الاثنين، 12 أبريل 2021

الشاعر أحمد الشاعر ..


الشاعر أحمد الشاعر

 

تزخر قرى بالحكم من زهران بوجود العديد من الشعراء قديماً وحديثاً منهم من تطرقنا إلى ذكره من قبل كالشاعر الكبير معيض القافري رحمه الله تعالى والشاعر صالح بن محمد اللخمي حفظه الله وغيرهم , وفي هذا المقال المتواضع سيكون حديثي عن شاعر مختلف , شاعر ليس كثير الظهور في الحفلات مالم تكن خاصة ببالحكم أو لأصدقاء بدعوة منهم فهو شاعر تميز بالأدب والأخلاق العالية والبعد عن المهاترات .. أبدع في قصائد طرق المجالسي في جلسات الأصدقاء والأحبة .. إنه الشاعر أحمد بن موسى الزهراني  الملقب ( أحمد الشاعر ) .

قبل أن نورد من قصائده سأتكلم عن البيت الذي ينتسب له فجده ( الشيخ جمعان بن أحمد رحمه الله تعالى ) كان يعتبر من أعيان بني كنانة وعرّافهم خطيباً مفوهاً يتميز بالحكمة والرأي السديد , يصدر عن رأيه جميع أبناء بالحكم , له من الكلام ما أصبح أمثالاً يتداولها الناس , ولعلي هنا أذكربعضاً مما روي عنه من الأفعال والأقوال التي فيها الحكمة والرأي السديد .. ذهب رجال بالحكم بعروس إلى إحدى قرى بني كنانة وكان العريس وأهله ليسوا أهل غنى في ذلك الوقت , وفي نفس الليلة كانت هناك مناسبة عرس أخرى من قرية أخرى عند ذوي مال ومقدرة في نفس القرية, فطلب الشيخ جمعان بن أحمد من بالحكم مراعاة حال صهرهم وعدم الإكثار من أكل اللحم حتى يستطيع صهرهم التجمل أمام الآخرين , وعندما لاحظ صهرهم ذلك سأل الشيخ جمعان عن السبب فقال له ( نحن بالحكم نأكل الجمل ونبقي من الجرادة ) أي أننا ذوي كرامة وهمة وعزة نفس.

ومما يحفظ له قوله :

نحن بالحكم

إن قاتلنا ماذلينا

وإن ضيّفنا ما ملينا

وإن مدينا ما قلينا

وللشيخ جمعان بن أحمد رحمه الله بعض الزمل القصير أذكر منها الزملة التالية التي فيها الفخر والعزة :

يا سلام الله على روزة الحديد

حلُق الصفيان فكّك ضبابها

..

لا تقاللنا بعد حظنا يزيد

وانحن مفتاح العقايب وبابها

..

ما أوردته هنا نبذة مختصرة جداً عن جد شاعرنا الذي عنه الحديث والذي أختم مقالي بإحدى قصائده والتي كانت رداً منه والبدع من الشاعر محمد بن صغير الزهراني.

البدع ( محمد الصغير ) :

يا سلامي عدد سيل(ن) يهد المباني والصفا

وعداد النهول اللي بتنبع وتظهر من صفا أصفا

كل مخلوق يفرح خاطره من صفا صفيانها

يا اهل قلت(ن) يرد الخصم في كل موقف يا تصفصف

يردعونه من ارض(ن) واسعة للدروب القاصفة

وآهل الجود واهل القالة بامداحهم زادوا نصيفة

نوصف أهل المدايح وآهل البخل ما يتوصفون

وادري ان الصقر ما هو نظير الحدادي والصفافي

ما تساوى طيور الهامة والصقر إذا صفيتها

الردود ( أحمد الشاعر ) :

ابن موسى يقول انظر لجبرا الخواطر والصفا

واهرج مع جميع الناس واكون حاضر من صفا اصفا

وابتهج وافترح والهرجة ما شي كما صفيانها

طالما انك عرفت اني أتكلم عن احوالي واصفصف

وانا لو أبغي اوصّف وصفت البشر والقى صفه

والذي عنده الأحقاد في خاطره نقدر نصيفه

أما بالحق لجل اللي يجامل معي متوصفون

أعرف اللي وقف للحق واللي عن دروبه صفافي

الله من خطّر(ن) ضاقت ومن ضيقها صفيتها

..

وفي الختام لعلي ألقيت بعض الضوء على شاعرنا الخلوق .

والله ولي التوفيق.

 

كتبه /

علي بن ضيف الله بن خرمان الزهراني

الدمام

29 شعبان 1442 هـ الموافق 11 ابريل 2021 م.

............

نشر في صحيفة مكة الإلكترونية على الرابط :

https://www.makkahnews.net/articles/5241923.html


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق