الاثنين، 29 يونيو 2009

عجبٌ .. عجاب ..!!(2)

بسم الله الرحمن الرحيم


عجبٌ .. عجاب ..!


أن يناقض الانسان نفسه بين مكان وآخر .!, وبين موقف وموقف .!

يدعي المثالية في مكان , ويعمل الضد في مكان آخر .!

يُرِي الناس في موقع الصورة الجميلة , ويُرِي الآخرين الصورة السيئة في موقع آخر اعتقاداً أن لايكتشف البعض هذا التناقض .!

عجبٌ عجاب .. من يعتقد الناس أغبياء وهو الذكي الأوحد .!

..
عجبٌ .. عجاب ..!

ما نلاحظه في الاعلام العربي .!.

كان التركيز على انتخابات لبنان ثم ايران وقبلها مشكلات فلسطين والصومال , وفجأة وفي ليلة ليلاء ينقلب الوضع تماماً .!

ياتي الخبر صباح الجمعة 3 رجب 1430 هـ الموافق 26 يونيو 2009 م بموت المغني الأجنبي ( مايكل جاكسون ) فيصبح لاهم لإعلامنا الا تعريفنا بقصة حياته وكيفية وفاته .! هل مات بسبب المخدرات أم أزمة قلبية أو بسبب آخر .؟!.

..

عجبٌ .. عجاب ..!

مانلاحظه من جدل بين البعض حول اسلام المغني ( مايكل جاكسون ) قبل وفاته ! أم لا ؟!.

وهل يجوز الترحم عليه ؟!.

بعض هؤلاء ممن كان يدعي بعدم جواز الترحم على مغنٍ أو ممثل ولد مسلماٍ وعاش مسلماٍ بسبب وفاته دون أن يتوب من الغناء أو التمثيل ؟!.

( رحم الله جميع أموات المسلمين ) .
..

عجبٌ .. عجاب ..!
عجبٌ .. عجاب ..!

السبت، 13 يونيو 2009

قراءة في ديوان تماثل للشاعر حسن محمد الزهراني

بسم الله الرحمن الرحيم

فوجئت ذات صباح وانا في مكتبي بشخص لاينكره قلبي , ملامحه ليست غريبة عليّ , يطرق الباب ويدلف , استرجعت الذاكرة من يكون هذا؟ وأين قابلته ؟ فتذكرت انه الاستاذ ( عبدالرحمن بن عمير الزهراني ) الذي جمعتني به مناسبة في بيت الصديق الشـاعر ( حسن محمد حسن الزهراني ) .كان الاستاذ / عبدالرحمن يحمل بيده مظروفا مرسلا اليّ من الاستاذ الشاعر ( حسن ) - الذي أخذ من اسمه حسن الصفات , فهو يحمل اضافة الى موهبته الشعرية محاسن اخلاق منها عدم نسيانه اصدقائه واستمرار التواصل معهم والسؤال عنهم وإن بعدت المسافات وقلت من جانبهم الاتصالات- كان في المظروف ديوان شاعرنا الأخير بعنوان ( تماثل ).
هذا هو الشاعر الذي :
يمد جسر الأماني فوق مهجته ........... وعندما نبلغ الآمال ننساه
يسعى لإسعادنا في كل قافية .................. .

................................................................
اجد نفسي عاجزا عن التعبيربما يكنه قلبي من المحبة والود للصديق الشاعر حسن محمد الزهراني وعاجزا عن رد الجميل الذي أولانيه , فالشكرلايفيه حقه ولاجزءاً مما يستحقه وإن كنت لاأملك إلا ذلك .
وفي السطور التالية تعريف بالشاعر ونبذة مختصرة عن الديوان.
............................................................


نبذة عن الشاعر ( بحتري الباحة )
حسن محمد حسن الزهراني .
من مواليد قرية القسمة بمنطقة الباحة .
بكالوريوس قسم ـ جغرافيا تربوي .
دبلوم في الإدارة المدرسية .
الإصدارات :
1– أنت الحب عام 1409 هـ .
2 – فيض المشاعر عام 1412 هـ .
3 – صدى الأشجان 1418 هـ .
4- ريشة من جناح الذل عام 1420 هـ .
5- قبلة في جبين القبلة 1423 هـ .
فاز ديوان ( فيض المشاعر ) بجائزة أبها الأدبية عام 1412 هـ .
المشاركات :
1 – عضورابطة الأدب الإسلامي العالمية .
2 – عضو مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي .
3 – عضو جمعية الثافة بالباحة .
4 – عضو مجلس التعليم بمنطقة الباحة 1421 – 1422 هـ .
5 – عضو مجلس إدارة مجمع الملك سعود بالقرى .
6 – رئيس لجنة بر الوالدين بمجمع الملك سعود بالقرى .
7 – شارك بالكثير من القصائد في الصحف المحلية والعربية والإذاعة .
8 – أحيا وشارك في إحياء الكثير من الأمسيات الشعرية في مختلف مناطق المملكة .
9 – يعمل حاليا مديرا لمدرسة القسمة الإبتدائية والمتوسطة .
.........................................................................

نبذة عن محتويات الديوان ( تماثل ) :

يقع الديوان في (157 ) صفحة ,يحتوي إضافة إلى الإهداء على ( 23 ) قصيدة عناوينها كالتالي :
1- تماثل2 - الشاعر3 – صمت الصور4 – الإفك5 – غابة الأربعة6 – النساء – النساء 7 – واو الجماعة8 – بيان الدرة9 – غبار الدموع10 – تعهد11 – الشرف الأسمى12 – مساء الموت13 – غداً14 – رهبة البعد في برهة القرب15 – زنبقة على ضفاف الجرح16 – سجدة فوق رمال الحزن17 – شهد المنى18 – سبت الحضيض19 – زامر الحي20 – تراتيل المسيرة من البحر الميت الى شيكاغو21 – وله الإلهام22 – السامريّ23 – التوأمان.

.............................................................
الإهداء
يتعب الإنسان في اختيار الهدية وخاصة إن كانت الهدية الى شخص عزيز, وهاهو الشاعريهدي ديوانه هذا الى احب الناس الى قلبه , وهل هناك أعز من الأبناء ؟ ابناء الشاعر ( سحر , محمد , عبدالعزيز , فيصل , آمال ) , ولولا علمه بجودة ونفاسة الهدية لاختار لهم هدية أخرى غيرها ,أهداهم تماثله كما ذكر وأسرج السؤال بل الأسئلة التي إن تحققت فيهم يكون قد حقق هو مايصبو إليه من آمال .
أبيات مختارة من بعض القصائد :

تماثل
تماثلت
للنطق .....
للموت ......
والعشق ......
فالنطق : موت الحقيقة .
والموت : نطق الحقيقة .
والعشق : أولى خطا الخلد في ساحل المنطلق .
..
الشاعر

الشاعر الحق من صحت نواياه .........وبثت الحب والإحسان كفاه
العدل والصدق والإخلاص ديدنه ...... يهوى المبادئ في الدنيا وتهواه
ويتقي الله في سر وفي علن ............ وترسم الطهر بالأبيات نجواه
..

صمت الصور


سأكتب في حاجب الشمس
أني صُفعت بكفي
وأني قُتلت
ببسمة ثغري
لمّا جمعت الأحبة
في بهو قلبي
وأسقيتهم

من ينابيع حبي
زلالاً
فكان صنيعي عليّ
وبالاً
لأن الأحبة
عاثوا بأحقادهم في رياض فؤادي
فساداً
وقالوا: سنعطيك
عن ذا الفؤاد
فؤاداً
يغني سروراً
إذا دب في
نبضك الحزن
وانشق فجرالكدر .
..
الإفك

قال الشاعر في تقديمه لهذه القصيدة :
عندما كتبت قصيدة (أبتاه كيف قتلت أمي) بدماء قلبي منذ أكثر من خمسة عشر عاما لم أتخيل أنني سأسمع حولها مايريب ولكنني سمعت ففجعت فكتبت :


لعمري لم ألامس منك كفا .......... وماشـاهدت يوما منك طـرفا
ومادونت شعري فيك عشقا ........ ولم أُسمِعك قبل الموت حرفا
ولكني حزنت على صغار ......... تصارع أمهم بالضعف حتفا
بكوا واستنجدوا في جنح ليل ...... ولــم نـمدد لـهم بالعـون كـفا
لقد نمنا وباتوا بين رعب .......... وأحزان تشــف القلب شــفا


قال ابن خرمان :
نذكر تلك القصيدة التي صورت حادثة قتل الزوجة من قبل زوجها وأمام أبنائها , قصيدة (ابتاه كيف قتلت أمي) التي نشرت في أكثر من صحيفة في ذلك الوقت جعلتنا نعيش أحداث الجريمة المروعة لحظة بلحظة , نقلت لنا صورة الأطفال الذين عاشوا الرعب , وصورت حالتهم وهم يقاسون هول الفجيعة وألم فراق الأم وقساوة الأب , تلك القصيدة التي لم نتخيل ايضاً أن يقول شخص ما حولها مايريب , فلاتبتئس ايها الشاعر ذو الحس المرهف فقد بنى المرجفون حول الرسول (صلى الله عليه وسلم) من الإفك مابنوه ( ولنا فيه صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة ) .

..
غابة الأربعة

غابة
كل أبوابها
مشرعة
..
كل أكوابها
بالأسى
مترعة
..
غابة
مات فيها الوفا
ساد فيها الجفا
أصبح العيش

كالموت
ماأبشعه
..
النساء .. النساء

لايسوس الرجال غير النساء ........... هن خلف الرعاع والعظماء
...........
كم توارت عن فرحة المجد أنثى ....... وهي أولى من غيرها بالثناء
هن يصنعن أنجم العز ســرا ........... ويخططن دربها في الفضاء
ثم ننسى فضل النساء جميعا ............ حين نرقى ســلالم العلياء
النساء .. النساء .. ياويح قلبي .......... من حنان من رقة من دهاء
.......
فاذا طبن فالرجال بخير ........... وســرور وبهجة وصفاء
واذا ماغضبن بتنا حيارى ......... نتمطى في حالك الظلماء
...كم جمعن القلوب بعد شتات ..... ونثرن القلوب بعد إخاء
.....
هن من جرع الملوك المنايا .... هن ألهـبن لوعــة الشــعراء
ولذا قلت من أقاصي شجوني ... لايسوس الرجال غير النساء

قال ابن خرمان :

السياسة هي العمل على تطويع الصعب وجعله سهل المنال , ولعمري فالرجال هم أحق بأن يسوسوا النساء , فالمرأة وإن أظهرت لنا الضعف فهي المستعصية وهي القوية , ألم يرد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما معناه : أن المرأة خلقت من ضلوع أعوج إن حاولت إقامته كسرته , وإن تركته تعاملت معه بما فيه من اعجاج ؟ ولن يتأتى ذلك إلا بسياسة . أما على الطبيعة فالمرأة هي الخصم والحكم , هي من يدعي قلة الحيلة والتبعية للرجل والحقيقة أن الرجل طوع أمرها وإن لم يأت أمرها بصيغة الأمر.
فإذا طبن فالرجال بخير ........... وسرور وبهجة وصفاء
وإذا ماغضبن بتنا حيارى ......... نتمطى في حالك الظلماء

..

واو الجماعة
واو
إذا أمرت

فإن السائرين أمامها

سيطأطئون رؤوسهم

وتقول ألسنة الغباء

لأمرهاسمعا وطاعة ..

............

واو

تسير بظهرها

خلف القطيع المبتلى

زحفا

على شوك الأذى

في كل ساعة ...

.............

عجبا لأمر

قطيع تلك الواو

كيف أطاعها

وأسوده هزت

لها أذنابها ذلا

ولم تنبس

وصار زئيرغضبتها

ثغاء خافت النبرات

لاندرك سماعه !!!

........

ياسيبويه

أما وجدت لنا

بديلا في كنوز

النحو عن

واو الجماعة ؟؟؟؟

!!!!!!!!!!

..

بيان الدرة

( على لسان الطفل الفلسطيني الشهيد / محمد الدرة )

هل زلزل الأحرار رجع بكائي ؟ ........ هل شاهدوا فوق الرصيف دمائي ؟

هل شاهدوا يوم الفجيعة والدي .......... يبكي يحاول جاهدا إخفائي ؟

...

وأموت بين يديه أي مصيبة ...... تهوي على عينيه .. أي بلاء ؟

..

وتجيء أمي كي تراني جثة ..... وتصب أدمعها على أشلائي

...

وعلى مدى نعشي تحلق إخوتي .... بالحزن بين تأوه وبكاء

فاز المصور حين سجل مشهدا ...... حيا لكل وسائل الأنباء

نال الثناء على تحجر قلبه ...... .... وبرود نخوته أمام فنائي

..

ياعصبة المليار أين قلوبكم ؟ ......... قد خلتكم واحسرتي آبائي

..

القدس في أيدي اليهود تؤزه .......... آهات أيتام ودمع نساء

والمسلمون على مفاتن لهوهم ........ مابين أسفار وطيب غناء

..

أين الرجال أليس ( خالد ) جدكم ........ و(صلاح ) أين فطانة الفطناء؟

أين ( الكتاب ) وأين هدي ( المصطفى ) ..... أين المشاعر لاتجيب ندائي ؟

..

يامعشر المليار يكفي صورتي ........... تعبا على أيديكم الخرساء

قد مت لاجدوى لطول نحيبكم .......... وكفى قلوب الخلق من أنبائي

غيري من الضعفاء أولى أن يرى....... هذا الحنان ورحمة الرحماء

ردوا الى القدس السليب شموخه ......... وتجردوا من وطأة الأهواء

عودوا الى الاسلام مصدر عزكم ....... فيه تنال مراتب العلياء

........

قال ابن خرمان :

قصيدة تقطر ألما , تذكرنا بحالنا وماصرنا إليه ,شُغلنا عن ديننا بدنيانا , وعن مقدساتنا بلهونا , وعن كتابنا بـ ( ستار اكاديمي وماشابهه ) . لقد مات الدرة وسبقه ولحقه كثيرون , مر مايقارب ثلاثة أرباع القرن ونحن تائهون عن الطريق , بل مر أكثر من ذلك الزمن من التوهان .

نكأت جرحنا بل جراحنا ياأبا محمد

...

غبار الدموع

أهداها الشاعر الى ولده ( فيصل ) في يوم مولده .

فصل المدى سهم الردى يا ( فيصل ) ..... والحق في كل المحافل فيصل

الخوف في قيد الطموح مصفد ............ والعزم في مهد القنوط مجندل

..

ولدي فديتك جئت والدنيا على ......... كف الفجائع والهموم تزلزل

فتحجزت قطرات دمعك حسرة ........ فطريقها منذ الولادة مقفل

عيناك ياولدي رأت مالم تر ........... أبصارنا والأمر حقا مذهل

أبصرت حال المسلمين وماجرى ........ من ذلهم . والذل سهم يقتل

.....

قال ابن خرمان :

وكأن عيني ابنك ياحسن رأت مصرع الدرة الذي مر بيانه في القصيدة السابقة , لكن الخوف في قيد الطموح مصفد فقد يكون جيل فيصل خيرا من جيلنا .

..

تعهد

( مهداة الى أعمدة النور المظلمة )

أتعهد ..

وأقر الآن

في أبراج إحساسي .

وفي أوراق أنفاسي .

وكأسي :

أن من يُخدع بالسحنات بعديعن طريق الحق

ناكب ..

أن سور الوهم خلفي – وأمامي

كان أعلى من عنان

الواقع المر عناناً

ثم أردته أعاصير التجارب ..

أن من يزعم

أن الشمس

كانت بين أجفان المرايا

تحمل الماء

الى السمار

كاذب ..

أن صدق الود

في هذا الزمان الفج

حلم

من جبين

الفرقد المسحور

أبعد .

..

الشرف الأسمى

اهداء( الى كل معلم مخلص أحرق زهرة شبابه ليضيء للأجيال دروب العلم والمعرفة )

معين السنا من نور عينيك يشرب ... وسمع المنى من صوتك العذب يطرب

توهجت مثل الشمس في كون فكرنا ... وماغربت ذكراك والشمس تغرب

أضأت عقول العالمين بحكمة ......... ومجّد ماأســديت شــرق ومغرب

رحيق ( الطباشير ) الذي (شُرت) شهده... سحاب به من نافع العلم صيّب

..

خلقت كم شاء الإله ( معلما ) ... وهذا ورب البيت للعز مطلب

..

لك الشرف الأسمى بما نلت إنما ... تُنال المعالي بالكفاح وتُكسب

فأنت الذي صغت الحضارات كلها ... صنيعك وضاح وأنت مغيب

..

إذا كان في الأنساب فخر وعزة ... فأنت الى خير البرية تنسب

..

مساء الموت

قال الشاعر في تقديمه للقصيدة :

إن من المؤلم للنفس والموجع للقلب أن يقضي طفل ( الثالثة من العمر )أربعة أيام ضائعا بين الجبال ويُعثر عليه في اليوم الخامس وقد فارق الحياة ..ولسان حاله يقول :

مساء الموت ياأمي ..

مساء الموت ياأبت ..

مساء الموت ياقومي ..

..

مساء الموت ياأمي :

أما تدرين

أن الموت مذ فارقت صدرك

كان يرصدني

ليحصد كل أوقاتي ..

أما تدرين

أن الموت حاصرني

وأوصد كل أبواب النجاة

أمام خطواتي ..

..

مساء الموت ياأبت :

مساء الموت

إن الموت يعبر كل أوردتي ..

ويطبع قبلة سوداء

ينحر سمها فجر ابتساماتي

على شفتي ..

..

لماذا ياأبي لم

تقتف بحنانك المعهود

في كل الدروب

بلهفة أثري ؟

لماذا لم تسل كل الربا

والطير والأشجار

والأحجار عن خبري ؟

..

مساء الموت ياقومي :

مساء النخوة العربية الأولى ..

وقد شاهدتها تبكي

على أبنائها الجبناء كالثكلى ..

..

مساء الموت ياأمي :

أما والله لو أبصرتني في أول الأيام

من أيام أحزاني ..

..

وداهمني ظلام الليل أذهلني .

..

صباح الموت يا أمي :

أما والله لو أبصرتني في يومي الثاني ..

..

نمت بحسرتي في قلبي العاني ..

وحين فتحت عيني

كان غول الليل ينهش ضوءها

والصمت يغشاني ..

فكيف أفر ياأمي ؟

وأين أفر ؟

إن الليل ليلان ..

وكيف أفر ياأمي ؟

وأين أفر ؟

إن الحزن حزنان ..

وكيف أفر ياأمي ؟

وأين أفر ؟

إن الموت موتان ..

..

صباح الموت ياأمي :

أما والله لو أبصرتني في ثالث الأيام

من أحزان أيامي ..

وقد ورمت لطول السير والأشواك

أقدامي ..

..

فأين حنانك السامي ؟

وبت أنا وغول الموت – يلهو بي –

ويعلن في بقاع الظلم إعدامي ..

..

فلا تبكي علي ولاتقولي بعد أن فات الأوان

بحرقة المحزون – وا ندمي - ..

ولاتبكي علي ولاتقولي ..

ذابت الآلام في ألمي ..

تناسي كل ماقاسيته في رحلة الأكدار

ياأماه وابتسمي .

..مساء الموت ياأمي :

وهاأنا جثة

تتسابق الغربان ياأمي على عيني .

وتفقأها ..

تمزق خدي الصافي

وتشرب – دون خوف – من شراييني ..

وترقص فوق صدري .

..

آه لو أبصرت ياأماه

ماذا تفعل الغربان في أنفي وفي شفتي ..

وتبحث بعد هذا – في ظلال الأمن –

عن قلبي وعن رئتي ..

.......


قال ابن خرمان :

كفى .

كفى .

لقد أحزنتنا وأدمعت أعيننا ,قطعت نياط قلوبنا , نحس بكلماتك سياط تلهب بها اجسادنا , تعنفنا على تقصيرنا , لم نتابع أطفالنا أثناء لعبهم, لهونا عنهم أثناء لهوهم .

كفى .

فقد قسوت على تلك الأم الثكلى فهي لم تتركه ولكنه القدرالمحتوم , حتى لكأنني أراها وهي تجري من مكان الى آخر , تبحث تحت كل شجرة , تقلب كل صخرة حتى الحجر الصغير لم تكن لتتركه فقد يكون صغيرها تحته, تمر المكان فتعود اليه مرة أخرى تمني نفسها أن يكون هناك ولم تره في المرة أو المرات السابقة , إن سمعت صوتا التفتت إليه فقد يكون هو , وإن سمعت حفيف شجرة أنصتت فقد يكون أنينه.

كفى .

كفى .

فقد أثكلت والديه مرة أخرى .

كفى .

أيها الفنان البارع , فقد أتقنت الصورة حتى جعلتنا نشك بمراقبتك للغربان وهي تنقض عليه وتفتك به , بل تدلها على مكانه وعلى مكامن الضعف عنده.

عدد غير قليل من الأطفال لم يمت حين تركناهم ولم نتابعهم فقد ضاعوا في غياهب المخدرات وكان خيرا لنا ولهم لو ماتوا وأكلتهم الجوارح , وعدد منهم التقفه دعاة الضلال فانحرفوا لطريق الارهاب وكان خيرا لهم موتهم قبل أن يسلكوا ذاك السبيل .

..

غدا

يقول الشاعر في اهداء القصيدة (الى ابنتي سحر وهي ترتب أوراقها وأقلامها استعدادا لأول يوم دراسي في حياتها )

غدا سـيفتح باب الهم (ياسـحر ) .........وتمتطي قلبك الأعباء والكدر

غدا تسيرين في درب العناء كما ..... سرنا . ويشقي خطا أحلامك السفر

..

صغيرتي كان حلما أن أراك على .... بوابة العلم يروي عينك الـسحر

صغيرتي كان حلما أن أراك وقد ...... فاحت بعطر التقى من ثغرك السور

..

غدا سيشدو فؤادي خلف موكبها ...... وتبدأ الخطو في درب العلا سحر

..

رهبة البعد في برهة القرب

احمليني

على زورق العشق

في بحر عينيك

في دفء كفيك

في ضوء خديك

رمزا خفيا

من الشعر

يعبر كل المسام

إلى القلب
يقلب
كل اتجاهات كوني
ويقبل بي
موجة تهجر البحر
تجتاح صمت الكريات
في نبضك العذب
في كل حين ..
..
ضعي
تحت كل نقاطي
حروفا
وتحت سحابي
فجاجا
من البيد تبكي
جفافا
وتبدأ من مشرق
الحب حبا
وبوحا
الى مغرب الحب
لم يقترف فيه
حوبا
لكي تنبت
الروح روحا
وتفضي
بسر المودة
تضفي
ضياء على العاشقين
..
حنانيك
يابعض عظمي
وياعظم
شعري ونظمي
وياجوهر
الصدق في كلماتي
ويامرفأ
في سويداء بحري
ويارأفةالسلم في ليل
حربي
فقد ضقت بالخوف
ذرعا
وماوسعت
ساعة الأمن
عذرا
فعدت الى الله
ثم اليك
أفتش في روض
قلبك عن أوبة
التائبين
..
أمامي
ضياء الجبين
وخلفي
سواد السنين
وبيني وبينك
برهة قرب
ورهبة بعد
ومزودتي من
رحيق
القوافي بهاء
وأوردتي من
حريق
المعاني هباء
فهلا
أعدت الى شاطئي
نورس
الأمن
واللحن
في ثغر قيثارتي
والحنين ؟ ..
......
قال ابن خرمان :
لم أستطع إلا أن أكتب كامل القصيدة , بها صور جميلة , لايملك القارىء إلا أن يسرح مع التعابير بالكلمات المتقابلة ( البعد , القرب , مشرق , مغرب , بكاء , جفاف , السلم , الحرب ,أمام , خلف ). والكلمات المختلفة المعاني مع استخدام نفس الحروف ( برهة , رهبة , يقلب , يقبل , بوحا , حوبا , تفضي , تضفي , مرفأ , رأفة , بهاء , هباء ) .
....
زنبقة على ضفاف الجرح
تصاعدت من ربى البلقان أنات .... ومادرى عن أسى إخواننا الناتو
..
والمسلمون لهم في الكون جعجعة ... شجب وصيحات سخط واحتجاجات
لايملكون سـواها يالحسـرتهم ......... لأنهم رغم زيف القول أشـتات
كأنهم لم تكن تُخشى بواترهم ......... ولم ترفرف لهم بالنصر رايات
جراحهم من رحاب القدس قد بدأت ... وتنتهي فيه إن القدس ميقات
يامجلس الأمن أين الأمن في زمن .... تضاعفت فيه للعدل الإساءات
..
يامجلس الأمن أمن المسلمين غدا .... خرافة فوق ماتروي الخرافات
....
سجدة فوق رمال الحزن
الليل يشرب
سحنة الأيام
في وضح الفجيعة
وهو لاه ..
..
والفجر يلفظ
كل أنفاس
الضياء
يكف داهية الدواهي..
..
والصمت يخلع
سمعه المذبوح
من سم الأوامر
والنواهي..
..
والحزن جر
إزاره متباهيا
بالنصر لكن
من يباهي ؟ ..
..
وعباءة الخنساء
أشلاء تمزقها
مخالب غضبة الأيام
في كل اتجاه ..
..
..
..
وسجدت للرحمن
فوق رمال حزني
في هجير البؤس
تمتم في تخوم
اليأس صوتي
ياإلهي
ياإلهي
يااااااإلهي ..
..
.....
شهد المنى
مابال قربك زادني ودا ...... وسقى القوافي بالمنى شهدا
أدنو بلهفة عاشق وله ......... فأزيد يامحـبوبتي وجـدا
أدنو لأطفئ شوق أوردتي .... فأراه عند القرب مشـتدا
فهواك يامحبوبتي شجن ....... مد الحياة بمهجتي مـدا
..
سبت الحضيض
الزاحفون اليك
من سبت الحضيض
تساقطوا
وزعانف الحيتان
أشواك الطريق
المظلم انساقوا
به ليلا
وهم لم يعلموا
أن الذي
حسبوه تبرا
لم يكن الا تراب
كان في كعب الشفق..
..
..
الزاحفون اليك
لاأقدام تحملهم
وليس لهم دليل
مبصر منهم
وليس لهم رواحل
تحمل الغدر الذي جاؤوا به
من بيدر الأحقاد
مجلوبا
وليس لهم طرق ..
..
سل ( ديناصور )
القاع
كيف نبت
من وحل الضياع المر ؟
..
سبحان من غرس
الضغينة في دمائك
والسموم بنهر
مائك
والرواجم في سمائك
كيف تنسى الله
وهو حباك
أكثر من مناك
فجئت بالنكران
يرفل في مكائدك
العقيمة ..
.....
زامر الحي
في كل حي زامر لايطرب ..... ولكل قوم مخلص لايعجب
هامت بتلفيق الغريب عقولنا .... فهنا محب للهراء ومعجب
وبوجه إبداع القريب تجهمت .... جل الوجوه فمقتها يتلهب
المبدعون هنا محل تهكم .......... والمبدعون هناك تاج ينصب
يعلو الوضيع بفكرة في شرعهم .... فكأنه فوق البسيطة كوكب
وهنا يكون الفكر آخر مطلب ....... المال يستر جهلنا والمنصب
.....
قال ابن خرمان :
ولهذا تقدموا وتأخرنا , ووصلوا ونحن نراقب وصولهم ننتظرالفتات من حضارتهم.
.....
تراتيل المسيرة من البحر الميت الى شيكاغو
..
مات بحر على وجه
خارطة الأرض
من ذا الذي
بعث الروح فيه ؟
من ذا الذي زلزل الكون
واكتظ جمر الخطيئة
في وجنتيه ؟
( وشيكاغو ) استنسخت
من تراتيلنا
( الصخر والعرعرة )
فمن ياترى
علم ( الظبي والقبرة )
بيع شمس الضحى
للمخبين في عتمة الظلم
بحثا عن ( المقبرة) ؟
وكنت أنا ( كسنمار )
لكنني لم أبح
بجميع التفاصيل
أخفيت بعض فصول الكتابة
في أخمص ( المحبرة ) .
......
وَلَهُ الإلهام
سُلّي دمي من رفيف البرق وابتسمي ..... وكوثريني بعذب الشعر واحتدمي
ولحّني همسـات المزن ملحمة ........... تراقص الريح من مسـتعذب النغم
واستنطقي من ثرى الأحلام قافيتي ..... وفتقي من بذور الشدو بوح فمي
وبرعمي أحرف الإلهام في ولهي ...... وساقطي سلسبيل العشق من قلمي
ياأنت : يامنتهى شوقي ومبدأه .......... تيهي كما شئت إن الصبر من شيمي
ياأنت : إني وقد شاخت جفون غدي .... مازلت أهواك من رأسي الى قدمي
مازلت نجوى شجوني وجد بوصلتي .. مدارعمري رؤى روحي أريج دمي
......
السّــامري
..
يا ( سامري ) العصر
كيف قبضت
من أثر الخيانة قبضة
وصنعت ( عجلا )
من حلي ولائنا
عجلاً فريداً
لاتشابهه العجول
(هارون ) بل شارون ( المقصود بهارون هنا اسم السامري )
قام يجوس في أرجاء
موطننا
وقوم من هباءٍ عاكفون
وسمعت ( ناقوس الخيانة )
دق من خلف المحيط :
سلمت ياعجل الصمود
ودمت ياعلج اليهود
مثل بهم
واغسل صخور عقولهم
بالنار من وهم السيادة
والسنا الضافي
على المجد التليد ..
..
ياطائر الأحلام
صُغْني ريشة بيضاء
تشرب من ( دواة ) الدهر
شعرا
ثم تكتب في جبين الريح
شطرا
عن هزائمنا
وشطرا
عن عزائمنا
وعن آمالنا
مليون بيت
ترتقي مابين نجم الأرض
والنجم المعلق
في جفون العرش
صرحاً من نشيد ..
.....
التوأمــان
التوأمان الشعر والفقر ...... سران لا يخفيهما سر
سهمان فتاكان مااجتمعا .... إلا تمزق منهما الصبر
قاما على أنقاض مملكة .... من بهجتي وتسامق العسر
وعلى حدود مسرتي نصبا... قحطا فجف الروض والنهر
سجني وسجاني هما . وأنا ... طير يكبل شدوه القهر
هيهات مالي من عذابهما ..... بدٌّ . ومالتظلمي عذر
..
والشاعر المكلوم منصهر..... في حزنه وأساه محمر
مد الجفون لقومه سبلا ....... يختال في أفيائها البشر
..
يبدي السرور لمن يقابله ..... وهمومه في قلبه كثر
خصماه فتاكان سعدهما ....... تعذيبه وكلاهما مر
أرداه في أوهامه الشعر ....... وقضى على أحلامه الفقر
..
قال ابن خرمان :
يكفي الشاعر قدرته على التعبير عن مكنوناته بقصائد يخلدها الزمان , ويبقى ذكره مابقي للأدب مكان , عاش قبلنا ملايين الأغنياء اختفى ذكرهم بعد جيل أو جيلين ولم يبق لأحـد منهم ذكر الا من ( تصدق) عليه شاعرببيت من الشعر أو قصيدة جاء بذكره فيها بينما بقي لنا ذكر الشعراء فقيرهم وغنيهم , يكفي الشاعر قدرته على تحريك مشـاعر الآخــرين وإلهاب عواطفهم , يكفي الشـاعر قدرته عـلى تسـجيل الـتاريخ ( الحقيقي ) إن أخلص في شعره , يكفي الشاعر حب الآخرين له ولقصائده.
..
في الختام :
اقدم إعتذاري لكم وللشاعر لعدم تمكني من الإحاطة بكل مافي هذا الديوان من جمال وابداع وقصائد تهتز لها القلوب وتحرك المشاعر . أتمنى أن أكون وُفقت في الإشارة ( فقط ) الى هذا الديوان الجيد الذي ابدعه شاعر مربي للأجيال يعرف مداخل إثارة النفوس وتجييش العواطف , عرف مواطن خللنا فنبهنا اليها , عاش أحزاننا فشاركنا فيها , طلب منا السعي لتحقيق آمالنا ومسح جراحنا وعلاج آلامنا .

لك بحتري الباحة مني كل الشكر والتقدير .

علي بن ضيف الله الزهراني ( ابن خرمان )8/4/1426 هـ
...................................

http://www.aldeerah.net/vb/showthread.php?t=26383
http://www.balhakm.net/vb/showthread.php?t=12493

هل الأزتيك من الأزد ؟!


بسم الله الرحمن الرحيم

هل الأزتيك من الأزد ؟!

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات (13) ,وقال تعالى في سورة الإسراء الآية : ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا )(3) ,وقال جل شأنه في سورة الصافات: ( وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75 ) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ (77 )) .
ينتسب جميع الخلائق كما اشارت اليه الآيات السابقة الى آدم وحواء عليهما السلام ثم تكاثروا حتى عهد نبي الله نوح عليه السلام وعذب الله قومه بالطوفان فانجاه ومن معه في الفلك ثم اورث ذريته الأرض حتى اصبحوا شعوبا وقبائل , واختلف المؤرخون في مكان بدء نشأة الخليقة ومكان رسو السفينة مما ليس هنا مجال بحثه , وحين دمر سيل العرم سد مأرب تفرقت قبائل العرب القحطانية وانتشرت في مختلف انحاء الجزيرة العربية ومنهم من وصل الى ابعد من ذلك , ثم جاء الاسلام وتفرق المسلمون في انحاء الكرة الارضية يضربون في الارض للرزق ولنشر الدعوة الاسلامية ولانستغرب حين انتشر الاسلام في شرق آسيا دون حروب بل من اثر حسن تعامل التجار المسلمين في ذلك الوقت , كما لانستغرب حين ذكر بعض ممن كان ضمن الرحلات الاستكشافية للقارة الامريكية الجنوبية والوسطى بانهم وجدوا بعض القبائل هناك سحنتهم تشبه سحنة العرب كما ان الكتابات التي وجدت في كهوف في تلك القارة بها كثير من الاحرف والكلمات العربية ( ولست هنا في محاولة اثبات نسب ما ولكن في محاولة لتأكيد تساؤلاتي ) , وقد وجدت في القاموس بعد البحث عن الازد المعروفة لنا وعن شعب في المكسيك يسمى الأزتيك المعلومات التالية :
الأزد :
من كبريات قبائل العرب , تنتسب الى كهلان من قحطان , وتفرغت الى نحو عشرين قبيلة هجروا اليمن بسبب تصدع سد مأرب , ومنهم ستة ارهاط :
1 - رهط ثعلبة العنقاء ومنهم الأوس والخزرج , نزلوا المدينة , وتسموا بعد الاسلام بالانصار .
2 - رهط حارثة بن عمرو وخزعوا عن اخوانهم أي تخلفوا وسموا خزاعة .
3 - رهط عمران بن عامر , ذهبوا الى عمان وأسلموا ثم ارتدوا فوجه لهم ابو بكر رضي الله عنه حذيفة بن محصن فقاتلهم فعادوا الى الاسلام .
4 -رهط أزد شنوءة نزلوا الى تهامة والى جبال السروات وتبدوا .
5 - رهط جفنة بن عمرو , تعاقدوا على ماء يسمى غسان , وهم الغساسنة , اسسوا دولة في مشارق الشام وتنصروا , أسلم منهم اخر ملوكهم جبلة بن الأيهم زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , ثم بسبب لطمة ارتحل الى بلاد الروم.
6 - رهط لخم وهم المناذرة أو آل نصر الذين أقاموا دولة في العراق .
أزتيك Azteque:
شعب ممن سكن المكسيك منذ حوالي القرن الثامن الميلادي , استتبت لهم سيادة البلاد مع قبيلة المكسيكاس التي استقرت في مركز مدينة مكسيكو , واسست سلالة بين الاعوام ( 1375 ـ 1524 م ) , قضى عليها الاسبان , كانت لهم حضارة غنية ونظم سياسية متقدمة .
ملاحظات شخصية :
التشابه الكبير بين اشكال المكسيكان والعرب .
سرعة الانفعال والغضب في المكسيكان مثل ماهي عند العرب .
الغيرة في المكسيكان اشد منها عند بقية الشعوب الغربية .
وتساؤلي هو هل هناك أي صلة بين شعب الأزتيك وقبائل الأزد ؟!
اتمنى ان يكون هناك من يملك الإجابة او من لديه القدرة على البحث والتقصي في هذا الموضوع , والله ولي التوفيق .

.........................................

http://www.aldeerah.net/vb/showthread.php?t=29442
http://www.balhakm.net/vb/showthread.php?t=23479

الخميس، 11 يونيو 2009

من آثار الحكم على المظاهر..

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلت الى بريدي الالكتروني هذه القصة عن الحكم على المظاهر , أتمنى أن يكون بها فائدة وعبرة .
توقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية وخرج منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة.
كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن ، بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه.
وبخطوات خجلة ووئيدة توجه الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس " جامعة هارفارد " ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق.
قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين القرويين : " الرئيس مشغول جدا " ولن يستطيع مقابلتكما قريبا...
ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة : " سوف ننتظره ".
وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا. ولكن هيهات ، فقد حضر الزوجان - فيما يبدو - لأمر هام جدا. و مع انقضاء الوقت ، وإصرار الزوجين ، بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد ، فقررت مقاطعة رئيسها ، ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما يرحلان. هزالرئيس رأسه غاضبا" وبدت عليه علامات الاستياء ، فمن هم في مركزه لا يجدون وقتا لملاقاة ومقابلة إلا علية القوم ، فضلا عن أنه يكره الثياب القطنية الرثة وكل من هم في هيئة الفلاحين. لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل...!
عندما دخل الزوجان مكتب الرئيس ، قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في " هارفارد " لمدة عام لكنه توفى في حادث ، وبما أنه كان سعيدا" خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة ، فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما.. لم يتأثر الرئيس كثيرا لما قالته السيدة ، بل رد بخشونة : " سيدتي ، لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في " هارفارد " ثم توفى ، وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية ".. وهنا ردت السيدة : نحن لا نرغب في وضع تمثال ، بل نريد أن نهب مبنى يحمل اسمه لجامعة " هارفارد ".إلا أن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى السيد الرئيس ، فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني والبذلة المتهالكة.. ورد بسخرية : " هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى ؟! لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة ونصف مليون دولار!."ساد الصمت لبرهة ، ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين ، وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها : " سيد ستانفورد : ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل اسم ابننا؟" فهز الزوج رأسه موافقا.
غادر الزوجان " ليلند ستانفورد وجين ستانفورد " وسط ذهول وخيبة الرئيس ، وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة ستنافورد العريقة والتي ما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس جامعة " هارفارد " ، وقد حدث هذا عام 1884م.
حقا :
من المهم دائما أن نسمع ، وإذا سمعنا أن نفهم ونصغي ، وسواء سمعنا أم لا ، فمن المهم أن لا نحكم على الناس من مظهرهم وملابسهم ولكنتهم وطريقة كلامهم، ومن المهم أن " لا نقرأ كتابا أبدا من عنوانه " حتى لو كان ثمنه عام 1884 سبعة ملايين دولار.
قصة حقيقية رواها " مالكوم فوربز " ومازالت أسماء عائلة " ستانفورد " منقوشة في ساحات ومباني الجامعة..
..

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

اصدارات جديدة

بسم الله الرحمن الرحيم
تشرفت يوم الأحد الرابع عشر من شهر جمادى الآخرة لسنة 1430 هـ بتلقي هديتين قيّمتين , كانت الأولى من الاسـتاذ / محمد بن زياد الزهراني وهي عبارة عن مؤلفه الجديد بعنـوان ( مرشد الأجيال من الحكم والأمثال في منطقة الباحة ) , ويعد هذا السفر اضافة قيمة الى ماسبق أن أصدره المؤلف من كتب تخدم المنطقة الجنوبية بصفة عامة ومنطقة الباحة بصفة خاصة , مثل كتاب ( سلامة اللغة والقصد في تخاطب زهران وغامد الأزد ) وكتاب ( تصحيح الرؤى عن بيئة الشنفرى ) وغيرها من المجموعات القصصية والمقالات في المجلات والصحف . ويعد كتاب ( الحكم والامثال ) من أهم الكتب في هذا المجال فقد احتوى على عدد كبير من الأمثال والحكم التي تستخدم في منطقة الباحة , وتقديم شرح مبسط وافٍ لمعانيها وقصة المثل مع عدم اهمال التأكيد على أصلها اللغوي , حيث يعتقد كثير من الناس أن تلك الأمثال والحكم إرث عفى عليه الزمن ولايصلح لهذا العصر , ويعتقد البعض الآخر أن منطقتنا تخلو من مثل ماسطرته كتب التراث والأدب في المناطق الأخرى من جزيرة العرب , وقد قام المؤلف بترتيب الحكم والأمثال بناء على تسلسل الحروف الهجائية ليسهل الوصول الى المثل أو الحكمة .
أما الهدية الثانية فكانت من ـــ معلمي في المرحلة الابتدائية في مدرسة بالحكم ـــ الاستاذ / احمد بن علي الزهراني وهي الطبعة الثانية من كتابه القيم الذي نفذت طبعته الأولى من المكتبات وكثرت الطلبات عليه من داخل المملكة ومن دول الخليج خاصة عمان والامارات العربية المتحدة وهو كتاب (العنوان في انساب زهران من الحجاز الى عمان وغيرهما من البلدان) .
أرى أن الكتابين المذكورين يستحقا أن يكونا ضمن مكتبة كل رجل من المنطقة الجنوبية , ولاغنى عنهما لكل من يهتم بدراسة التاريخ والأدب العربي .
ختاماً يعجز البيان أن يوفي الصديقين العزيزين حقهما من الشكر , ويعجز البنان أن يخط مايختلج في القلب من شعور بالغبطة والسعادة والامتنان لهما , ولاأملك الا الدعاء لهما بالتوفيق والسداد وأن يجعل عملهما في موازين حسناتهما ..

الأحد، 7 يونيو 2009

حديقة الغروب

بسم الله الرحمن الرحيم

حديقة الغروب ديوان شعر صغير الحجم يحتوي على ( 11 ) قصيدة من أشعار معالي الدكتور الشاعر الأديب غازي بن عبدالرحمن القصيبي , الطبعة الأولى من الديوان عام 1428 هـ / 2007 م .

الديوان من مطبوعات مكتبة العبيكان .

أطلق الشاعر على الديوان اسم اول قصيدة فيه ( حديقة الغروب ) , يلاحظ أن أغلب قصائد الديوان في رثاء أشخاص أحبهم غازي القصيبي وكان لفقدهم أثره الكبيرفي إثارة الحزن العميق في نفس الشاعر , منهم احمد بن سلمان بن عبدالعزيز رحمه الله الذي أهدى له قصيدة ( دمع الخيل ) , وكتب في وداع الدكتور محسون جلال رحمه الله قصيدة ( محسون ) , ولشقيقته حياة وشقيقه عادل رحمهما الله كتب قصيدتين لايملك الانسان عند قراءتهما إلا أن يحس شعور الشاعر وحزنه العميق لفقدهما , وفي وداع صديقه يوسف الشيراوي رحمه الله كتب قصيدة ( ياأعز الرجال ) , وهناك قصائد أخرى في الديوان للبنان والرياض وشاعر البحرين الشيخ احمد بن محمد آل خليفة رحمه الله تعالى , وفي قصيدة ( لك الحمد ) فيها حسن الالتجاء الى الله تعالى , فيها احساس القصيبي المسلم الموحد رغم مايقوله المصنفون , فيها بث الشكوى الى المولى عز وجل , فيها احساس الغربة بعد فقد الأحبة , رحم الله القصيبي ورحمنا ورحم كل مسلم قال ( لاإله إلا الله , محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) .

يقول في أبيات من قصيدة ( لك الحمد ) :

لك الحمد! والأحلام ضاحكة الثغر .... لك الحمد! والأيام دامية الظفر
لك الحمد! والأفراح ترقص في دمي .... لك الحمد! والأتراح تعصف في صدري
لك الحمد! لاأوفيك حمداً .. وإن طغى ..... زماني.. وإن لجت لياليه في الغدر
****
قصدتك يارباه والأفق أغبر ... وفوقي من بلواي قاصمة الظهر
قصدتك يارباه والعمر روضة ..... مروّعة الأطيار واجمة الزهر
أكتّم في الأضلاع مالو نشرته ..... تعجبت الأوجاع مني ..ومن صبري
****
أليك عظيم العفو أشكو مواجعي .... بدمع على مرأى الخلائق لايجري
ترحل إخواني فأصبحت بعدهم .... غريباً .. يتيم الروح ..والقلب .. والفكر
لك الحمد! والأحباب في كل سامر .... لك الحمد! والأحباب في وحشة القبر
وأشكر إذ تعطي بما أنت أهله .... وتأخذ ماتعطي .. فأرتاح للشكر !

****
نلاحظ في القصيدة الأولى من الديوان تشابه في المضمون الى حد كبير مع قصيدة سبق إن أختارها القصيبي في كتاب ( قصائد أعجبتني ) وهي قصيدة رثاء النفس للشاعر ( مالك بن الريب ) .
يبدأ القصيبي قصيدته بذكر بلوغه الخامسة والستين من العمر وملله من كثرة الارتحال الجسدي والفكري , ارتحال الجسد بكثرة السفريات وكثرة المشاغل, وارتحال الفكر بكثرة محاورة الاعداء الذين يكنون العداء لكل تطور وكل فكرة جديدة , وهنا يتضح تأثره بالشاعرالجاهلي زهير بن أبي سلمى في قوله :
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش .... ثمانين حولا لاأبا لك يسأم
مع الفرق الكبير فيما عاناه زهير وماعاناه القصيبي , فقد يكون زهير عانى من الفقر والتعب والترحال والغزوات المحدودة , أما القصيبي فتختلف معاناته لكثرة المشكلات وبعد المسافات وتنوع المهمات .!.

نص قصيدة ( حديقة الغروب ) :

خمس وستون .. في أجفان إعصار ...... أما سئمت ارتحالا أيها الساري ؟
أما مللت من الأسفار .. ماهدأت ...... إلا وألقتك في وعثاء أسفار ؟
أما تعبت من الأعداء .. مابرحوا ....... يحاورونك بالكبريت .. والنار ؟
والصحب ؟ أين رفاق العمر؟ هل بقيت ...... سوى ثمالة أيام .. وتذكار ؟
بلى اكتفيت!.. وأضناني السرى! وشكا ....... قلبي العناء!.. ولكن تلك أقداري


**

أيا رفيقة دربي ! .. لو لدي سوى ....... عمري .. لقلت : فدى عينيك أعماري
أحببتني .. وشبابي في فتوته ...... وماتغيرتِ .. والأوجاع سماري
منحتني من كنوز الحب .. أنفسها ....... وكنت لولا نداك الجائع العاري
ماذا أقول ؟ وددت البحر قافيتي ...... والغيم محبرتي .. والأفق أشعاري
إن ساءلوك فقولي : " كان يعشقني ..... بكل مافيه من عنف .. وإصرار
وكان يأوي الى قلبي .. ويسكنه ....... وكان يحمل في أضلاعه داري "
وإن مضيت .. فقولي : " لم يكن بطلا ....... لكنه لم يقبّل جبهة العار "

**

وأنت !.. يابنت فجر في تنفسه ...... مافي الأنوثة .. من سحر وأسرار
ماذا تريدين مني ؟! إنني شبح ....... يهيم مابين أغلال .. وأسوار
هذي حديقة عمري في الغروب .. كما ....... رأيت .. مرعى خريف جائع ضار
الطير هاجر .. والأغصان شاحبة ........ والورد أطرق يبكي عهد آذار
لاتتبعيني ! دعيني ! .. واقرأي كتبي ...... فبين أوراقها تلقاك أخباري
وإن مضيت .. فقولي : " لم يكن بطلاً ....... وكان يمزج أطواراً بأطوار "


**

ويابلاداً نذرت العمر .. زهرته ...... لعزها !.. دمت!.. إني حان إبحاري
تركت بين رمال البيد أغنيتي ...... وعند شاطئك المسحور .. أسماري
إن ساءلوك فقولي : لم أبع قلمي ....... ولم أدنس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيت .. فقولي: " لم يكن بطلاً ..... وكان طفلي ..ومحبوبي ..وقيثاري "


**

ياعالم الغيب! ذنبي أنت تعرفه ....... وأنت تعلم إعلاني .. وإسراري
وأنت أدرى بإيمان مننت به ........ عليّ .. ماخدشته كل أوزاري
أحببت لقياك .. حسن الظن يشفع لي ...... أيرتجى العفو إلا عند غفّار ؟

****


قال ابن خرمان :

لم تترك لي بلاغة القصيدة وشاعريتها أي مجال للتعليق , وأي تعليق قد يشينها بدلاً عن أن يزيها !, فمنذ افتتاحيتها بالتملل من طول السنين خاصة بعد فقد الأحبة ورفاق العمر.. الى انتقال الشاعر الى مناجاة رفيقة الدرب .. ثم تأكيده على استمرارية ليس فقط حبه لها ولكن العشق الى درجة استعداده لافتدائها بكل اعماره لوأن لديه أكثر من عمر واحد ! .. يتمنى لو أن البحر قافيته وأن الغيم مداده ليتمكن من تسطير اجمل القوافي فيها وفي حبه لها .. ثم يوصيها بعد الفراق أن تخبر الآخرين بأنه لم يقبل العار أبداً!.. أليست هي من يعلم عنه كل مالا يعلمه الآخرون؟! .
بعد التنقل في مسار الحياة يعود الشاعر الى الوطن الذي نذر له عمره .. وبذل جهده في عز ورفعة بلاده .. مؤكداً عدم خيانته لوطنه قولا وعملا , ( وحيث أن الناس شهود الله في أرضه فأنا ممن يقول أن القصيبي صاحب الوزارات لم يقصر في حق وطنه منذ أن عرفناه , ففي وزارة الصناعة والكهرباء وصلت الكهرباء في عهده الى مناطق لم تكن لتصلها , وبنيت المصانع الكبرى خاصة سابك في الجبيل , وفي الصحة كان له جهوداً لاينكرها الا جاهل أو جاحد , وفي وزارة العمل نلاحظ مايبذله من جهود رغم حروب المستنفعين والمتسلطين التي يخوض لظاها ويعاني لهيبها , وفي السفارات وبقية المناصب لاتزال آثار أعماله هناك ظاهرة , كما كان لسوط أشعاره دفاعا عن الوطن وعن الحق أثره الواضح خلال أزمة احتلال الكويت من قبل صدام العراق , أما قضايا المسلمين خاصة قضية فلسطين فلم تكن غائبة عن فكره وشعره ! ).
وأخيراً .. يختتم الشاعر قصيدته لائذاً بربه العالم خفايا الأنفس .. شاكراً له نعمة الإيمان .. يؤكد حبه للقاء المولى محسناً الظن به !.. وهل هناك أكرم وأرحم من الله تعالى ؟!..
الديوان في مجمله شيق , قصائده لاتملك الا أن تعجب بها , وتعجز عن اختيار احدها , ففيها احساس بأنها صادرة من القلب بلغة شاعرية بليغة كما عهدناه في أشعاره ..

****
كتبه /
علي بن ضيف الله الزهراني (ابن خرمان )
الاحد 14/ 6 / 1430 هـ الموافق 7/ 6 / 2009 م
............