الجمعة، 27 أبريل 2018

متى نرى الطريق السياحي مزدوجاً ؟! ..

متى نرى الطريق السياحي مزدوجاً؟!..


قابلته بعد غيبة وتحادثنا طويلا ، كان جل حديثنا عن المنطقة والتطور الذي يلمسه أبناء المنطقة والزائرون لها ..
حدثته عن النقلة التي حدثت في عهد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير المنطقة السابق والذي نرى له لمسات في كل جانب من جنباتها، في المنتزهات والطرق والجامعة والإدارات الحكومية والقطاع الخاص وغيرها مما جعل المنطقة تسابق الزمن وتنافس بقية مناطق المملكة ، ثم حدثته عن الزخم الإعلامي الذي تحظى به المنطقة حاليا ، والتطور يوماً عن يوم في كل جوانب الحياة منذ قدوم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير المنطقة الحالي حيث نشاهد المنتزهات الحديثة والفنادق والمطاعم وأماكن الترفيه إضافة إلى الأمور الخدمية التي تصب في صالح جميع مواطني المنطقة ، والدعوة لرجال الأعمال مع تسهيل أمورهم عند الرغبة في القيام بمشروعات في المنطقة بل ووجه - حفظه الله - موظفي الإمارة وبقية الإدارات الحكومية أن يولوا رجال الأعمال والمواطنين والسياح بالغ اهتماهم حتى لا يشعر بالندم إن اتجه للباحة بإعماله أو زيارته أو استوطنها ، ونرى أثر هذه التوجيهات عند زياراتنا للمنطقة من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها ..
قال لي :
اشتاق لزيارة المنطقة وزدتني لها بحديثك عنها اشتياقاً بعد غيبة عنها تقارب ربع القرن، وأنت تعلم أن سبب مقاطعتي لها الحزن الكبير بسبب حادث السيارة في الطريق السياحي الذي راح ضحيته أعز اصدقائي .. فأخبرني هل نفذت وزارة النقل وعودها بازدواجته؟!
قلت له :
كثر الكلام في السنتين الأخيرة عن ازدواجية هذا الطريق بعد أن كثرت شكاوى الأهالي ومرتاديه من خطورته فكانت الاستجابة من إدارة النقل والوعود المتكررة لكننا في الحقيقة لم نر إلا تقديم أولويته من الثالثة إلى الثانية فالأولى ثم تتراجع هذه الأولوية ، ويوضع اللوم أحياناً على مجلس المنطقة في تحديد الأولويات ، لكنهم وضعوا فيه مطبات عند مداخل بعض القرى وفي بعض المواقع الخطرة ثم جاءت كاميرات ساهر التي أصبحت أضواء فلاشاتها يخال إلى البعض أنها برق تبشر بالأمطار ، والحقيقة أن هذا قلل من حوادث هذا الطريق .!
قال لي :
تعلم ياعزيزي أن الحادث الذي ذهب ضحيته صديقي لم يكن بسبب السرعة حينها ولكنه حدث أثناء ضباب كثيف عندما اعترضته سيارة نقل خرجت من إحدى القرى ولم يشاهدها بسبب كثافة الضباب وهنا لن تفيد الكاميرات والمطبات في تقليل الحوادث بل قد تزيد هذه المطبات الحوادث في اوقات الضباب عندما يرتاد الطريق من لايعرفه أو يعرف أماكن المطبات فتسبب الضرر لسيارته إن سلم من الحوادث وفي هذه الحالة ستستمر معاناة مرتادي هذا الطريق ، والحقيقة يزيد استغرابي كيف يستطيع المواطنون من موظفين وطلاب في المنطقة التنقل في أوقات الضباب .!!
وفي ختام حديثنا اتفقنا أن هذا الطريق بحالته الراهنة لن يكون إلا نقطة سوداء تسيء للجهود الكبيرة المبذولة في المنطقة ، وستستمر #المطالبة_بإزدواجية_طريق_الباحة_المندق

albahanews.info/47683134
متى نرى الطريق السياحي مزدوجاً؟!..
 علي بن ضيف الله بن خرمان الزهراني

.........

نشر في صحيفة أنباء الباحة على الرابط :
https://www.albahanews.info/articles/47683134/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق