الأحد، 13 ديسمبر 2015

مستشفى المندق والمصير المجهول ..!


غمرت الفرحة الكبيرة أبناء شمال منطقة الباحة خاصة أبناء محافظة المندق إلى بني مالك شمالا عندما بلغهم خبر موافقة الحكومة الرشيدة على توسيع المستشفى وزيادة الطاقة الاستيعابية لمستشفى المندق لتصل إلى مائتي سرير بدلاً عن المستشفى الذي أنشيء منذ أكثر من ثلاثين سنة والذي كانت طاقته الإستيعابية بالكاد تصل خمسين سريراً مع نقص كبير في تخصصات العيادات الخارجية مع الزيادة في عدد السكان والحاجة المستمرة لمراجعة المستشفى ..

زادت الفرحة لدى سكان المحافظة وتناقل الجميع أخبار قيام لجنة مشكلة من بعض الجهات المعنية في المحافظة مع إدارة الشؤون الصحية بالباحة بالبحث عن موقع للمستشفى المزمع إنشاؤه نظراً لسوء حالة موقع المستشفى الحالي وعدم ملاءمته لأي إنشاءات جديدة أو تطوير .. ولكم تناقل الناس البشائر باتفاق اللجنة على اختيار موقع باتجاه شمال المحافظة والذي سيخدم أبناء المحافظة وخاصة شمال منطقة الباحة والبعيد جداً عن مستشفى الملك فهد بالباحة حيث سبب ذلك البعد معاناة كبيرة لسكانها مماجعل بعضهم يضطر للسفر إلى منطقة مكة المكرمة لمعالجة مرضاهم بدلاً عن منطقتهم ..
لم تدم تلك الفرحة طويلاً حتى تداول الناس أخبارا ( نتمنى أن تكون إشاعات لا حقيقة ) مفادها التوجه لنقل مكان المستشفى المزمع إنشاؤه إلى جنوب المحافظة بدلاً عن شمالها .!
ويالغرابة هذا القرار إن صدقت تلك الأخبار ، فجنوب المحافظة هو الأقرب لمستشفى الملك فهد بالباحة وقد لا تستغرق الرحلة إليه أكثر من عشر دقائق بينما الجزء الأهم وهو شمال المحافظة يحتاج إلى زيادة عن نصف ساعة في الظروف العادية وساعات أثناء الضباب والأمطار ليتمكنوا من الوصول بمرضاهم للمستشفى .. وكان الأعجب من هذا قولاً نقل في صحف الكترونية مساعد المدير العام للشئون الصحية في الباحة للشئون الهندسية ( أن المستشفى لن يتغير مسماه ) وكأن المشكلة انحصرت في المسمى لا الموقع ، بينما لو أطلق عليه ( مستشفى الامير مشاري بالمندق ) لكان أجمل ..
نتمنى كما ذكرنا سابقاً أن أخبار نقل المستشفى إلى جنوب المحافظة غير صحيحة ، وإذا كانت كذلك فنلتمس من سمو أمير المنطقة والجهات المعنية إعادة النظر وحساب بعد المسافات عن شمال المحافظة وصعوبة الوصول للمستشفيات .. ومع هذا لا ننكر حق المحافظات الأخرى إنشاء مستشفيات تفي بحاجتهم ...
والله المستعان .
.......................
نشرت في صحيفة زهران على الرابط : 
http://www.zahran1.info/mqal/s/9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق