بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر معيض القافري وهو معيض بن يحيى بن حسن القافري الزهراني من قرية القفرة في تهامة بالحكم .. كان رحمه الله يعتبر من كبار الشعراء في عصره إلا أن الحروب القبلية أخذت الكثير من وقته حيث كان أحد فرسانها وذلك قبل أن تتوحد المملكة بفضل الله ثم الملك عبدالعزيز رحمه الله ويستتب الأمن والأمان فيها ويصبح أعداء الأمس اصدقاء اليوم، وبسبب هذه الحروب والتي كان جلها في تهامة لم ينل الشهرة الواسعة كأمثاله من شعراء زهران ..
عاش الشاعر معيض القافري عمراً تجاوز المائة عام حيث ولد في الربع الأول من القرن الثالث عشر الهجري وانتقل إلى رحمة الله في بدايات القرن الرابع عشر، ولم يتمكن من الحضور والمشاركة في الحرب التي قامت بين زهران وغامد من جهة والجيش التركي ( العثماني ) من الجهة الأخرى والتي هزم فيها الاتراك شر هزيمة حيث منعه كبر السن إضافة إلى المرض الذي أنهكه أواخر حياته والذي جعله مقعداً طريح فراشه وكان رحمه الله يتحسر على تخلفه عن تلك الحروب وقد ذكر ذلك في أبيات ضمن وسيلته المشهورة التي نظمها في آخر حياته حيث قال عن هذا الموقف :
معيض حرّم نومه
يوم اندرق عن قومه
رمى الله من يلومه
ببارقٍ متلالي
..
قوايمه مسقومه
جاه البلا من يومه
وركبه ملزومه
يمينه والشمالي
..
وللشاعر عدد من القيفان ( الوسائل ) ومن اشهرها وسيلته المشار اليها وضمنها الأبيات السابقة ..
كان رحمه الله يعد من الشعراء المنصفين للخصم فلم ينتقص يوما في قصيدة له من خصومه رغم الحروب والغزو الذي كان يدور بينهم بل كان يمتدح شجاعتهم وتضحيتهم بالنفس دون خوف من الموت ، ولعلنا نذكرهنا قصيدة له في هذا الشأن حيث قال :
معي حليف انا وياه اخوان
سوا سوا مرو(ن) على صوان
سخي عياله تحت روس البندق
ورد لي ذاك السلف خذه
..
أتمنى أن أكون وفقت في هذه النبذة التعريفية بشاعر طوى ذكره طول الزمن والنسيان دون توثيق ، ولربما يتيسر لي الحديث مستقبلا حول بعض قصائده والقيفان التي قالها .!
رحم الله الشاعر القافري ووالدينا واموات المسلمين.
....................
نشرت في صحيفة أنباء الباحة :
http://www.albahanews.info/mqal/s/213
..
الشاعر معيض القافري وهو معيض بن يحيى بن حسن القافري الزهراني من قرية القفرة في تهامة بالحكم .. كان رحمه الله يعتبر من كبار الشعراء في عصره إلا أن الحروب القبلية أخذت الكثير من وقته حيث كان أحد فرسانها وذلك قبل أن تتوحد المملكة بفضل الله ثم الملك عبدالعزيز رحمه الله ويستتب الأمن والأمان فيها ويصبح أعداء الأمس اصدقاء اليوم، وبسبب هذه الحروب والتي كان جلها في تهامة لم ينل الشهرة الواسعة كأمثاله من شعراء زهران ..
عاش الشاعر معيض القافري عمراً تجاوز المائة عام حيث ولد في الربع الأول من القرن الثالث عشر الهجري وانتقل إلى رحمة الله في بدايات القرن الرابع عشر، ولم يتمكن من الحضور والمشاركة في الحرب التي قامت بين زهران وغامد من جهة والجيش التركي ( العثماني ) من الجهة الأخرى والتي هزم فيها الاتراك شر هزيمة حيث منعه كبر السن إضافة إلى المرض الذي أنهكه أواخر حياته والذي جعله مقعداً طريح فراشه وكان رحمه الله يتحسر على تخلفه عن تلك الحروب وقد ذكر ذلك في أبيات ضمن وسيلته المشهورة التي نظمها في آخر حياته حيث قال عن هذا الموقف :
معيض حرّم نومه
يوم اندرق عن قومه
رمى الله من يلومه
ببارقٍ متلالي
..
قوايمه مسقومه
جاه البلا من يومه
وركبه ملزومه
يمينه والشمالي
..
وللشاعر عدد من القيفان ( الوسائل ) ومن اشهرها وسيلته المشار اليها وضمنها الأبيات السابقة ..
كان رحمه الله يعد من الشعراء المنصفين للخصم فلم ينتقص يوما في قصيدة له من خصومه رغم الحروب والغزو الذي كان يدور بينهم بل كان يمتدح شجاعتهم وتضحيتهم بالنفس دون خوف من الموت ، ولعلنا نذكرهنا قصيدة له في هذا الشأن حيث قال :
معي حليف انا وياه اخوان
سوا سوا مرو(ن) على صوان
سخي عياله تحت روس البندق
ورد لي ذاك السلف خذه
..
أتمنى أن أكون وفقت في هذه النبذة التعريفية بشاعر طوى ذكره طول الزمن والنسيان دون توثيق ، ولربما يتيسر لي الحديث مستقبلا حول بعض قصائده والقيفان التي قالها .!
رحم الله الشاعر القافري ووالدينا واموات المسلمين.
....................
نشرت في صحيفة أنباء الباحة :
http://www.albahanews.info/mqal/s/213
..