السبت، 29 مايو 2010

مقارنات رياضية ..

بسم الله الرحمن الرحيم
نظرت الى أحوال الناس في هذا الزمن فدارت في ذهني مقارنة تصرفات البعض مع بعض الرياضات الموجودة .
قد يرى البعض غير مارأيت كما قد يضيف البعض أنواعاً أخرى , وقد يرى آخرون أن يضعوا فلاناً من الناس في المقارنة المناسبة وهذا يعود الى وجهة نظر كل شخص .

فيمايلي بعض المقارنات :

1 – النوع الأول مايمكن تشبيهه بـاللاعب المشارك في فريق ( سباق قوارب التجديف ) يعلم أنه مالم يجتهد مع الفريق وبنفس الرثم والتناغم لن يتمكن الفريق من الفوز , ولهذا يسعى جاهداً وبكل ماأوتي من قوة الى تحقيق ذلك , والشخص المقارن بهذه الصفة هو من يسعى الى دعم المجموعة وتشجيعهم والعمل معهم يداً بيد لتحقيق الأهداف .
http://www.youtube.com/watch?v=5UssX9WQo3c

2 – النوع الثاني يشبه ( لاعب سباق جري التتابع ) الذي يعلم أن جهده قد يغطي إخفاق آخر وكلما بذل جهداً فردياً كلما سبب في فوز الفريق , فالجهد فردي والفوز جماعي , والشخص الذي يمكن أن يوضع في هذه الفئة هو الذي يسعى لجمع الناس ودعمهم وإكمال القصور في جهودهم للوصول الى الهدف المنشود .
http://www.youtube.com/watch?v=y7P9IA0W7OI

3 – النوع الثالث من يشبه ( لاعب البولينق ) الذي يجمع الأقماع ليقوم برمي الكرة لتفريقها , فهو من يسعى لجمع الناس ويدعو دائماً الى التآلف والتكاتف والجمعات ثم يسعى بعد كل هذا الى بث الفرقة بينهم وتثبيط معنوياتهم ومحاولة التحكم فيهم وفرض رأيه عليهم .
http://www.youtube.com/watch?v=z4U9c11tIgg&feature=related

4 – النوع الرابع من يمكن مقارنته بـ ( مصارع الثيران ) الذي يستمتع بضربها ورمي السهام عليها وطعنها حتى الموت , والشخص المعني هنا من يطعن الناس في ظهورهم مستمتعاً ظاناً أنه يعمل الصواب .
http://www.youtube.com/watch?v=uh0j45PfGKs&feature=related

5 – النوع الخامس من يشبه محترف ( مصارعة الديوك ) وهو الذي يجمع الديوك في حلبة ويستمتع بمشاهدتها وهي تتقاتل حتى الموت ,وبعضهم يربط على رجل الديك أمواس لتقطيع الديك الآخر .
http://www.youtube.com/watch?v=D4AQHjn140Y&feature=related

هذه بعض المقارنات التي خطرت على بالي أتمنى أن تحوز على رضاكم .
للجميع كل الود والتقدير .

الجمعة، 28 مايو 2010

إصدار جديد - أطايب القِرى من أدب القُرى

بسم الله الرحمن الرحيم
تلقيت مؤخراً - ببالغ الامتنان والشكر- إهداءً عزيزاً من الاستاذ / محمد بن زياد الزهراني وهو مؤلفه الجديد كتاب ( أطايب القِرى من أدب القُرى – قراءة لجوانب مضيئة من تراث زهران وغامد " منطقة الباحة " ) .
يقع الكتاب في 287 صفحة ويتكون من مقدمة و ( 7 ) فصول ثم خاتمة الكتاب ومصادر البحث.
الفصل الأول :
ا/ مشاعر إيمانية متدفقة : أورد فيه بعض مايتضح من المشاعر الإيمانية وصور الاسلام وتوحيد الله تعالى في حكم وكلام وقصائد ابناء المنطقة وأمثلة على ذلك , ومنها على سبيل المثال :
يالله اليوم ياربي *** ياعوين لطلابه
يالذي ينبت الحب *** يابس يوم نذرا به
ب/ الخطابة تقليد فريد : وأورد مايتعلق بعلوم الديرة والسيرة من بدء العلوم والرد , ثم من يتقدم الوفد للعلوم ... وغيرها .
الفصل الثاني :
ضوابط وروابط إجتماعية : تحدث المؤلف في هذا الفصل عن بعض العادات والمصطلحات والكلمات المتداولة بكثرة على ألسنة الشعراء في المنطقة مثل : ( القلت أو المقلوت , المرت أو المرتين , المكس , النافعي , النهل أو المنهل , وهله , الشَّدَّة , الفلَّة , النيبة , الناموس , البِيض أو البيضاء , النقا , القالة , المحاجي , المحض , القيف , اللابة , الريع , الجوخ , الرشق , الجلس , اليعسوب , الصبّاح , الصّور , الصيد , الصالبي , الشوقبي , الجلب , الجعود , سمحان , النمر , البرك , الرازقي , الأكسير , البفت , العوّام , المحل , الدخيل , زروب الطوارف , الهيل , الكباشة , الصفري , النيمس , المهجوس , الهيض , السواعي , سرحان , السيوف ) .
الفصل الثالث :
فكر مع فكر: تحدث المؤلف في هذا الفصل عن بعض الأمثال والحكم التي ترد بكثرة في تخاطب أهل المنطقة اليومي والمتفقة مع ماهو مدون في أمهات الكتب مذكراً بما قاله الشيخ حمد الجاسر رحمه الله تعالى ( أن السروات معقل الضاد ) مؤكداً ماقاله الأصمعي رواية عن أبي عمرو بن العلاء في بلوغ الأرب ( أن أفصح الناس لساناً وأعربهم أهل السروات ..).
الفصل الرابع :
ثنائيات بين الحياة والممات : تحدث المؤلف في هذا الفصل عن قدرة أهل المنطقة في إيجاز الكلام واختصاره مأخذين في اعتبارهم ( خير الكلام ماقل ودل ) حيث يقولون مايريدون في كلمتين مسجوعتين في الغالب , ومن الأمثلة على ذلك ( حين ..ودين , حتّه .. فتّه , تحنّى .. وتثنّى , حريبك .. قريبك , حزام .. بلزام ... وغيرها ) .
الفصل الخامس :
شاعرات في الظل : في هذا الفصل تكلم عن القصائد النسائية الشعبية وأسلوب صياغتها وأورد بعضا منها مع شرح لمفرداتها مثل : ( يامرحبا عد المطر من وكونه .. وعداد مازان الثمر من غصونه ) .
كما تطرق في الجزء الأخير من هذا الفصل ( ماذا قال الحفيدات ) الى بعض شاعرات الفصحى في المنطقة مثل ( الشاعرة صنعاء محمد علي موسى الزهراني والشاعرة رحمة الغامدي والشاعرة إيمان جابر الحسين والشاعرة أسماء الزهراني) وأورد بعضاً من قصائدهن , كما تطرق الى بعض الكاتبات ومقالاتهن.
الفصل السادس :
قال الراجز : يتميز أبناء المنطقة بكثرة استعمالهم للرجز في أغلب الأعمال , وهنا في هذا الفصل اورد المؤلف بعض الأراجيز ومجالات استخدامها وشروح موجزة لها , من الأمثلة :
( مداركين على الرماية .. واللي يغمض مايصيب )
ومثل آخر عند الذراة :
(جريننا ومافيه .. وماضمت حواشيه ..
الباركات أهي فيه .. تصابحه وتمسيه ) .
الفصل السابع :
مختارات من الحكم والأمثال في أشعار زهران وغامد الشعبية : وهنا تطرق المؤلف الى بعض الحكم والأمثال التي وردت في أشعار شعراء المنطقة وأورد بعض النصوص المختارة مع شرح موجز لها .
أمثلة لبعض مااختاره المؤلف:
للشاعر جار الله الفقيه الزهراني :
متى يحج الذي راس أم لقمان بيته
وليلة العيد مايمدي الحديا تحجه
للشاعر صالح بن عقار الزهراني :
والذي يعرف يصابر على حلوة ومرة
والفتن مايستر العالم إلا دمسها
وللشاعر صالح محمد اللخمي الزهراني :
وادرس احوال من وده يسايرك في خطوة مدية
إن لقيتاه ونعم يرفع الراس والا جنبه
للشاعر عبد الله الفقيه :
يستاهل اللي على بيت الحنش ياهب ايده
وللشاعر عبدالواحد بن سعود الزهراني :
عين الأعمى تعز عليه وإن كان مايبصر بها

أتمنى أن أكون وفقت في هذا القاء الضوء على هذا الكتاب , نسأل الله التوفيق للمؤلف وللجميع .
والحمد لله رب العالمين .

الاثنين، 10 مايو 2010

خاطرة تشبه الشعر ( ميلاد القصيدة ) ..

بسم الله الرحمن الرحيم

حاولت .!
حاولت تقليد الكبار .!
حاولت شعرا انظمه .!
حتى يقولوا شاعرا .!
حاولت نثرا اكتبه .!
حتى يشيروا بالبنان .. وقول كاتب .!
..
لم استطع .!
لم تأتني الأفكار والكلمات للتعبير عما اضمره .!
أبت المعاني تنتظم .!
أبت القصيدة أن تلد.!
ياعسر ميلاد القصيدة .!
..
فتركتها .!
..
قررت أن أرتاح .!
بل قررت.. أن يرتاح مني الشعر والشعراء .!
ترتاح القوافي ..! والمعاني .!
قررت.. ألا يحزن القاريء على تضييع وقته .!
قررت..لاتتكرر الأحزان في ذكرى الخليل .! (1)
قررت .. لايأتي لنا النعمان كي تمتد رجله .! (2)
..

فتركت كل محاولة ..
وتركت كل محاولة .

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الخليل / هو الخليل بن احمد الفراهيدي رحمه الله , واضع علم العروض .
(2) النعمان / هو الامام ابو حنيفة النعمان رحمه الله , صاحب المقولة الشهيرة ( آن لأبي حنيفة أن يمد رجله ) .

الثلاثاء، 4 مايو 2010

احمد بن قريط ( راعي القالة ) ..

بسم الله الرحمن الرحيم

كان من أوائل الأشخاص من بالحكم الذين ذهبوا الى الرياض للعمل واستقروا بها , ولاأعتقد أن أحدا من بالحكم سافر الى مدينة الرياض - خاصة في الفترة التي سبقت أزمة الخليج - لم يقابله ويكون له دور في مساعدته ومساندته في إنجاز أعماله ..
محب لجماعته , محب لكل زهراني ,محب للجميع .. طلق المحيا , متوقد الذاكرة , حلو الحديث ..
إذا كان موجوداً في المجلس جمع المجلس في حديث واحد , ترى الجميع منصتون له , مستفيدون مما يقوله من القصص والقصائد التي تحتويها ذاكرته , كالمعلم المحبوب من تلامذته .. فقد كان معلما للأخلاق والأدب وحب الألفة والتقارب ..
رجل ليس في قلبه حسد لأحد , يفتخر بالناجح من ربعه ويشجعه , ويدعمه للوصول الى قمة النجاح ..
رجل لاتأخذه في الحق لومة لائم , ومع هذا ينصح المخطيء دون تجريح ..
يسعى لجمع الجماعة في كل مناسبة وفي كل فرصة تحين , يسأل عن الغائب , ويتصل في القاطع , لم يكن همه من يبدأ الاتصال بل كان همه التواصل ..
رجل يفتخر ببني عمه , يقدمهم ويعرف الآخرين عليهم مشيراً الى إنجازاتهم ..
إن سأله أحد عن شخص من بالحكم لاتجده إلا قائلا ( والنعم من خيارنا ) , لاينتقص من أحد , يسعى في الاصلاح بين المتخاصمين غير مدخر جهداً أو مال .!
إنه الشيخ ( احمد بن محمد بن قريط الزهراني) حفظه الله تعالى ومن كل سوء وقاه ومن كل شر شفاه .
هكذا كان .. وهكذا نراه .. ولانزكي أحداً على الله , إلا أنها شيم الرجال يجب أن تذكر ليعرفها من لايعرفه ويتداولها الناس بينهم للاستفادة منها .
كنا نسمع به ولانعرفه ونتمنى مشاهدة هذا الرجل ولو عن بعد , تعرفت اليه حين ذهبت الى الرياض للالتحاق بالكلية , لم أجد منه إلا كل دعم ومساندة حيث كان مشجعاً لي حاثا على الاستمرار والصبر على المصاعب .. كان الشخص الذي يمر علينا اسبوعياً وباستمرار أثناء فترة الاستجداد , ثم كان الشخص الذي وقع لنا الاوراق كولي أمر لنتمكن من المبيت خارج الكلية يوم الخميس ..
كان يفرح بعودة ابناء بالحكم من الإجازات , ويجمع المتواجدين في الرياض لإقامة المناسبة بعودة المسافرين والمشاركة فرحة عودتهم بالسلامة .
كان يفرح ويزيد سروره كلما سمع عن قيام أحد ابناء بالحكم في الرياض بشراء أرض أو بندقة أو غيرها من المصالح ..
كان حفظه الله ولايزال كلما كنا في مجتمع ومع جمال حديثه وحسن استماع الآخرين له لايجد في نفسه غضاضة أن يقول للآخرين هذا ( فلان بن فلان) نطلب مشاركته لنا في الحديث .. كل هذا تقديرا منه واحتراماً للآخرين في المجلس .

كثيرة مناقب احمد بن قريط وعساني اختم بهذه القصة التي توضح مدى اعتزازه وفخره بكل زهراني : ( كنا داخلين بعرضة الى ساحة قصر درة العروس في المندق قبل عدة سنوات , وأثناء دخولنا سمعنا شاعراً لاأذكر اسمه وكان له صوت جميل فقال أحد الشباب القريبين من احمد بن قريط : ويش ذا الصوت ؟! فقال له احمد : قل ماشاء الله ! , فقال : ماعليك ياابو عبدالرحمن هذا ماهو من بالحكم !, فقال احمد بصوت بان فيه الجد : ولكنه من زهران , ولو ماهو من زهران فهو مسلم .!) ..
ماذكرته أعلاه غيض من فيض لسيرة عطرة سطرها رجل ولا كل الرجال ..

نسأل الله له طول العمر والشفاء والأجر .

والله ولي التوفيق .

الاثنين، 3 مايو 2010

عبدالرحمن بن رمضان الدبشة ( سعد الرفيق ) رحمه الله ..

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الشاعر :
قد مات قوم وماماتت مآثرهم ..... وآخرين بوجه الأرض أموات
وقال آخر :
الناس صنفان موتى لاحياة لهم .... وآخرين ببطن الأرض أحياء

صدق الشاعران فمن الناس من يمر على هذه الدنيا ويغادرها دون أن يكون له دور في الحياة ولاذكرى مؤثرة , يأكل ويتمتع كما تتمتع الأنعام , وهناك من الناس من يكون له حضور إن وجد , ويفتقد حين غيابه , وتذكر مآثره بعد وفاته .. ومن عنه حديثنا هذا اليوم رجل منا انتقل الى رحمة الله تعالى منذ عدة سنوات ولاتمر مناسبة فيها حديث عن الرجال دون أن يكون اسمه ضمن أسماء لاتنسى ..رجل كان ملء السمع والبصر , رجل كان كريم السجايا .. طلق المحيا .. دائم الابتسامة .

كان في الرياض مأوى كل مسافر .. يبحث عن أبناء بالحكم , يجمعهم عنده , يسأل عن الغائب منهم , يتصل بهم , قريب من الجميع , لايكاد يخلو بيته من الضيوف , ويعتبربيتهم المحطة الأولى لكل قادم الى الرياض.

كان رحمه الله المساند لمن يبحث عن عمل ..

كان له عليّ شخصياً من الفضل مالا ينسى .. حين سافرت الى الرياض للتقديم على الكلية لم يتوان لحظة في المساعدة منذ اليوم الأول لوصولي مدينة الرياض , أوصلني الى الكلية , جهز لي أوراق التقديم بمساعدة من بعض زملائه في الوزارة الذين لديهم الخبرة في تعبئة استمارات التقديم , وقع لي الأوراق من العمدة .. بعد انتظامنا في الكلية كان يصر على ذهابنا اليه اسبوعيا وحين نتأخر كان يسأل .!.
حين أذهب اليهم في عطلة نهاية الاسبوع كنت أجد بيتهم لايخلو من سمار , يجتمع طلبة المعاهد والكليات والموظفين العزاب , يسعد بتجمعهم ويستمتع بالسوالف معهم , وكان رحمه الله يغضب حين نأتيه وقد تناولنا العشاء .

كان رحمه الله حين نجتمع في منزلهم يأمر أهله منتصف السهرة بتجهيز عشاء لايسأل الجالسين معه عن رأيهم , وحين نفاجأ بالأكل نلومه كان يضحك ويقول ( أنا ابغى الأكل ماشبعت من العشاء ) ونحن نعلم أن هدفه اكرام ضيوفه .

هذا جزء من ذكرياتي مع سعد الرفيق ( عبدالرحمن بن رمضان الدبشة الزهراني) سطرتها على عجل لرد بعض الجميل له ولإمثاله ..
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ورحم جميع أموات المسلمين .