بسم الله الرحمن الرحيم
الوظيفة في مكة والمقابلة في الرياض
نتابع في الصحف وفي موقع وزارة الخدمة المدنية إعلانات التوظيف في مختلف القطاعات حيث تجتهد الوزارة في الحصول على الشواغر من القطاعات المحتاجة وإعلانها لطالبي الوظائف باستمرار , وليس هناك قصور فيما يبدو من الوزارة في مساعدة الشباب الباحثين عن العمل فتجعل التقديم متيسراً على شبكة الانترنت مع وضع الشروط اللازمة لكل وظيفة وذلك لتسهيل التقديم على هذه الوظائف وليتمكن من لايملك حق السفر والترحال الى مقر الوزارة من تعبئة البيانات من ساحة منزله دون أن يكلفه ذلك إلا بضع ريالات على الأغلب ..
تأتي المفاجأة الكبرى حين يعلن القبول المبدئي لهذه الوظائف حيث يتم الطلب من المتقدمين السفر الى الرياض لاستكمال إجراءات القبول فيضطر المتقدم للسفر الى العاصمة آتياً من جنوب المملكة أو شمالها أو من الجهات الأخرى , ولايهم وسيلة النقل أو مكان السكن الذي سيتمكن المسافر من النزول اليه وهل هناك معرفة له بالرياض أم لا .؟!, وهل لديه معارف فيها من عدمها ..؟!
يتحمل طالب الوظيفة هذه المعاناة صاغراً إذ ليس له إلا محاولة الحصول على الوظيفة ومع المعاناة يشعر بالسعادة إن تم قبوله نهائياً ..!
قد لايحس بعض المسؤولين عن هذه الطلبات عن معاناة الناس ولايستشعرونها .. لايعلمون أن بعض الشباب أيتام ويسعون لإعالة أسرهم , وبعضهم فقراء لايملكون حق السفر الى الرياض فلايجد أحدهم بداً من الحصول على مبتغاه ديناً مؤملاً أن يرده إذا قبل وحصل على الوظيفة .. وقد يصاب بعضهم بصدمات نفسية وأمراض في حالة عدم قبوله في الوظيفة .. وليتهم في هذه الوزارات يقومون بتعويض من لمن يتم قبوله في الوظيفة ليتمكن من رد الديون التي تكبدها جراء السفر .. ونذكرهؤلاء المسؤولين بقول الشاعر :
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض .... على الماء خانته فروج الأصابع
ختاماً أعتقد أن الحاجة ماسة لتشكيل لجنة لمقابلات المتقدمين في المدن الرئيسية في كل منطقة وليأخذ أعضاء اللجان هذه إنتدابات على ترحالهم ليحول ذلك دون تكبيد المساكين من الشباب طالبي الوظائف عناء السفر وتكبيلهم بالديون قبل حصولهم أو عدم حصولهم على الوظائف المزعومة .. والله من وراء القصد.
العميد الركن م / علي بن ضيف الله الزهراني
a-z@mail.net.sa
www.zahrani3li.blogspot.com
نشر بتاريخ 30-07-2010
الوظيفة في مكة والمقابلة في الرياض
نتابع في الصحف وفي موقع وزارة الخدمة المدنية إعلانات التوظيف في مختلف القطاعات حيث تجتهد الوزارة في الحصول على الشواغر من القطاعات المحتاجة وإعلانها لطالبي الوظائف باستمرار , وليس هناك قصور فيما يبدو من الوزارة في مساعدة الشباب الباحثين عن العمل فتجعل التقديم متيسراً على شبكة الانترنت مع وضع الشروط اللازمة لكل وظيفة وذلك لتسهيل التقديم على هذه الوظائف وليتمكن من لايملك حق السفر والترحال الى مقر الوزارة من تعبئة البيانات من ساحة منزله دون أن يكلفه ذلك إلا بضع ريالات على الأغلب ..
تأتي المفاجأة الكبرى حين يعلن القبول المبدئي لهذه الوظائف حيث يتم الطلب من المتقدمين السفر الى الرياض لاستكمال إجراءات القبول فيضطر المتقدم للسفر الى العاصمة آتياً من جنوب المملكة أو شمالها أو من الجهات الأخرى , ولايهم وسيلة النقل أو مكان السكن الذي سيتمكن المسافر من النزول اليه وهل هناك معرفة له بالرياض أم لا .؟!, وهل لديه معارف فيها من عدمها ..؟!
يتحمل طالب الوظيفة هذه المعاناة صاغراً إذ ليس له إلا محاولة الحصول على الوظيفة ومع المعاناة يشعر بالسعادة إن تم قبوله نهائياً ..!
قد لايحس بعض المسؤولين عن هذه الطلبات عن معاناة الناس ولايستشعرونها .. لايعلمون أن بعض الشباب أيتام ويسعون لإعالة أسرهم , وبعضهم فقراء لايملكون حق السفر الى الرياض فلايجد أحدهم بداً من الحصول على مبتغاه ديناً مؤملاً أن يرده إذا قبل وحصل على الوظيفة .. وقد يصاب بعضهم بصدمات نفسية وأمراض في حالة عدم قبوله في الوظيفة .. وليتهم في هذه الوزارات يقومون بتعويض من لمن يتم قبوله في الوظيفة ليتمكن من رد الديون التي تكبدها جراء السفر .. ونذكرهؤلاء المسؤولين بقول الشاعر :
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض .... على الماء خانته فروج الأصابع
ختاماً أعتقد أن الحاجة ماسة لتشكيل لجنة لمقابلات المتقدمين في المدن الرئيسية في كل منطقة وليأخذ أعضاء اللجان هذه إنتدابات على ترحالهم ليحول ذلك دون تكبيد المساكين من الشباب طالبي الوظائف عناء السفر وتكبيلهم بالديون قبل حصولهم أو عدم حصولهم على الوظائف المزعومة .. والله من وراء القصد.
العميد الركن م / علي بن ضيف الله الزهراني
a-z@mail.net.sa
www.zahrani3li.blogspot.com
نشر بتاريخ 30-07-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق