الخميس، 12 فبراير 2009

الكبير .. كبير ..

بسم الله الرحمن الرحيم




الكبير.. هو من يتسامى فوق الجراح ..

الكبير ..هو من يعفو عند المقدرة ..

الكبير ..هو من يتسامح , لايحمل الحقد ..

الكبير ..هو من يجمع الشمل ولايفرق ..

الكبير ..هو من يملك قلوب الناس , تهز كلماته الجوارح , ينتقل كلامه من القلب الى القلب ..

الكبير .. تصرفه ليس وقتيا , بل مستمر يتجدد مع الظروف والأيام ..

الكبير.. كبير دائماً ..

ذلكم .. هو خادم الحرمين الشريفين ( عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ) ..

ملك.. أحب شعبه فبادله الشعب حبا بحب أكثر ....

ملك .. سعى لخير وطنه ومواطنيه فعرف المواطنون صدق سعيه ....

ملك.. عمل للقضاء على الفقر ومساعدة الفقراء رغم الظروف الاقتصادية القاهرة ....

ملك.. وضع المواطنون صورته في قلوبهم قبل أن يضعوها في سياراتهم ومكاتبهم وبيوتهم ....

ملك .. أمر بالحوار بين أطياف المجتمع وتقبل وجهات النظر الأخرى للتقريب بين أبناء الوطن .....

ملك ..حمل الأمانة , وحمّل المسؤولين المسؤولية لخدمة الوطن والمواطنين ....

ملك .. دخل بيوت الفقراء وجلس بينهم وأكل طعامهم وبادلهم حبا بحب ووعدهم بتحسين أحوالهم ....

ملك .. سعى لخدمة الإسلام والمسلمين , والتيسير علي المسلمين بتوسعة المشاعر المقدسة ليتمكنوا من أداء نسكهم بكل راحة وروحانية وهدوء ....

................................................. ........................
نص كلمة خادم الحرمين الشريفين في قمة الكويت 2009م 1430 هـ .

بسم الله الرحمن الرحيم .

والحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .

صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة رئيس القمة ..

أيها الحضور الكرام ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .إننا نأمل ومعنا شعوب الأمة العربية في نتائج واضحة لهذه القمة الاقتصادية تبشر بمستقبل من الأمن والرخاء للمواطن العربي والمسلم في كل مكان إن شاء الله . لكن الاقتصاد مهما كانت أهميته لا يمكن أن يساوي الحياة نفسها ولا الكرامة التي لاتطيب الحياة بدونها وقد شاهدنا في الأيام الماضية مناظرا بشعة ودامية ومؤلمة ومجازر جماعية تنفذ تحت سمع العالم وبصره على يد عصابة إجرامية لامكان في قلوبها للرحمة ولا تنطوي ضلوعها على ذرة من الإنسانية .

لقد نسي القتلة ومن يناصرهم أن التوراة قالت .. إن العين بالعين . . ولم تقل التوراة . . إن العين بمدينة كاملة من العيون .

إن على إسرائيل أن تدرك أن الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحا في كل وقت وأن مبادرة السلام العربية المطروحة على الطاولة اليوم لن تبقى على الطاولة إلى الأبد .أيها الإخوة الكرام . .

إننا نحيي شهداء غزة ونحيي أبطالها وصمودها ونحيي كل من بذل جهده وفكره لوقف النزيف خاصة أشقاءنا في مصر بقيادة أخينا الرئيس حسني مبارك , وتقتضي الأمانة هنا أن نقول لأشقاءنا الفلسطينيين أن فُرقتهم أخطر على قضيتهم من عدوان إسرائيل . .

واذكرهم بأن الله عز وجل ربط النصر بالوحدة وربط الهزيمة بالخلاف مستذكراً معهم قوله تعالى // واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا // .

إخواني قادة الأمة العربية . .
يجب أن أكون صريحا صادقا مع نفسي ومعكم فأقول . .
إن خلافاتنا السياسية أدت إلى فرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا وكانت هذه الخلافات ومازالت عونا للعدو الإسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الإقليمية على حساب وحدتنا وعزتنا وآمالنا .إننا قادة الأمة العربية مسؤولون جميعا عن الوهن الذي أصاب وحدة موقفنا وعن الضعف الذي هدد تضامننا , أقول هذا ولا أستثني أحد منا لقد مضى الذي مضى واليوم أناشدكم بالله جل جلاله ثم باسم الشهداء من أطفالنا ونساءنا وشيوخنا في غزة , باسم الدم المسفوح ظلما وعدوانا على أرضنا في فلسطين المحتلة الغالية , باسم الكرامة والإباء , باسم شعوبنا التي تمكن منها اليأس أناشدكم ونفسي أن نكون أكبر من جراحنا وأن نسمو على خلافتنا وأن نهزم ظنون أعدائنا بنا ونقف موقفا مشرفا يذكرنا به التاريخ وتفخر به أمتنا . ومن هنا اسمحوا لي أن أعلن باسمنا جميعا أننا تجاوزنا مرحلة الخلاف وفتحنا باب الأخوة العربية والوحدة لكل العرب دون استثناء أو تحفظ وأننا سنواجه المستقبل بأذن الله نابذين خلافاتنا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص مستشهدين بقوله تعالى // ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم // .
أخواني الكرام .. قبل أن أختم كلمتي هذه أعلن نيابة عن أشقائكم شعب المملكة العربية السعودية عن تقديم ألف مليون دولار مساهمةً في البرنامج المقترح من هذه القمة لإعادة إعمار غزة مدركا في الوقت نفسه أن قطرة واحدة من الدم الفلسطيني أغلى من كنوز الأرض وما احتوت عليه .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

............................

( نص الكلمة منقول عن موقع لجينيات) .

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده , وأدام الأمن والأمان على بلدنا وجميع بلدان المسلمين

........................

http://www.balhakm.net/vb/showthread.php?t=54012



إنه أبي ..

بسم الله الرحمن الرحيم

إنه أبي ..




قدر الله سبحانه وماشاء فعل ..

عشت يتيما لاأعرف أبي ( رحمه الله ) إلا بالاسم فقط , فقد توفي وانا في الشهور الاولى من حياتي , كما ان وفاة أمي ( رحمها الله ) في السنوات الأولى من عمري وبُعدي عنها تلك الفترة قبل وفاتها جعلني بالكاد أعرفها ..!, تمر ذكرياتي معها كطيف أحلام لاأتبين ملامحها ..!.
كان الناس يلقبونني باليتيم .!, لم أكن أعرف معنى هذا اللقب في البدء حتى أصبحت معتاداً عليه .!, لم يعن لي الكثير فيما بعد عدا تلك الأمنيات التي تراودني بين الحين والآخر.!, أمنية أن يكون هناك صورة لأبي أو أمي ( رحمهما الله ) حتى أتعرف على ملامحهما .!, والأمنية الأخرى أن يريا حالتي التي أثق أنهما ( رحمهما الله ) كانا شديديّ الإهتمام بما ستؤول اليه بعدهما .!.
أمنيتي أن يعلما أنني أذكرهما باسـتمرار , فخور بهما , معتز بأنني ابنهما , وأدعو لهما في كل حين بالرحمة والمغفرة , وسأسـتمر ماحييت على هـذا ( رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته ), .
أمنيتي أن يعلما أن كل ماوصلت إليه يعود بعد الله لصاحب الفضل ..!,
ومن هو صاحب الفضل .؟! .


إنه ذلك الرجل الذي احتواني من اليتم .., أدى الأمانة التي أوصاه أبي ( رحمه الله ) بأدائها ..,جعلني جزءا منه ومن عائلته.. , حتى أصبحت استغرب علامات الاستنكار من الناس حين يسألونني ابن من أنا ؟! وحين أجيبهم يجدون الاسم الحقيقي يختلف عمن انتسبت اليه ..!!!.
رباني مثل مايربي أبناءه , بل كان يفضلني عنهم .!, كم تحمل أخطائي .!, وكم حل مشاكل تسببت بها مع اقراني , او مجالس للكبار عقدت بسبب مضاربات أو مخالفات انتهت بفضل الله ثم فضله الى أصلاح إما تسامح أو سبل كما هي العادات ..
حافظ على أملاكي , لم يترك المجال لأي عابث يعبث بها , بحدودها , بأسبالها , بشجرها , كان يخشاه المعتدي على البعد ..!.لم يجعلني أشعر في يوم من الأيام باليتم .., كان لي بعد الله السند الذي استند اليه , ينصحني دون تعنيف , يستثير فيّ روح الوفاء والبناء والسعي لتحقيق ماكان يتمناه أبي ,.. ويدعوني لإعادة سمعة العائلة والبيت الذي كاد اليتم أن ينسي الناس ذكره ( آل خرمان ) ..
لم أحس ذات يوم انني غريب عنه او لست من ابنائه , حتى بعد أن كبرت وذهبت عنه وجدت أنه لاغنى عن مشورته, يرشدني الى الصواب دون تحقير لرأيي , وكنت اكتشف مرة بعد أخرى أن ماكان يقوله عين الصواب ولاغرابة في ذلك فقد كان ولايزال ( حفظه الله ) المستشار لذوي الرأي وكبار الجماعة في مختلف الأمور..
صاحب الفضل الذي سطرت هذه الكلمات القليلة في حقه والتي لاتفي بأقل أقل القليل مما يستحقه ..
إنه أبي ( محمد بن سعدي عبوش الزهراني ) حفظه الله واطال عمره وحفظ له اهله وذريته وأصلحهم , وجزاه الله عني خير الجزاء , وغفر له كل خطاياه .

......................
http://www.balhakm.net/vb/showthread.php?t=41610