الجمعة، 18 يونيو 2021

رحمك الله فقيدنا الغالي ..

 رحمك الله فقيدنا الغالي..




عاش كالجبل الأشم، لا تهمه الأخطار، ولا يتورع عن الإقدام مهما كانت الظروف، كريم معطاء يعطي دون حساب ودون الخشية من الإملاق، محب للجميع ، صادق ووفي، ويشهد على هذا كل من عرفه وتعامل معه.
كان باراً بوالديه رحمهما الله شاهد الجميع ذلك واستمر بره بهما في من بعدهما.
كان مع أخيه الأكبر رحمهما الله كالإبن البار فلم يكن يتوانى عن تنفيذ رغباته وإن كانت لا تتوافق مع رغباته الشخصية كل ذلك من نهر الحب والعطاء والوفاء الذي يمتلكه في قلبه.
عاشرته عن قرب فكان نعم الصديق، ونعم الرحيم ، ونعم العم بل الأب، فقد كان يؤثرنا على نفسه ، نشعر بالفرحة والسرور ونشاهدها واضحة على محياه عندما نزوره، يكرمنا بكل ما يستطيع.
كان حينما نقابله لا نشعر بأنه العم أو الأخ الأكبر ، بل كان يسعى جاهداً ليسهل سبل الراحة لنا وكأنه الأصغر بيننا.
هكذا كان أبو سليم رحمه الله تعالى.
أنهكه المرض في السنوات الأخيرة، ومع هذا كان يشعرنا بأنه لايزال بصحته حتى لا يسبب لمحبيه الألم.
أبا سليم لا نعلم هل نحزن لفقدك، أم نحزن لظروف فقدك فقد حرمنا هذا الوباء ( وباء كورونا ) من الوفاء بك وتقديم ما تستحقه.
ليس لنا في هذه الظروف إلا أن نرفع أكفنا ونعلق قلوبنا بالمولى عز وجل مخلصين الدعاء أن يتغمدك برحمته، وأن يجعل ما أصابك تكفيراً لذنوبك ورفعة في درجاتك في جنة الخلد.
رحمك الله يا رمزي بن سليم وأحسن عزاءنا وعزاء جميع ذويك ومحبيك، وإنا على فراقك لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي الرب ( إنا لله وإنا إليه راجعون).

.....
نشر في صحيفة مكة الإلكترونية على الرابط:

......

إنتقل العم رمزي إلى رحمة الله تعالى صباح يوم الخميس 7 ذي القعدة 1442هـ الموافق 17 يونيو 2021 م في مدينة مكة المكرمة.

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق