السبت، 29 يناير 2011

سلامة اللغة والقصد ( الجزء الثاني )

بسم الله الرحمن الرحيم
صدر مؤخراً كتاب جديد للأستاذ محمد بن زيّاد الزهراني بعنوان ( سلامة اللغة واالقصد في تخاطب زهران وغامد الأزد ) في طبعته الأولى عام 1432 هـ - 2011م , ويعتبرهذا الكتاب الجزء الثاني من سلسلة ( سلامة اللغة والقصد ) حيث صدر الجزء الأول عام 1428 هـ وقد تم التنويه عنه على الرابط :

يقع الجزء الثاني في ( 491 ) صفحة يشرح الكلمات من ( أ - ذ ) ..


وقد أورد المؤلف في التوطئة أن هذه السلسلة في ستة أجزاء .. كان الجزء الأول عن كلمات محفوظة بحفظ الله تعالى وهي مفردات استمدت قوتها من الكتاب الكريم والسنة المطهرة ..
أما الأجزاء الخمسة الأخرى فقد اشتملت على مفردات لاتزال حية في ألسنة الناس يتخاطبون بها في أحاديثهم اليومية .. فالجزء الثاني كما ذكرنا عن كلمات الأحرف من ( الهمزة إلى الذال ) , والجزء الثالث الأحرف من ( الراء إلى العين ) , ونصيب الجزء الرابع الأحرف من ( الغين الى إلياء ) , والجزء الخامس خصصه المؤلف للكلمات التي تنتهي بحروف العلة .. أما الجزء السادس والأخير فقد خصصه للجمل التي يتخاطب بها الناس في المنطقة وتتفق مع ما أورده لسان العرب صراحة أو ضمناً وفق ترتيبه الهجائي ..

ختاماً :
أتمنى في هذه العجالة وبهذا التعريف الموجز لهذا الإصدار القيم أن أكون قدمت لكم مايرضيكم ويفيدكم .. مع شكري للمؤلف القدير الأستاذ محمد بن زيّاد على كل جهد يبذله في حفظ تراث المنطقة , ونسأل الله أن يكتب له الأجر والمثوبة ويجعل عمله في ميزان حسناته..

والله ولي التوفيق .

الأحد، 23 يناير 2011

من المسؤول عن إغتيال البراءة ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

من المسؤول عن إغتيال البراءة ؟!
مررت في أحد الشوارع بمجموعة أطفال واقفين عند إحدى الإشارات كل منهم واقف في جهة يتسولون سائقي السيارات وركابها آملين أن يحصلوا على شيء مما تجود به الأنفس , وفي أثناء إنتظار الأطفال عودة النور الأخضر يتجمعون في مكان قريب من الإشارة يلعبون ويمرحون , ثم سرعان ما يعودون إلى التسول عند الضوء الأحمر وكأن هناك من يراقبهم .!!

هنا نقول أليس من الأجدر أن يكون هؤلاء الأطفال في أماكن اللهو ومراكز التعليم ؟! .. ومن المسؤول عن استمرار هذه الظاهرة ؟! .. ومن المسؤول عن إغتيال براءة هؤلاء الأطفال ؟! ..

ويقودنا هذا الأمر الى مايشبهه حين تطالعنا الصحف بأخبار متكررة عن ضياع وفقدان أطفال في أسواق ومجمعات تجارية مما قد يترتب عليه وقوعهم في أياد لاترحمهم وقد يستخدمون في تجارة مخدرات أو للتسول .. أوقد يلقى بعضهم حتفه تحت عجلات سيارات أو سقوط في مصاعد مبان ومجمعات سكنية حيث يترك الأطفال يلهون دون رقابة من الأهل .! وهنا نتساءل أيضا عمن يستحق اللوم ؟! .. ومن يغتال براءة هؤلاء الأطفال ؟! ..

وهناك موضوع لا يقل أهمية عما سبق وهو الحديث عن تزويج فتيات قاصرات وفي سن الطفولة بعضهن لم تتجاوز العاشرة من العمر على أزواج إن لم يكونوا في عمر أجدادهن فهم في عمر آبائهن .. وحين يتم الإشارة إلى هذا أو إنتقاد من يقوم بهذا الأمر يقال له أن هذا ليس حراما وليس ممنوعا وقد فعله الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , ولم يراع هؤلاء أنهم ليسوا كسيدنا محمد في الخلق والتمسك بالدين وإعطاء الحقوق الشرعية , وهؤلاء البنات القاصرات لسن كأمنا عائشة رضي الله عنها , كما لم يحرص أولئك الرجال من السنة ( حسب اعتقادهم ) إلا على زواجهم بالقاصرات .. وقد يقول البعض أنه تم أخذ موافقة البنت ( الطفلة ) قبل عقد االقران , ونحن نقول هل هناك طفلة ترفض قول أبيها خاصة إذا أغريت بفستان زفاف وزفة وسفر شهر العسل ؟.!!

وهنا يستحق الأمر التساؤل عمن يغتال براءة الطفولة لهؤلاء القاصرات ؟! .. هل هم الآباء , أم من يسمون الأزواج , أم من يعقد نكاح هؤلاء , أم عدم وجود نظام يمنع هذا الفعل ويحمي القاصرات ؟!..

يذكرني ما سبق ما حصل قبل عدة سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية حين كان أحد زملاء الدورة السعوديين بعائلته , وكان شديد الحزم في تربية أبنائه وحدث في إحدى الليالي أن أتى أحد أولاده وبشقاوة الأطفال بعمل لم يرض والده فتوعده بالعقاب , فخرج الطفل خائفا يبكي فشاهده جيرانه من الأمريكيين واتصلوا بالشرطة , فأتوا خلال دقائق , ولم يسلموه لأبيه إلا بعد أن أخذوا عليه التعهدات بعدم تكرار تهديد ابنه , كما كلفوا أحدى الموظفات المعنيات برعاية الطفولة بمتابعة أحوال الطفل وتقديم التقارير للجهات المعنية باستمرار .!!

إننا بأمس الحاجة إلى وجود أنظمة وقوانين تحمي هؤلاء الأطفال وبمختلف حالاتهم سواء كانت لحمايتهم من المجتمع أو الأهل أو غيرهم , حيث أن عدم حماية الأطفال وصون براءتهم سيعود ضررة ليس على أنفسهم فقط ولكنه على المجتمع بأكمله , وسيخلق منهم عناصر سوء وفساد في مستقبل حياتهم ولا يفيد اللوم إذ ذاك ولا يستحقون العقاب فمن يستحق اللوم والعقاب هو من لم يقم بحمايتهم في الصغر ..

ختاماً لا أزعم أنني الوحيد الذي كتب عن هذه الموضوعات , ولست أول من كتب عنها , وما كتابتي إلا طوبة تضاف إلى بناء يبنى ليقف سداً دون تفشي ظاهرة إغتيال براءة الطفولة .
والله المستعان .


كتبه العميد الركن م/ علي بن ضيف الله الزهراني
www.zahrani3li.blogspot.com
a-z@mail.net.sa
نشر في صحيفة مكة الإلكترونية بتاريخ 31-12-2010
http://www.makkahnews.net/articles-action-show-id-585.htm