متنبي الشعر الجنوبي
يحتار الكاتب عندما يحاول الكتابة عن
شخصية يشارإليها بالبنان ويعرفها القاصي والداني فمهما كتب لن يصل لما يعرفه
الآخرون ، ثم كيف بالكتابة عن شخصية تجمع عدة شخصيات فلا يعلم الكاتب كيف يبدأ وما
هي المعلومات التي ينبغي عليه تسجيلها حيث تتزاحم الأفكار ويتيه في كيفية اختيارها
وترتيبها ، لكنني سأبذل جهدي في الإشارة فقط إلى هذا العَلَم وليعذرني القارئ الكريم
ومحبو هذه الشخصية عن تقصيري .
الشعراء فاعلمن أربعة فشاعر .....
يجري ولا يجرى معه
وشاعر من حقه أن ترفعه ..... وشاعر من حقه أن تسمعه
وشاعر لا تستحي أن تصفعه
هنا في هذا المقال القصير سنتحدث عن
شاعر يعتبر من الفريق الأول ( شاعر يجري ولا يجرى معه ) ، إنه الشاعر الكبير
الأستاذ الدكتور عبدالواحد بن سعود بن سحبان الزهراني . متنبي الشعر الجنوبي لقب
أخترته لاطلاقه على شاعرنا فإن يكن الشاعر العباسي المتنبي أعظم الشعراء كما قال
أغلب النقاد في عصره وما بعده فإن شاعرنا الذي نتحدث عنه هنا لا يقل عن المتنبي
وربما لاختلاف نوع الشعر الذي طرقه جعل البعض من خارج المنطقة لا يلتفتون له كما
أن نقاد الشعر العربي يهتمون بالفصيح لا بالشعر الشعبي . شاعرنا استطاع أن يجاري
المتنبي فلا نكاد يتحدث أبناء المناطق العارفين بشعر الشقر في موضوع حتى يستشهدوا
بقول عبدالواحد الزهراني .
سأتحدث قليلاً عن الشاعر وصفاته
وأخلاقه ولن أسهب فهناك من هو أعرف مني وأقدر على ذلك لكنني سأشير فقط إلى بعض هذه
الصفات والأخلاق فهو البار بوالديه المحب لإخوانه واسرته ومن شدة بره بوالده عندما
شاهد معاناته من مرض الكلى سارع دون تردد بالتبرع له بكليته :
يجود بالنفس إذ ضن البخيل بها ....
والجود بالنفس أقصى غاية الجود
هذا عدا كثير من الأحداث شاهدتها في
مقاطع منها قوله قصيدة رائعة في والده ثم وقع على أقدام أبيه يقبلها في حفل كبير ،
أما حبه لأسرته وإخوانه فهذا ما شاهدناه من التقدير الكبير لأخيه الأكبر متعب في
المناسبات التي تجمعهما وكذلك حبه وتقديره لبقية إخوانه .
عبدالواحد رأينا فيه التواضع الكبير واحترامه
للجميع وقد لمست شخصيًا هذا ففي إحدى المناسبات الخاصة يأتي أطفال وشباب يطلبون
صورة له فيبادر بتلبية رغباتهم ليس كما طلبوا بل يطلب من أحد الحضور تصويره معهم أو
يصورها (سلفي ) وهذا قمة التواضع.
يتميز عبدالواحد بالكاريزما وجذب
الانتباه والحضور الذي يجعله محط الإعجاب.
أما النواحي التعليمية والعلمية فلم
يتخل عبدالواحد عن مواصلة التعليم رغم الشهرة التي وصل لها بل وصلت إليه فلم يكتف
بالشهادة الجامعية وواصل دراساته العليا حتى حصل على شهادة الماجستير أعقبها
الحصول على شهادة الدكتوراة ، وفي المجال الوظيفي انتقل من كادر التدريس في وزارة
التعليم إلى التدريس الجامعي في جامعة الباحة وترقى فيها حتى أخذ الأستاذية ولم
ينقطع طموحه العلمي ومشاركته الدائمة في فعاليات المنطقة .
قال ابن خُرمان :
سأنتقل إلى الحديث قليلاً عن نشأته
وبداياته ، فالشاعر عبدالواحد نشأ في بيئة شعرية فوالده رحمه الله من شعراء زهران
المعروفين والذين كانوا من أركان إحياء الحفلات في وقتهم فكانت هذه البيئة مساعدة
لانطلاقة شاعرنا ونبوغه الشعري وهنا ننبه إلى أنه مالم تكن الموهبة موجودة فلن
تفيد البيئة الشعرية فوجود الموهبة لدى الشاعر كانت العامل الأكبر.
بدأ في قول القصائد مبكرًا منذ صغره
، وكانت البدايات حسب روايته وروايات الأقربين منه في حفظ أشعار الشعراء السابقين
ومحاولاته الرد عليها ثم تطور الأمر إلى المشاركة فجأة في إحدى الحفلات في غياب
والده الذي كان يمنعه وحين علم والده فيما بعد بذلك اختبره في محاورة ثم أذن له بقول الشعر والنزول
في الحفلات فانطلق إنطلاقة قوية دون تردد محاورًا الشعراء الكبار في ذلك الوقت
كابن مصلح والغويد وابن طوير وحوقان رحمهم الله جميعاً، بدأ بعد ذلك في تشكيل
الثنائيات مع الشعراء حيث شكل مع الشاعرالكبير صالح بن محمد اللخمي الزهراني
ثنائيًا كان من أجمل الثنائيات قيلت فيها الكثير من عيون القصائد بين الشاعرين وقد
سجلت ذلك في كتابي عن ( صالح اللخمي – حياته وشعره ) الذي نشر عام 2018 م عن طريق
مكتبة المتنبي بالدمام ، ثم شكل الشاعر عبدالواحد ثنائيًا رائعًا مع الشاعر محمد
بن حوقان المالكي تجولا فيه في مختلف مناطق المملكة واستطاعا نشر الموروث الجنوبي
وزيادة محبيه ، وبعد هذا الثنائي كان الدكتور عبدالواحد يساير في الحفلة أي شاعر
يقابله وقد كان له مقابلات ومحاورات مع الشاعر عبدالله بن عيضة البيضاني شكلت نوعاً
من الإبداع ونقلت قصائد الشقر الجنوبي إلى مستويات عالية في الرمزية واللغة
والصياغة . وبهذه المشاركات استطاع الشاعر عبدالواحد تطوير شعر الشقر في العرضة
الجنوبية ونقله إلى آفاق رحبة وانتشر في مختلف أرجاء الوطن والخليج العربي وربما
بعض الدول العربية.
تعد مرحلة الشاعر الدكتور عبدالواحد
الزهراني إحدى نقاط التحول في شعر العرضة الجنوبية وقد كتبت هذا في كتاب ( اللخمي –
حياتي وشعره ) في الصفحات ( 95 – 103 ) وذكرت أن مراحل تحول شعر العرضة فيما نعرف
ثلاث مراحل الأولى مرحلة محمد بن ثامرة رحمه الله والثانية مرحلة محمد بن مصلح
رحمه الله أما الثالثة فهي مرحلة عبدالواحد الزهراني وأقتبس هنا نصًا ما كتبته عن
مرحلة عبدالواحد :
(جـ-المرحلة الثالثة : في تطور شعر عرضة زهران
كانت مع ظهور الشاعر عبد الواحد بن سعود الخزمري الزهراني وهو من مواليد عام 1390
هـ في قرية الدركة ببالخزمر من زهران بعد
حصوله على الثانوية التحق بكلية المعلمين بالطائف ليتخرج عام 1412 هـ تخصص رياضيات
والتحق بمجال التدريس ثم تفرغ فيما بعد لدراسة الماجستير والدكتوراه في الإدارة
التربوية ، ونال درجة الدكتوراه من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1431 هـ ،
ويعمل حالياً بهيئة التدريس في جامعة الباحة . وهو من بيت شعر حيث أن والده الشاعر
سعود بن سحبان أحد الشعراء المعروفين في المنطقة ومن معاصري الشاعر محمد بن مصلح
الزهراني . أما اعتبار مرحلة الشاعر عبد الواحد إحدى مراحل التحول في شعر عرضة
زهران فلعلنا نوجز أسبابها إلى النقاط التالية :
(1) البداية
المبكرة للشاعر ومقابلته كبار الشعراء حينها أمثال الشاعر محمد بن مصلح والشاعر
محمد الغويد والشاعر عيضة بن طوير المالكي والشاعر أحمد (حوقان) المالكي وغيرهم
ومحاورتهم دون تردد أو هيبة رغم صغر سنه ، وكان لوجود أبيه -مسانداً له -أشد الأثر
في نضوجه الشعري مبكراً مما أعطاه الجرأة في مقابلة الشعراء ومحاورتهم .
(2) كانت
بدايات الشاعر عبد الواحد مع ظهور التسجيل الصوتي والمرئي (الفيديو) للحفلات من
مؤسسات مختصة مثل فيديو الزرقاء ومؤسسة الوهيبي لتسجيل الحفلات وغيرها مما ساعد في
انتشار الحفلات بين الناس في مختلف مناطق المملكة ، كما ظهرت فيما بعد القنوات
الفضائية المختصة بالموروث بصفة عامة وموروث الجنوب بصفة خاصة بثت من خلالها عدة
حفلات من عرضة زهران حتى أصبحت معروفة على مستوى المملكة والخليج أداء وقصائد.
(3) يعد
الشاعر عبد الواحد من الجيل الذين تعلموا أو اختلطوا بغيرهم من أبناء المناطق
الأخرى ، وكان لثقافته وسعة اطلاعه الأثر الكبير في شعره مما جعل الشاعر يخرج عن
محلية ألفاظ العرضة بألفاظ حديثه سهلة طوعت ليفهمها الجميع على اختلاف لهجاتهم .
(4) كان
الشاعر عبد الواحد لا يتردد في قبول الدعوة من أي منطقة في المملكة ومن دول الخليج
مما ساهم في نشر هذا الموروث وأصبحت قصائد عرضة زهران معروفة في دول الخليج عامة .
(5) جرأة
الشاعر عبد الواحد في طرق موضوعات لم تطرق من قبل مناقشاً قضايا المجتمع وهمومهم
وملفتاً نظر الجهات الحكومية لاحتياجات المنطقة وهذه قربت عبد الواحد وشعره من
المجتمع وتناقل الجميع قصائده اعجاباً بها وتأييداً لها.) .. إنتهى الإقتباس.
قال ابن خُرمان:
سأنتقل في ما تبقى من مقالي إلى
تسجيل بعض القصائد التي قالها الشاعر وتسجلت في ذاكرة المجتمع وسيخلدها التاريخ .
لشاعرنا عددٌ من القصائد الوطنية
والتي تتغنى بأمجاد الوطن والولاء للقيادة السعودية نختار منها هذه القصيدة
بمناسبة تأسيس المملكة العربية السعودية:
السعودية العظمى
قرنٌ و قرنان مرت أيها البلد ..... و
أنت شمسٌ بنور الله تتقد
قرنٌ و قرنان مرت و الشموخ هنا
...... مؤبدٌ راسخٌ في الأرض مطرد
و نبع درعية الخير التي انبثقت
....... ينفض عنها غثاء السيل و الزبد
إذ انبرى فارس في نبله ملك ...... في
دينه ناسك في عزمه أسد
و في معيته الأبطال إذ بلغوا ....... مكانة لم يصلها قبلهم أحد
ينال أقصى الطموح المستحيل بهم
........ لو قال هيا اصعدوا للمشتري صعدوا
كانوا شتاتاً و لكن تحت رايته
....... دعاهم الله للتوحيد فاتحدوا
تفاءلت باسمه نجدٌ فأسعدها ........ و
قومه إذ تسموا باسمه سعدوا
فما انحنت هامة للصامدين هنا
........ و لا علت فوق أيدي الأكرمين يد
على ظهور الجياد الشم تحسبهم .......
مسخرين لهذا منذ أن ولدوا
كانوا سواداً كثيراً رغم قلتهم
....... و الحرب يحسمها الإقدام لا العدد
فالعيش ما تركوا و الموت ما أخذوا ....... و القول ما لفظوا و الفعل ما اعتمدوا
أولئك الصيد بالأجساد إن رحلوا
........ فإنهم في سجل المجد قد خلدوا
يا سيدي يا ولي العهد دمت لنا
......... أنت الإمام و نحن العون والسند
و رؤية الخير يجري نهرها غدقاً
........ ينمو على ضفتيها حاضر و غد
طموح والدكم أنت الجدير به ........ فأنت
ساعده و الزند و العضد
سلمان قائدنا سلمان والدنا ....... و
لن يخون و قار الوالد الولد
قل السعودية العظمى و سوف ترى
........ فرائص القوم منها كيف ترتعد
قل السعودية العظمى و حينئذ ........
سينتشي بالنشيد البلبل الغرد
و الدهر يمضي و هذا أنت يا وطني
........ بالعز و الفخر و الأمجاد تنفرد
تحتاجك الأرض و الدنيا بأجمعها
........ فأنت كالروح و الدنيا هي الجسد
القصيدة التالية قالها الشاعر عن
طريق الجنوب الذي كان مساراً واحداً راح ضحيته أعداد كبيرة من مرتاديه ، إلا أنه
الآن بفضل الله ثم فضل حكومتنا الرشيدة أصبح مزدوجاً لكن جمال القصيدة جعلها تُحفظ في ذاكرة الزمان ويرددها الجميع .
البدع :
قال أبو متعب الله لا يسامحك يا خط
الجنوب
كلها جرعة أو ثنتين حتين يروون
العطاشى
وأنت عطشان ما تروى على ما شربت من
الدما
يقولون أن نهر النيل في كل عام(ن) له
ضحية
وضحاياك يا نهر الشقا والعنا عدات
الوف
ومقاتيلك أكثر من ضحايا الحروب و م
الكوارث
أسرة(ن) تختطفها وأسرة(ن) شملها
يتبعثرا
كم غلاماً يقول أحرمتني من مناي ومن
شبابي
ويتيماً يقلك يا طريق الجنوب أيتمتني
الدموع الذي في العين فجرت منها ما
تحجر
وسفكت الدما وأحرمت الأكباد فيلذاتها
الردود :
أبغى سقفاً يفييني وثوباً يغطي ع
الجنوب
وابغى الله يعطيني ولا ابغى من أصحاب
العطا شى
وأنا ما ني على ما فات متحسفاً
ومندما
ما ابغى أغسّل الماضي بماي العيون
المنضحيه
كل شوف (ن) يعيش الحزن يعمى ويتعدى تلوف
وان توفوا ملوك الأرض ماني لذاك
الملك وارث
عشت عيشة كفاف وكننى ظامياً يتبع ثرى
ما ابغى أدق باب اللاش وألا يدق
اللاش بابي
خل دنياك ياقلبي على ما تريد وتمتني
عالمي ما تقيده القيود الوثاق وما
تحجر
وأنا ما عاد بي إلا تفرق الروح في
لذاتها
والقصيدة الثانية للشاعر عبد الواحد
تناقش مشكلة استعصت في المجتمع وهي (الواسطة ) حينها لكنها حاليًا تلاشت بفضل الله
ثم القيادة الحكيمة الحازمة .
البدع :
أبو متعب يقول راح العمر يا الله
المشكى عليك
وأصبح العلم والتوظيف حكراً على
الناس المهمة
قلي من بوك واقل لك من الحين وش باقي
تصير
الغني ما يزيد الا غنى والفقير يزيد
فقراً
ناس فوق السحاب وناس يحبون من تحت
التراب
ابشر باسم(ن) يهز السوق اذا انك ولد
راعي تجارة
وابشر بالمنصب المرموق إذا أبوك راعي
منصباً
من لنا يا الفقارا يالمساكين يالناس
الغلابة
بعضنا ما ورث من بوه غير الصلع
والسكري
الردود :
أبو متعب يقول الصمت حرّاق والمشكى
عليك
روّح الناس كل(ن) في وظيفة وكل(ن) في
مهمة
جعل شمل(ن) يجمّعه الهدف ما يفرقه
المصير
وأنت ياعزوتي ياللي تشد الظهر ويزيد
فقراً
مدري اسند على الجدران بالصلب وإلا
بالتراب
وأنت لا كنت ما راعيت بيتك ولا راعيت
جاره
لا تحرّى يصير اسمك وجسمك وراسك
منصباً
أنا أبو متعب اللي شب فوق البحر حتى غلى
به
افتحي يا مصاريع السماوات وإلا سكري
أما القصيدة التالية بدعها الشاعر
عبدالواحد يشبه الرجال بالجبال ورد عليه الشاعر صالح اللخمي .
البدع للشاعر عبدالواحد :
الجبال الله شبكها في بعضها لي
تماسكت
الذي في مقصده يهدم جبل شمر يطيح
قارة
والعرب يقلون هد اصغر جبل واكبر جبل
ينهار
والبشر مثل الجبال وكل شامخ يعتزي
بالثاني
يحلفون انه بغى ينهد نيس وماسكه ربا
الردود اللخمي:
ويش مع الصوت الشجي سرعة توقف ليت
ماسكت
ماندمت الا على هجر الحبيب اللي يطي
حقارة
كم تمنيت اصدفه واجي على كيفه مسا
ونهار
لا تذكرت المودة اللي تجاهي بثها
بثاني
كن في قلبي شظايا قنبلة والماس كهربا
والقصيدة الرائعة التالية بدعها من
الشاعر عبدالله البيضاني والردود للشاعر عبدالواحد ويظهر فيها نوع جميل من التعجيز
اللفظي .
البدع البيضاني :
يا ابو متعب بعد عند القمر لي وقوف
ولي لوي
مطلبي صعب ما هو سهل لكن في قلبي ولا
له
لو ما هو مطلبي ما امد ساقي ولا لا
والف لا
كل يوم اتحمس واصطدم وارجع اهوجس
والالي
استراحت قلوب الناس وانا لصدري ولوله
لا تسمن لي الاعذار والا تسوي لي
لوايا
انا لا وابغي الوي عليك الطرق لويتها
الرد عبدالواحد :
ليل اوي والسهاد ادمى محاجر عيوني
ليل اوي
أبو ماجد يطالبني مطاليب ما هي لي
ولا له
لا ولا والف لا لا والف لا لا ولا لا
والف لا
يا طويل الذراع الامر لله ما هو لك
ولا لي
الزرا قبل عيني والعطش في فوادي
والوله
اما نزهم لك الدكتور والا ذبحنا لك
لوايا
حتى روح العدو لو قلت لي لوها لويتها
والقصيدة التالية إحدى إبداعات
الشاعر عبدالواحد والتي تعد من الشواهد الشعرية .
البدع :
ما اسهمك في غمطة الحق والظلايم ما
اسهمك ياذيب
لو تضيع الضايعة وسط الخلا ما يتهمون
الا انته
دوروا لاثباتها في محرزه والا شعايبه
وإن عويت من التعب كلٌ يقل يا ذيب
ويش تعوي له
ما يقولون ان رفع الصوت عادة والعوا
صفة
وعيون الناس غطت جثة الباطل بهندام
الحق
ورها مكر الذياب وذلها بالناب ذلها
الرد:
يا سلامي واسهم الامداح صدقٌ ما اسهم
كياذيب
امدح الابطال ما احد قال غير موقفك
والا انته
وامدح ابطال العرب والا مدوح اللاش
عايبة
وانا لو ما احد نشدني عن كثير المدح
ويش تاويله
لي هواجيس مثيل البحر لا ثارت عواصفه
سكة الامداح باطلبها وباوصل منتهاها
والحق
وطريق البخل ما ابغيها وقلبي نابذٌ
لها
وأخيرً هذه الرائعة على طرق اللعب
تدور على ألسنة الناس باستمرار .
البدع :
يقول أبو متعب الشاهي جسد والحبق روح
والله لحصلت ناس(ن) يحسبون الحبق سام
يقطع يمين (ن) على البراد ما حبقت لي
أخير من شاهي المغرب ونعناع يونه
الردود :
لا باس يا قلبي اللي حط فيه الحب
قروح
لا باس يا قلب (ن) أغداه الهوى والحب
اقسام
على الوليف اللي أراضيه ويحب قتلي
و أقول انا سد وجه الله ونعنا عيونه
قال ابن خُرمان :
في خاتمة مقالي هذا أؤكد أن الكتابة
عن شخصية كالشاعر الأستاذ الدكتور عبدالواحد ليست سهلة فهي تحتاج إلى مجلدات ولا
تكفيه مقالة مختصرة لكنني ألتمس العذر منه ومن القراء الكرام ، وأسأل الله أن
يوفقنا جميعًا لما فيه الخير والصلاح .
كتبه /
العميد علي بن ضيف الله بن خُرمان
الزهراني
بالحكم –المندق
9-2-1447 هـ الموافق 3-8-2025 م .
......
نشر في صحيفة النهار السعودية على الرابط
:
https://www.annahar-news.com/news/single/27328
ونشر في كتاب ( سادن الحرف ) الخاص بتكريم
عبدالواحد في 10-10-2035 م الموافق 18-4-1447 هـ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق