية وغيرها من القصائد .

ولعلنا نذكر بعضاً من قصيدة متمم بن نويرة لأخيه مالك والذي قتل في حروب الردة والتي أُطلق عليها أم المراثي :

لعمري وما دهري بـــتــأبــين هالك

ولا جزع مــمــا أصــاب فـأوجــعــا

لقد كفن الــمــنــهال تحت ردائه

 فتى غير مــبـطان الـعشيات أروعا

وكـــنـا كندماني جذيمة حقبة

مــــن الــدهـــر حــتـى قيل لن يتصدعا

فــــلــمـا تــفــرقنا كأني ومالكا

لـــطــول اجـــتـمــاع لـم نبت ليلة معا

ويروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تمنى أن يكون شاعراً ليرثي أخاه زيداً كما فعل متمم ، فقال له لو أن أخي مات على ما مات عليه أخوك ما رثيته. حيث أن زيداً مات شهيداً في قتال المرتدين بينما مالك قتل على الكفر ، فقال عمر ما عزاني أحد عن أخي مثل ما عزاني به متمم.

ومن المراثي التي ينبغي الإشارة لها بكائيات ابن الرومي ومنها هذه القصيدة نقتطف بعضاً منها في رثاء ابنه محمد :

بُكاؤكما يَشفي وإن كان لا يُجدي

فجُودَا فقد أَودَى نظيرُكما عندي

ألا قاتلَ الله المنايا ورَمْيَها

مِن القومِ حبَّاتِ القلوبِ على عَمْدِ

تَوخَّى حِمامُ الموتِ أَوسطَ صِبيتي

فلله كيف اختارَ واسطةَ العِقْدِ

أما رثاء الأصدقاء فهناك الكثير من القصائد نذكر منها هذه الأبيات من قصيدة للشاعر أحمد شوقي :

يقولون رشدي مات قلت صدقتم

ومات صوابي يوم ذام وآمالي

وركني الذي للنائبات أعده

وذخري في الماضي وعوني على الحال

 وسعدي الذي خان الزمان وطالعي

وفخري إذا ألقى الرجال وإجلالي

قال ابن خُرمان :

قصائد المراثي لم تقتصر على الشعر الفصيح بل أن هناك العديد من القصائد في الشعر النبطي والشعبي بصفة عامة منها :

يا قبر ماوصيك باللي بكيناه

 ضمه برحمة مثل ضمة يمينه

يا ربي اجعل جنة الخلد مثواه

 وانزل على روحه أمان وسكينة

وفي شعر الشقر الجنوبي عدد من القصائد الرثائية نختار منها هذه القصيدة للشاعر المعروف محمد بن صغير الزهراني في رثاء صديقه وابن عمه جراد بن محمد كنفش رحمه الله والذي انتقل إلى رحمة الله فجأة يوم السبت 25-10-2025 م الموافق 3-5-1447 هـ بعد أن كانا يقضيان جل الوقت مع بعضهما ولم يفترقا إلا قبل وفاته بليلة ، وقد تأثر أغلب أبناء بالحكم لوفاته رحمه الله حيث كان خلوقاً متسامحاً دائم الإبتسامة بعيداً عن خلق عداوات ومسارعاً لمساعدة كل من يحتاج مساعدته بمقدر استطاعته .

قصيدة الشاعر الصغير زملة  ( يتيمة ) من طرف واحد بدعاً دون ردود تتكون من سبعة عشر بيتاً بدأها بذكر عدد ممن فقدت القرية لكن وفاة جراد كانت أشدها إيلاماً وذلك لفجاءة موته التي لم تصدق حينها :

كم فقدنا من نشاما ما كسر قلبي كما جراد

يا غبوني ساع ما جانا الخبر قالوا جراد توفى

وانا ما صدقت هذا العلم يوم قالوا جراد مات

 ثم ينتقل الشاعر بعدها إلى نصيحة الناس بعدم الاغترار بالدنيا مهما كانت أحوالهم ومناصبهم فالجميع إلى الموت حيث سبقهم الأنبياء والأولياء :

انصح اللي عاقل(ن) لا يحسب الدنيا وينسى دينه

هجرة ما حد بيامنها وغرت من ضحك لها

الغني واللي فقير وراعي المنصب وغير المنصب

كلهم راحوا ولا خلد بها والي ولا نبي

ينتقل الشاعر بعد هذا إلى ذكر بعض الصفات الطيبة في الفقيد من الوفاء ، والطيب، فهو صاحب الإبتسامة الدائمة التي لا تنسى ، صاحب المروءة والشهامة ، والذي لا يتأخر عن ربعه وقتما يحتاجونه :

وأبو عبدالله الوفي والطيّب اللي كلنا ندري به

راعي الوجه البشوش ولا حد(ن) ينسى ابتسامته

صدفته ترضي وتشفي وان وصفته ما تقل اوصافه

المروة والشهامة والمودة للخوي والجار

اشهد أن موته خسارة والغبينة لا فقدنا مثله

والذي وافي مع ربعه وحاضر حزة اللزوم

وأخيراً ينتقل الشاعر إلى دعاء الله تعالى أن يرحمه ويسكنه الجنة ، ويطلب عدم إلقاء اللوم عليه إن بكاه فهو الصديق الغالي الذي يستحق ذلك:

اسال الله يرحمه ؛ والله يجعل مسكنه في الجنة

يتظلل في مساكنها ويشرب من نهولها

الصديق الغالي اللي غاب عن عيني وغابت عينه

لا تلوموني على فرقاه لا مني بكيت له

 

القصيدة :

كم فقدنا من نشاما ما كسر قلبي كما جراد

يا غبوني ساع ما جانا الخبر قالوا جراد توفى

وانا ما صدقت هذا العلم يوم قالوا جراد مات

انصح اللي عاقل(ن) لا يحسب الدنيا وينسى دينه

هجرة ما حد بيامنها وغرت من ضحك لها

الغني واللي فقير وراعي المنصب وغير المنصب

كلهم راحوا ولا خلد بها والي ولا نبي

وأبو عبدالله الوفي والطيّب اللي كلنا ندري به

راعي الوجه البشوش ولا حد(ن) ينسى ابتسامته

صدفته ترضي وتشفي وان وصفته ما تقل اوصافه

المروة والشهامة والمودة للخوي والجار

اشهد أن موته خسارة والغبينة لا فقدنا مثله

والذي وافي مع ربعه وحاضر حزة اللزوم

اسال الله يرحمه ؛ والله يجعل مسكنه في الجنة

يتظلل في مساكنها ويشرب من نهولها

الصديق الغالي اللي غاب عن عيني وغابت عينه

لا تلوموني على فرقاه لا مني بكيت له

ختاماً:

نسأل الله أن يرحم أبا عبدالله ، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان ، وأن يرحم والدينا ووالديهم ومن له حق علينا .

 

 

كتبه /

علي بن ضيف الله بن خُرمان الزهراني

المندق – بالحكم

29-10-2025 م الموافق 7-5-1447 هـ .

 

..............

نشر في صحيفة مكة الالكترونية على الرابط :

https://www.makkahnews.sa/5479077.html

 

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025

متنبي الشعر الجنوبي ..

 

متنبي الشعر الجنوبي

 

يحتار الكاتب عندما يحاول الكتابة عن شخصية يشارإليها بالبنان ويعرفها القاصي والداني فمهما كتب لن يصل لما يعرفه الآخرون ، ثم كيف بالكتابة عن شخصية تجمع عدة شخصيات فلا يعلم الكاتب كيف يبدأ وما هي المعلومات التي ينبغي عليه تسجيلها حيث تتزاحم الأفكار ويتيه في كيفية اختيارها وترتيبها ، لكنني سأبذل جهدي في الإشارة فقط إلى هذا العَلَم وليعذرني القارئ الكريم ومحبو هذه الشخصية عن تقصيري .

قال الشاعر :

الشعراء فاعلمن أربعة فشاعر ..... يجري ولا يجرى معه

وشاعر من حقه أن ترفعه   ..... وشاعر من حقه أن تسمعه

وشاعر لا تستحي أن تصفعه

هنا في هذا المقال القصير سنتحدث عن شاعر يعتبر من الفريق الأول ( شاعر يجري ولا يجرى معه ) ، إنه الشاعر الكبير الأستاذ الدكتور عبدالواحد بن سعود بن سحبان الزهراني . متنبي الشعر الجنوبي لقب أخترته لاطلاقه على شاعرنا فإن يكن الشاعر العباسي المتنبي أعظم الشعراء كما قال أغلب النقاد في عصره وما بعده فإن شاعرنا الذي نتحدث عنه هنا لا يقل عن المتنبي وربما لاختلاف نوع الشعر الذي طرقه جعل البعض من خارج المنطقة لا يلتفتون له كما أن نقاد الشعر العربي يهتمون بالفصيح لا بالشعر الشعبي . شاعرنا استطاع أن يجاري المتنبي فلا نكاد يتحدث أبناء المناطق العارفين بشعر الشقر في موضوع حتى يستشهدوا بقول عبدالواحد الزهراني .

سأتحدث قليلاً عن الشاعر وصفاته وأخلاقه ولن أسهب فهناك من هو أعرف مني وأقدر على ذلك لكنني سأشير فقط إلى بعض هذه الصفات والأخلاق فهو البار بوالديه المحب لإخوانه واسرته ومن شدة بره بوالده عندما شاهد معاناته من مرض الكلى سارع دون تردد بالتبرع له بكليته :

يجود بالنفس إذ ضن البخيل بها .... والجود بالنفس أقصى غاية الجود

هذا عدا كثير من الأحداث شاهدتها في مقاطع منها قوله قصيدة رائعة في والده ثم وقع على أقدام أبيه يقبلها في حفل كبير ، أما حبه لأسرته وإخوانه فهذا ما شاهدناه من التقدير الكبير لأخيه الأكبر متعب في المناسبات التي تجمعهما وكذلك حبه وتقديره لبقية إخوانه .

عبدالواحد رأينا فيه التواضع الكبير واحترامه للجميع وقد لمست شخصيًا هذا ففي إحدى المناسبات الخاصة يأتي أطفال وشباب يطلبون صورة له فيبادر بتلبية رغباتهم ليس كما طلبوا بل يطلب من أحد الحضور تصويره معهم أو يصورها (سلفي ) وهذا قمة التواضع.

يتميز عبدالواحد بالكاريزما وجذب الانتباه والحضور الذي يجعله محط الإعجاب.

أما النواحي التعليمية والعلمية فلم يتخل عبدالواحد عن مواصلة التعليم رغم الشهرة التي وصل لها بل وصلت إليه فلم يكتف بالشهادة الجامعية وواصل دراساته العليا حتى حصل على شهادة الماجستير أعقبها الحصول على شهادة الدكتوراة ، وفي المجال الوظيفي انتقل من كادر التدريس في وزارة التعليم إلى التدريس الجامعي في جامعة الباحة وترقى فيها حتى أخذ الأستاذية ولم ينقطع طموحه العلمي ومشاركته الدائمة في فعاليات المنطقة .

قال ابن خُرمان :

سأنتقل إلى الحديث قليلاً عن نشأته وبداياته ، فالشاعر عبدالواحد نشأ في بيئة شعرية فوالده رحمه الله من شعراء زهران المعروفين والذين كانوا من أركان إحياء الحفلات في وقتهم فكانت هذه البيئة مساعدة لانطلاقة شاعرنا ونبوغه الشعري وهنا ننبه إلى أنه مالم تكن الموهبة موجودة فلن تفيد البيئة الشعرية فوجود الموهبة لدى الشاعر كانت العامل الأكبر.

بدأ في قول القصائد مبكرًا منذ صغره ، وكانت البدايات حسب روايته وروايات الأقربين منه في حفظ أشعار الشعراء السابقين ومحاولاته الرد عليها ثم تطور الأمر إلى المشاركة فجأة في إحدى الحفلات في غياب والده الذي كان يمنعه وحين علم والده فيما بعد بذلك  اختبره في محاورة ثم أذن له بقول الشعر والنزول في الحفلات فانطلق إنطلاقة قوية دون تردد محاورًا الشعراء الكبار في ذلك الوقت كابن مصلح والغويد وابن طوير وحوقان رحمهم الله جميعاً، بدأ بعد ذلك في تشكيل الثنائيات مع الشعراء حيث شكل مع الشاعرالكبير صالح بن محمد اللخمي الزهراني ثنائيًا كان من أجمل الثنائيات قيلت فيها الكثير من عيون القصائد بين الشاعرين وقد سجلت ذلك في كتابي عن ( صالح اللخمي – حياته وشعره ) الذي نشر عام 2018 م عن طريق مكتبة المتنبي بالدمام ، ثم شكل الشاعر عبدالواحد ثنائيًا رائعًا مع الشاعر محمد بن حوقان المالكي تجولا فيه في مختلف مناطق المملكة واستطاعا نشر الموروث الجنوبي وزيادة محبيه ، وبعد هذا الثنائي كان الدكتور عبدالواحد يساير في الحفلة أي شاعر يقابله وقد كان له مقابلات ومحاورات مع الشاعر عبدالله بن عيضة البيضاني شكلت نوعاً من الإبداع ونقلت قصائد الشقر الجنوبي إلى مستويات عالية في الرمزية واللغة والصياغة . وبهذه المشاركات استطاع الشاعر عبدالواحد تطوير شعر الشقر في العرضة الجنوبية ونقله إلى آفاق رحبة وانتشر في مختلف أرجاء الوطن والخليج العربي وربما بعض الدول العربية.

تعد مرحلة الشاعر الدكتور عبدالواحد الزهراني إحدى نقاط التحول في شعر العرضة الجنوبية وقد كتبت هذا في كتاب ( اللخمي – حياتي وشعره ) في الصفحات ( 95 – 103 ) وذكرت أن مراحل تحول شعر العرضة فيما نعرف ثلاث مراحل الأولى مرحلة محمد بن ثامرة رحمه الله والثانية مرحلة محمد بن مصلح رحمه الله أما الثالثة فهي مرحلة عبدالواحد الزهراني وأقتبس هنا نصًا ما كتبته عن مرحلة عبدالواحد :

 (جـ-المرحلة الثالثة : في تطور شعر عرضة زهران كانت مع ظهور الشاعر عبد الواحد بن سعود الخزمري الزهراني وهو من مواليد عام 1390 هـ في قرية الدركة ببالخزمر من زهران  بعد حصوله على الثانوية التحق بكلية المعلمين بالطائف ليتخرج عام 1412 هـ تخصص رياضيات والتحق بمجال التدريس ثم تفرغ فيما بعد لدراسة الماجستير والدكتوراه في الإدارة التربوية ، ونال درجة الدكتوراه من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1431 هـ ، ويعمل حالياً بهيئة التدريس في جامعة الباحة . وهو من بيت شعر حيث أن والده الشاعر سعود بن سحبان أحد الشعراء المعروفين في المنطقة ومن معاصري الشاعر محمد بن مصلح الزهراني . أما اعتبار مرحلة الشاعر عبد الواحد إحدى مراحل التحول في شعر عرضة زهران فلعلنا نوجز أسبابها إلى النقاط التالية :

(1)   البداية المبكرة للشاعر ومقابلته كبار الشعراء حينها أمثال الشاعر محمد بن مصلح والشاعر محمد الغويد والشاعر عيضة بن طوير المالكي والشاعر أحمد (حوقان) المالكي وغيرهم ومحاورتهم دون تردد أو هيبة رغم صغر سنه ، وكان لوجود أبيه -مسانداً له -أشد الأثر في نضوجه الشعري مبكراً مما أعطاه الجرأة في مقابلة الشعراء ومحاورتهم .

(2)   كانت بدايات الشاعر عبد الواحد مع ظهور التسجيل الصوتي والمرئي (الفيديو) للحفلات من مؤسسات مختصة مثل فيديو الزرقاء ومؤسسة الوهيبي لتسجيل الحفلات وغيرها مما ساعد في انتشار الحفلات بين الناس في مختلف مناطق المملكة ، كما ظهرت فيما بعد القنوات الفضائية المختصة بالموروث بصفة عامة وموروث الجنوب بصفة خاصة بثت من خلالها عدة حفلات من عرضة زهران حتى أصبحت معروفة على مستوى المملكة والخليج أداء وقصائد.

(3)   يعد الشاعر عبد الواحد من الجيل الذين تعلموا أو اختلطوا بغيرهم من أبناء المناطق الأخرى ، وكان لثقافته وسعة اطلاعه الأثر الكبير في شعره مما جعل الشاعر يخرج عن محلية ألفاظ العرضة بألفاظ حديثه سهلة طوعت ليفهمها الجميع على اختلاف لهجاتهم .

(4)   كان الشاعر عبد الواحد لا يتردد في قبول الدعوة من أي منطقة في المملكة ومن دول الخليج مما ساهم في نشر هذا الموروث وأصبحت قصائد عرضة زهران معروفة في دول الخليج عامة .

(5)   جرأة الشاعر عبد الواحد في طرق موضوعات لم تطرق من قبل مناقشاً قضايا المجتمع وهمومهم وملفتاً نظر الجهات الحكومية لاحتياجات المنطقة وهذه قربت عبد الواحد وشعره من المجتمع وتناقل الجميع قصائده اعجاباً بها وتأييداً لها.) .. إنتهى الإقتباس.

قال ابن خُرمان:

سأنتقل في ما تبقى من مقالي إلى تسجيل بعض القصائد التي قالها الشاعر وتسجلت في ذاكرة المجتمع وسيخلدها التاريخ .

لشاعرنا عددٌ من القصائد الوطنية والتي تتغنى بأمجاد الوطن والولاء للقيادة السعودية نختار منها هذه القصيدة بمناسبة تأسيس المملكة العربية السعودية:

السعودية العظمى

 

قرنٌ و قرنان مرت أيها البلد ..... و أنت شمسٌ بنور الله تتقد

قرنٌ و قرنان مرت و الشموخ هنا ...... مؤبدٌ راسخٌ في الأرض مطرد

و نبع درعية الخير التي انبثقت ....... ينفض عنها غثاء السيل و الزبد

إذ انبرى فارس في نبله ملك ...... في دينه ناسك في عزمه أسد

و في معيته الأبطال إذ بلغوا  ....... مكانة لم يصلها قبلهم أحد

ينال أقصى الطموح المستحيل بهم ........ لو قال هيا اصعدوا للمشتري صعدوا

كانوا شتاتاً و لكن تحت رايته ....... دعاهم الله للتوحيد فاتحدوا

تفاءلت باسمه نجدٌ فأسعدها ........ و قومه إذ تسموا باسمه سعدوا

فما انحنت هامة للصامدين هنا ........ و لا علت فوق أيدي الأكرمين يد

على ظهور الجياد الشم تحسبهم ....... مسخرين لهذا منذ أن ولدوا

كانوا سواداً كثيراً رغم قلتهم ....... و الحرب يحسمها الإقدام لا العدد

فالعيش ما تركوا و الموت ما أخذوا  ....... و القول ما لفظوا و الفعل ما اعتمدوا

أولئك الصيد بالأجساد إن رحلوا ........ فإنهم في سجل المجد قد خلدوا

يا سيدي يا ولي العهد دمت لنا ......... أنت الإمام و نحن العون والسند

و رؤية الخير يجري نهرها غدقاً ........ ينمو على ضفتيها حاضر و غد

طموح والدكم أنت الجدير به ........ فأنت ساعده و الزند و العضد

سلمان قائدنا سلمان والدنا ....... و لن يخون و قار الوالد الولد

قل السعودية العظمى و سوف ترى ........ فرائص القوم منها كيف ترتعد

قل السعودية العظمى و حينئذ ........ سينتشي بالنشيد البلبل الغرد

و الدهر يمضي و هذا أنت يا وطني ........ بالعز و الفخر و الأمجاد تنفرد

تحتاجك الأرض و الدنيا بأجمعها ........ فأنت كالروح و الدنيا هي الجسد

 

القصيدة التالية قالها الشاعر عن طريق الجنوب الذي كان مساراً واحداً راح ضحيته أعداد كبيرة من مرتاديه ، إلا أنه الآن بفضل الله ثم فضل حكومتنا الرشيدة أصبح مزدوجاً لكن جمال القصيدة  جعلها تُحفظ في ذاكرة الزمان ويرددها الجميع .

البدع :

قال أبو متعب الله لا يسامحك يا خط الجنوب

كلها جرعة أو ثنتين حتين يروون العطاشى

وأنت عطشان ما تروى على ما شربت من الدما

يقولون أن نهر النيل في كل عام(ن) له ضحية

وضحاياك يا نهر الشقا والعنا عدات الوف

ومقاتيلك أكثر من ضحايا الحروب و م الكوارث

أسرة(ن) تختطفها وأسرة(ن) شملها يتبعثرا

كم غلاماً يقول أحرمتني من مناي ومن شبابي

ويتيماً يقلك يا طريق الجنوب أيتمتني

الدموع الذي في العين فجرت منها ما تحجر

وسفكت الدما وأحرمت الأكباد فيلذاتها

الردود :

أبغى سقفاً يفييني وثوباً يغطي ع الجنوب

وابغى الله يعطيني ولا ابغى من أصحاب العطا شى

وأنا ما ني على ما فات متحسفاً ومندما

ما ابغى أغسّل الماضي بماي العيون المنضحيه

كل شوف (ن) يعيش الحزن يعمى ويتعدى تلوف

وان توفوا ملوك الأرض ماني لذاك الملك وارث

عشت عيشة كفاف وكننى ظامياً يتبع ثرى

ما ابغى أدق باب اللاش وألا يدق اللاش بابي

خل دنياك ياقلبي على ما تريد وتمتني

عالمي ما تقيده القيود الوثاق وما تحجر

وأنا ما عاد بي إلا تفرق الروح في لذاتها

والقصيدة الثانية للشاعر عبد الواحد تناقش مشكلة استعصت في المجتمع وهي (الواسطة ) حينها لكنها حاليًا تلاشت بفضل الله ثم القيادة الحكيمة الحازمة .

البدع :

أبو متعب يقول راح العمر يا الله المشكى عليك

وأصبح العلم والتوظيف حكراً على الناس المهمة

قلي من بوك واقل لك من الحين وش باقي تصير

الغني ما يزيد الا غنى والفقير يزيد فقراً

ناس فوق السحاب وناس يحبون من تحت التراب

ابشر باسم(ن) يهز السوق اذا انك ولد راعي تجارة

وابشر بالمنصب المرموق إذا أبوك راعي منصباً

من لنا يا الفقارا يالمساكين يالناس الغلابة

بعضنا ما ورث من بوه غير الصلع والسكري

الردود :

أبو متعب يقول الصمت حرّاق والمشكى عليك

روّح الناس كل(ن) في وظيفة وكل(ن) في مهمة

جعل شمل(ن) يجمّعه الهدف ما يفرقه المصير

وأنت ياعزوتي ياللي تشد الظهر ويزيد فقراً

مدري اسند على الجدران بالصلب وإلا بالتراب

وأنت لا كنت ما راعيت بيتك ولا راعيت جاره

لا تحرّى يصير اسمك وجسمك وراسك منصباً

أنا أبو متعب اللي شب فوق البحر حتى غلى به

افتحي يا مصاريع السماوات وإلا سكري

 

أما القصيدة التالية بدعها الشاعر عبدالواحد يشبه الرجال بالجبال ورد عليه الشاعر صالح اللخمي .

البدع للشاعر عبدالواحد :

الجبال الله شبكها في بعضها لي تماسكت

الذي في مقصده يهدم جبل شمر يطيح قارة

والعرب يقلون هد اصغر جبل واكبر جبل ينهار

والبشر مثل الجبال وكل شامخ يعتزي بالثاني

يحلفون انه بغى ينهد نيس وماسكه ربا

الردود اللخمي:

ويش مع الصوت الشجي سرعة توقف ليت ماسكت

ماندمت الا على هجر الحبيب اللي يطي حقارة

كم تمنيت اصدفه واجي على كيفه مسا ونهار

لا تذكرت المودة اللي تجاهي بثها بثاني

كن في قلبي شظايا قنبلة والماس كهربا

 

والقصيدة الرائعة التالية بدعها من الشاعر عبدالله البيضاني والردود للشاعر عبدالواحد ويظهر فيها نوع جميل من التعجيز اللفظي .

البدع البيضاني :

يا ابو متعب بعد عند القمر لي وقوف ولي لوي

مطلبي صعب ما هو سهل لكن في قلبي ولا له

لو ما هو مطلبي ما امد ساقي ولا لا والف لا

كل يوم اتحمس واصطدم وارجع اهوجس والالي

استراحت قلوب الناس وانا لصدري ولوله

لا تسمن لي الاعذار والا تسوي لي لوايا

انا لا وابغي الوي عليك الطرق لويتها

الرد عبدالواحد :

ليل اوي والسهاد ادمى محاجر عيوني ليل اوي

أبو ماجد يطالبني مطاليب ما هي لي ولا له

لا ولا والف لا لا والف لا لا ولا لا والف لا

يا طويل الذراع الامر لله ما هو لك ولا لي

الزرا قبل عيني والعطش في فوادي والوله

اما نزهم لك الدكتور والا ذبحنا لك لوايا

حتى روح العدو لو قلت لي لوها لويتها

 

والقصيدة التالية إحدى إبداعات الشاعر عبدالواحد والتي تعد من الشواهد الشعرية .

البدع :

ما اسهمك في غمطة الحق والظلايم ما اسهمك ياذيب

لو تضيع الضايعة وسط الخلا ما يتهمون الا انته

دوروا لاثباتها في محرزه والا شعايبه

وإن عويت من التعب كلٌ يقل يا ذيب ويش تعوي له

ما يقولون ان رفع الصوت عادة والعوا صفة

وعيون الناس غطت جثة الباطل بهندام الحق

ورها مكر الذياب وذلها بالناب ذلها

الرد:

يا سلامي واسهم الامداح صدقٌ ما اسهم كياذيب

امدح الابطال ما احد قال غير موقفك والا انته

وامدح ابطال العرب والا مدوح اللاش عايبة

وانا لو ما احد نشدني عن كثير المدح ويش تاويله

لي هواجيس مثيل البحر لا ثارت عواصفه

سكة الامداح باطلبها وباوصل منتهاها والحق

وطريق البخل ما ابغيها وقلبي نابذٌ لها

 

وأخيرً هذه الرائعة على طرق اللعب تدور على ألسنة الناس باستمرار .

البدع :

يقول أبو متعب الشاهي جسد والحبق روح

والله لحصلت ناس(ن) يحسبون الحبق سام

يقطع يمين (ن) على البراد ما حبقت لي

أخير من شاهي المغرب ونعناع يونه

 الردود :

لا باس يا قلبي اللي حط فيه الحب قروح

لا باس يا قلب (ن) أغداه الهوى والحب اقسام

على الوليف اللي أراضيه ويحب قتلي

و أقول انا سد وجه الله ونعنا عيونه

قال ابن خُرمان :

في خاتمة مقالي هذا أؤكد أن الكتابة عن شخصية كالشاعر الأستاذ الدكتور عبدالواحد ليست سهلة فهي تحتاج إلى مجلدات ولا تكفيه مقالة مختصرة لكنني ألتمس العذر منه ومن القراء الكرام ، وأسأل الله أن يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والصلاح .

 

كتبه /

العميد علي بن ضيف الله بن خُرمان الزهراني

بالحكم –المندق 

9-2-1447 هـ الموافق 3-8-2025 م .

 

......

نشر في صحيفة النهار السعودية على الرابط :

https://www.annahar-news.com/news/single/27328

 

ونشر في كتاب ( سادن الحرف ) الخاص بتكريم عبدالواحد في 10-10-2035 م الموافق 18-4-1447 هـ .

 

السبت، 20 سبتمبر 2025

ماذا تغير ، وأين ذهبت الأخلاق ؟!

 

ماذا تغير، وأين ذهبت الأخلاق ؟!

 

يتقابل الناس عند باب المسجد أثناء الدخول أو الخروج فيصر كل منهم على تقديم الآخر ، ويحدث مثل هذا عند ما يتقابلون في سوق أو طريق أو عند الدخول لمجلس أو غيرها فالاحترام متبادل والإيثار في أعلى حالاته إلا أن هذا الأدب والأخلاق والإيثار تنتهي بمجرد ركوبهم سياراتهم فكل قائد سيارة لا يتحمل الآخر إن قاد سيارته ببطء أمامه فيعمل بعضهم على التجاوز بأية طريقة وربما في منعطفات أو طريق تنعدم فيه رؤية السيارات المقابلة .

أما القيادة بسرعات عالية وربما مع استخدام الجوالات التي سرعان ما تلهي قائد السيارة عن التركيز على القيادة فحدث ولا حرج فقد أزهقت الحوادث أرواح العديد من الناس خاصة الشباب.

فلماذا تتغير حالاتنا عندما نقود السيارات عنها عندما نكون مشاة ؟!

أليست القيادة كما قيل ( فن وذوق وأخلاق ) ؟! فأين أختفت الذوق والأخلاق ؟!

لقد وضعت الجهات الرسمية في جميع الدول أنظمة للمرور لحماية قائدي السيارات والمشاة من تهور بعضهم البعض وبما يحميهم من مخاطر الطرقات ، ونشاهد احترام قائدي السيارات للأنظمة في الدول الأخرى ومنها دول الخليج المجاورة إلا أن بعضهم يرمي احترام أنظمة المرور جانباً بمجرد دخوله للمملكة وربما تجبره الكاميرات في بعض المواقع على احترام أنظمة المرور لكنه بمجرد تجاوزها يتخلى عن آداب القيادة .!

نلاحظ كثيراً عدم احترام بعض قائدي السيارات لعلامات المرور الموجودة في الشوارع ، ولا يلتزم بعضهم باحترام مسارات المشاة في الشوارع ، ونلاحظ القيادة بسرعات عالية جداً رغم وجود كاميرات ساهر في بعض الأماكن .

نصيحة مني إلى أبنائنا الشباب قائدي السيارات لا ترهق والديك بالخوف عليك منذ خروجك من المنزل حتى عودتك ، ولا تحرق قلوبهم بالتهور الذي ربما أدى إلى وفاتك فتبقى ذكراك غصة في حياتهم لا تنتهي وحزناً يستمر معهم طول العمر فأرحمهم كما رحموك واهتموا بك منذ ولادتك حتى أصبحت في هذا العمر.

أخيراً : أتمنى من إدارات المرور تكثيف دورياتهم وعدم التهاون مع مخالفي أنظمة المرور فقد قيل ( إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن .

وأشكر صحيفة مكة الإلكترونية على إطلاق حملة #قيادتك_وعي ونسأل الله أن يحمي الجميع من كل سوء ، وأن يحفظ لوطننا أمنه وأمانه .

والله ولي التوفيق .

 

كتبه /

علي بن ضيف الله بن خُرمان الزهراني

المندق - بالجكم

بتاريخ 12 سبتمبر 2026م الموافق 20 ربيع الأول 1447 هـ .

....


نشر في صحيفة مكة الإلكترونية على الررابط :

https://www.makkahnews.sa/5472515.html


أنفاس الفجر و تجاعيد الشعور ..

 

أنفاس الفجر وتجاعيد الشعور

 

استلمت نسخة من ديوان شعر نظم بعنوان ( تجاعيد الشعور ) للشاعرة ( أنفاس الفجر.. صالحة الكناني الزهراني ) من منشورات ( دار تكوين ) ،  يقع هذا الديوان الجميل في ( 257 صفحة ) تحتوي على ما يقارب ( 75 ) قصيدة معنونة إضافة إلى عدد كبير من المقطوعات والنصوص القصيرة دون عناوين ، أهدت الشاعرة ديوانها لوالدتها التي فقدتها في طفولتها والذي كان لفقدها إحساس موجع عند الشاعرة يلاحظ في عدد من القصائد والنصوص من خلال الديوان .

بدأت الشاعرة ديوانها بعدد من القصائد الوطنية  حيث القصيدة الأولى بعنوان ( قيادتنا الحكيمة ) ومن أبياتها :

نحمد الله يا قيادتنا الحكيمة .... ع الأمان اللي عسى ربي يديمه

دمت يا سلمان قايد في وطنا .... ودمت يا محمد بحنكتك العظيمة

تصنع التاريخ وتجدد بلادك .... ضمن راية دينك وحدك تقيمه

والقصيدة التالية بعنوان ( سما المجد ) من أبياتها:

ياموطني والقوافي مخذولة .... ما فيه قاف وفاك بحرف يطوله

من يوم تأسيسك اليا وقت تجديدك ....والناس بامجادنا .. والعز مذهولة

وتستمر قصائد الديوان الوطنية منها:

 قصيدة ( بيعة الحكم )

 و ( وتأسيس وميلاد )

 و ( معجزة القصيد )

و ( ثلاثة قرون ) التي ورد من أبياتها :

الله يحميك من شر الحقود الذي ... يسعى بجهده لجل يلمح بصيص انكسار

من لا يقدر وطنا ويفتخر به معي .... ويفرح لفرحي بهذا اليوم باعظم قرار

ما ني بحاجة وقوفه دام حبك جلي ... بقلوب كل السعوديين واوفى الجوار

قال ابن خُرمان :

 تتنقل بنا قصائد الديوان إلى إظهار الشاعرة لحبها الشديد لوالديها فتقول في قصيدة عن والدها عنونتها ( معزوفة غلا ) :

يا عاشقين الشعر وحروف القصيد ... يا عازفين القاف باللحن الفريد

ارخوا مسامعكم لمعزوفة غلا ... نوتاتها إحساس من روحي أكيد

للي حضن قلبي بزفرات العمر ... واللي يعامل خافقي كنه وليد

واللي ملكت اسمه وودي أكرمه ... بالبر والدعوات والقاف الرغيد

لابوي واحروف الشعر متجمعة ... ما توصل لقدره ولا تاتي بحديد

وقصيدة أخرى بعنوان ( من هو بصفي ) تقول فيها :

يكفي أن الكون كله لخاطره واقف بصفي

واني بنته وبعيونه يا بشر أسوى قبيلة

واحمد الله الف مرة انه أبوي ويكفي

لا لمحته ما ابي نعمة سواه ولا بديله

أما عن أمها التي فقدتها في طفولتها فتقول ضمن نص بعنوان ( يمه وحشتيني ):

يمه ..

وحشتيني

ووحشتي كل احبابك

حبيبك أهلك ودارك

وحشتينا

..

ثم تمر الشاعرة في نصها عن أمها على الذكريات .. البيت .. الغرفة .. الشباك ودولابها وما تركته من مقتنياتها ، ورغم وفاة الأم في طفولة الشاعرة إلا أن النص يوضح الكثير من الذكريات عن أمها ويلاحظ شدة الألم لفقدها حيث تقول :

تحسبين اننا عشنا بدونك .. ما بكينا لك !!

بكينا لين أبكينا الغيوم بفقدك الهالك

بكينا لين بلت هالمحاجر ضمة ترابك

بكينا لك ولو كنتي رفات بليلنا الحالك

بكينا لك ..!!

..

وتتنقل بنا قصائد الديوان بين الوفاء .. والذكريات الجميلة والذكريات المؤلمة

ونجد في أغلب النصوص شعور الأنفة والعزة والكرامة رغم الآلام .

يحتوي الديوان كما ذكرت في البداية على عدد من النصوص الرائعة التي يتنقل بينها القارئ وكأنه في بستان من الورود ولعلي أنقل هنا أجزاء من بعض النصوص :

البيوت القديمة

هنا أقسى حكايات الحنين بزفرة الأبواب

هنا أكبر وجع ممكن تسولف فيه هالصورة

هنا احس الحجر وده يسولف لي عن الغياب

هنا احس السكن عنده سوالف عشق محصورة

..

ونص آخر تظهر فيه الأنفة وعزة النفس :

غزت رؤوس أفعالنا لمعة الشيب

وحنا نعدل بالعطا كل مايل

ما كل من نعرفه يستاهل الطيب

وهو يبارزنا بسوء الفعايل

..

ما يغار الورد من بذر جديد

يدري انه يتبعه لا من نما

بس خوفه لا اندفن يدفن وحيد

والبذور اليابسة ترقى السما

..

أنا ما عاد باحاول ارتب للثقة ميعاد

ما دامك كل باب للثقة قفلت زرفاله

وهكذا تتنقل بنا النصوص كما ذكرنا بين مختلف المواضيع، وفي الديوان وبين دفتيه العديد من النصوص الجميلة التي أسعدت بها الشاعرة قرائها .

دعواتي للشاعرة بالتوفيق ، وللقراء الكرام بالمتعة والفائدة .

 

كتبه /

علي بن ضيف الله بن خُرمان الزهراني

المندق – بالحكم

سبتمبر 2025 م الموافق ربيع الأول 1447 هـ .

 .......

نشر المقال في صحيفة النهار السعودية على الرابط :

https://www.annahar-news.com/news/single/26238



 

الجمعة، 19 سبتمبر 2025

يشوش راسي ..

 

يشوش راسي

 

قصيدة بدعها من الشاعر محمد الصغير الزهراني والرد من الشاعر صالح اللخمي الزهراني بتاريخ 9-2025 م  الموافق 3-1447 هـ .

 

البدع للصغير :

يا بن خولان كل له مولع وخرمان

كل(ن) يراقب في الأسواق بيعه وشرواه

وله فناجيل تتوزع على الدور حكمين

الله ما احسن غصونه حن يظلي مضول

وانا عن البن الأصلي ما اتجنب ولا ابيت

ما نشتري الا من الممتاز والمر ابيته

 

الرد للخمي :

يشوش راسي ويتباهى بمدح ابن خرمان

علي بن ضيف الله نتشرف بمثله وشرواه

اسمه وقسمه له التقدير في دور حكمين

ما هو من اليوم قدره من زمان(ن) مضى اول

والبخل بيت العميد الركن ما هو بله بيت

مجار ما حل في قلبه ولا مر بيته

 

...




https://youtube.com/shorts/GOTHLhWG8MU


يستاهل الامداح ..

 

يستاهل الامداح

 

قصيدة للشاعر شعلان بن حسن الزهراني في مدح ابن خرمان
قيلت في شهر 9- 2025 م الموافق 3 -1447 هـ .

 

اسمحوا لي بامدح الليلة رجل يستاهل الامداح

كلكم ونعم وكل(ن) يستحق المدح باسمه باسمه

والليلة بامدح علي ضيف الله راعي الجود والتكميل

أبو حاتم ن قرى حكمين من دار الخيالة ونعم

حافظ تراث الجدود ، اديب راعي حكمة ومقام

في صحيفة مكة يكتب له عمود يسطر ابداعاته

قبلها باسمه في الدولة علم من خيرة الضباط

ابتدا بالنجمة على منكبيه وجات بامر سامي

لي وصل رتبة عميد مقدر(ن) في دولة ابن سعود

خادم للدين ، خادم للملوك وللوطن والدولة

هذا بن خرمان يستاهل علي ضيف الله التقدير

يالله اني ادعيك طول عمر أبو حاتم علي ضيف الله

والذي مثل يشرفنا وتالج(ن) فوق روسنا

 

..



https://youtube.com/shorts/jTmAEcJ3BTA


مرحبا بالكاتب

 

مرحبا بالكاتب

 

قصيدة بدعها الشاعر صالح اللخمي الزهراني ورد عليها الشاعر محمد الصغير الزهراني في شهر سبتمبر 2025  م الموافق ربيع أول 1447 هـ .


البدع للشاعر اللخمي :

مرحبا بالكاتب الفذ و الركن العميد

ابن خرمان الذي عندما يكتب يجيد

عن عوايدنا العريقة كم الف من كتاب

وانجز المطلوب رغم العوائق والصعاب

تابع اخباره وتلقى له اكثر من مؤلف

شي بعد تحت الطباعة وشي في المكتبة

 

الردود للشاعر الصغير :

القصر ما يمكن الا بجدره والعميد

لا بناه اللي معلم ورا ايده ما تجي ايد

وانت يا بيت الردى شفت كل منك تاب

لو يكون النص صاحي نشوف النص عاب

وانا باحب الوفي واترك اهل الزود واللف

لا كتبت القصة ما غر شوفي ما اكتبه

 

...

 


https://youtube.com/shorts/YqzcK1lwdxA